اخبار إضافيةتقارير وملفات

رسالة جديدة من معتقل الشعب المراسل الصحفي عادل لبداحي

رقم الإعتقال: 24495 السجن المحلي المحمدية الرسالة رقم ؛ 1

بقلم الإعلامية

رشيدة باب الزين

عضو فاعل منظمة “إعلاميون حول العالم”

روما – إيطاليا

لاتغتر بنفسك ما تملكه اليوم ستفقده غذا
إذن إستعد للمغادرة لأن وقتك محدود
بأعتى الحدود إنها مسألة وقت فقط.

الموضوع: المواطن الصحفي

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

أول مرة دخلت فيها السجن ببلدي الحبيب كانت سنة1992 بتهمة الهجرة السرية خارج المغرب،ثاني مرة سنة 1997 عند عودتي من ايطاليا بتهمة ملفقة وهي المشاركة في التجارة قضيت فيها سبعة أشهر ولا زلت أنتظر نتائج التحقيق منذ سنة 1998 لحد كتابة هذه السطور أي بعد مرور قرابة 21 سنة ولم يتم التحقيق بشأن قضيتي رغم أنني راسلت الجهات المعنية ولكن للأسف لم يكتمل التحقيق يعني أني ظلمت مرتين في بلدي الحبيب وهذا سبب مقنع ليجعل مني مناضلا يقف بجانب الفئة المكلومة والمظلومة هذه هي جريمتي الثالثة التي اعتقلت بسببها سنة2017 وحكمت بثلاث سنوات في ملف مراد الكرطومي الذي أراد المخزن أن يصفي معه حساباته ويجعلني شريكا في ملفه وانا لاعلاقة لي به لامن قريب ولامن بعيد.
يعني أني اتحمل مسؤولية ما اقترفته لوحدي ووددت أن أحاسب لوحدي في ملف يخص شأن قضيتي بمعنى أنني لم أنل محاكمة عادلة في دولة الحق والقانون.
أردت فقط أن أوضح كذلك أنني لن أستفيد شيئ إن رأيت بلدي يهدم أمام عيني ولكن حلمي هو مغرب آخر ممكن ننعم فيه بالكرامة ولكن تحطمت أحلامي كما تحطم مستقبلي وكل امالي بعدما تمت محاصرتي بتهم ثقيلة منها ما تقبلته ومنها ماجعلني أستغرب هل أنا فعلا ببلدي الحبيب مغرب المؤسسات والحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة أستغرب من الحكم الجائر ومن الغرامة المالية وأستغرب من اشراكي في ملف مفبرك مزور،وأردت أن أوضح مرة أخرى انني إنسان ولست منزها عن الخطأ وإن أخطأت فأنا لست فوق القانون ولكن لايكن حتى القانون ضدي وانا الآن أتابع الإعلام أرى أن الحزب الحاكم وصف القضاء بالأخرق من سيحاكم هذه الشخصيات التي تشكك في نزاهة القضاء وأنا أتابع بإهانة هيئة منظمة وتمت متابعتي من طرف 5 جمعيات قضائية بتهمة الإهانة أم أن وقت الحزب الحاكم انتهى ووصلت مدة اعدامه امام الجماهير لأنه ركب على موجة 20 فبراير الحزب الحاكم تتم اهانته كما أهان الشعب وسيداس عليه بالأقدام إن لم يقدم استقالة جماعية إن كان يتمتع ولو بقليل من الحياء ولكن ينطبق عليه المثل القائل أكلت يوم أكل الثور الأبيض والأيام القادمة حبلى المفاجآت.
أعتذر لأني ولدت بالمغرب وأعتذر أني أحمل الجنسية المغربية أعتذر لأني ولدت بحي شعبي وأعتذر أني لايمكنني مسائلتكم أو أن أساهم في التفكير وأعتذر لأنني أزعجتكم وأعتذر لأنني لا أملك السلطة والمال.
أعتذر لأبنائي لأنهم يدفعون تكلفة سجني أعتذر لأمي لأني أتعبتها أعتذر لزوجتي لأني فارقتها أعتذر السجان لأنه لا يحق لي أن أئن تحت وطأة الجور أو الظلم أعتذر لأني قمت بإيصال حرقات المواطنين أعتذر لمن أبكيتهم وزدت همومهم وأحزانهم.
في كتاب المهدي المنجرة قيمة القيم قرأت أنه كل مايخص التواصل والانترنت لايمكن التحكم فيه أو السيطرة عليه أو مراقبته ولهذا فحسب الترسانة القانونية الجديدة هل يمكن الحد منه أو السيطرة أو التحكم لا وألف لا لأن التطور لاينتظر أحدا والمغرب يجب أن يخصص جزءا كبيرا للتعبير وحرية الرأي بعيدا عن التدخل في الحياة الشخصية للأفراد المشكل سيتفاقم لأنه وليد مشاكل منبثقة عن الواقع المؤلم والتطور يصاحب التغيير والتغييرات لامحالة لأن حسب الدكتور المهدي المنجرة التغيير في المغرب عملية جراحية كلما تأخرت كلما كانت التكلفة باهضة وأنا بدوري أفضل التغيير السلمي السليم بدل الفوضى وكثرة الدماء.
قضيت سنتين ونصف وبقي مثلها لدى لا تتضامنوا معي ولا تشفقوا لحالي بل العكس تضامنوا مع أنفسكم وأشفقوا عليها،هنا لا أخاطب المناضلين ولكن أنا أتكلم بصفة عامة،أعلم الخائف والانتهازي والمتسلط والخائن.
هل كتابة مثل هذه الكلمات جريمة؟ هل مطالبتي بمحاكمة عادلة تجرؤ على الجلاد و زبانيته زرت 4 سجون لحد الآن وبعد هذه الرسالة لا أدري كيف سيكون رد الفعل،ولكن أملي في الله كبير ووإحساسي بالظلم هو ما جعلني أكتب.
أعيد مرة أخرى تضامن مع نفسك كن صريحا مع نفسك ولا ترهن مستقبلك ولا تضيع حاضرك وكن كما انت دون قناع أو مساحيق لأن الزمان يلف ويلتف كالحبل.
يتبع…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى