آخر الأخبار

رصدوا الطائرات في ليبيا لكن بدون الطيارين.. قلق أمريكي من وصول المقاتلات الروسية لعناصر غير مدربة

قال موقع Business Insider الأمريكي، نقلاً عن مسؤولين عسكريين، أمس الخميس 18 يونيو/حزيران 2020، إن المخاوف الأمريكية من وصول طائراتٍ مقاتلة روسية إلى ليبيا قد ضاعفتها أدلةٌ على أن هذه الطائرات يقودها طيَّارون غير مُتمرِّسين. 

القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا قالت في أواخر مايو/أيَّار 2020 إن روسيا قد نشرت على الأقل 14 مقاتلة من طراز ميغ-29 والعديد من مقاتلات سوخوي-24 في ليبيا لدعم المقاولين العسكريين الخاصين الذين ترعاهم الدولة الروسية. 

طائرات روسية بليبيا: كما أفادت وكالة رويترز في مطلع مايو/أيَّار بأن الولايات المتحدة وجدت أن ما يقرب من 1200 فرد من شركة Wagner Group الروسية للمقاولات العسكرية الخاصة كانوا في ليبيا، من أجل دعم المشير خليفة حفتر في قتاله ضد حكومة  الوفاق المُعتَرَف بها دولياً في البلاد. 

القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا قالت، أمس الخميس، إن هناك ما يُقدَّر بألفي فردٍ من شركة Wagner Group وُجِدوا في ليبيا. 

الطائرات انتقلت من روسيا إلى سوريا، حيث خُفِيَت العلامات الروسية عليها، ثم إلى ليبيا. وقال الجنرال ستيفن تاونسند، رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، آنذاك، إن ذلك ينتهك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وأشار إلى أن روسيا كانت “تحاول بوضوح قلب الميزان لصالحها في ليبيا”. 

كما حذَّرَت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا مِمَّا أطلقت عليه افتقاراً للمهارة بين الطيَّارين الذين يحلِّقون بهذه المقاتلات. 

وقال اللواء بسلاح مشاة البحرية الأمريكية، برادفورد جيرينغ، مدير عمليات القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا: “هناك مخاوف من أن هذه الطائرات الروسية يحلِّق بها مرتزقة تابعون لمقاولين عسكريين خاصين لن يلتزموا بالقانون الدولي”، وغير مُلتزمين بقوانين الصراع المُسلَّح. وأضاف: “إذا كان هذا صحيحاً وحدث القصف، ستكون حياة الليبيين الأبرياء في خطر”. 

فيما أخبر الجنرال جيفري هاريغان، قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، مراسلين صحفيين، أمس الخميس، أن الطائرات الروسية وطيَّاريها يعملون على “كفاءة الطيَّار”. 

هاريغان كذلك: “ما رأيناه آنذاك بشكلٍ أساسي في ما يتعلَّق بالنشاط، في جوهره، ما أعتبره بمثابة غاراتٍ جوية يعملون فيها على تطوير مهارات التحليق الرئيسية”. 

مخاوف من الطيارين: وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا إن طائرةً من طراز ميغ-29 قد التُقِطَت لها صورةٌ وهي في عمليةٍ بالقرب من مدينة سِرت، شماليّ ليبيا، لكن هاريغان قال إن الولايات المتحدة لم تكن قادرةً على التأكُّد من انخراط شركة Wagner Group في الضربات الجوية التي رُصِدَت في تلك المنطقة. 

وَصَفَ هاريغان الطيَّارين بأنهم “رجالٌ قد يكونون متقاعدين”، و”آخرون يجربونها و يكتشفون مَن مِنهم من يحلِّق بهذه الأنواع من الطائرات”، مضيفاً: “بطبيعة الحال، من منظور الطيَّار المحترف، سوف يثير هذا بعض القلق. يجب أن يثير القلق في أذهان الجميع من حيث قدرتهم على توجيه الأسلحة إلى الأهداف المُحدَّدة”. 

وقال هاريغان: “إنها بيئةٌ صغيرةٌ ومحدودة للعمل فيها، حيث تكون الأسلحة دقيقةً للغاية”. وأضاف: “لذا حينما لا تُتاح الفرصة للعمل بأسلحةٍ ذات توجيهٍ دقيق على نحوٍ يتطلَّب تكتيكات وتقنيات وإجراءات -وهذه مجموعةٌ من المهارات التي تدرَّبنا بشكلٍ كبير لضمان أننا نوجِّه الأسلحة نحو الأهداف المُحدَّدة- يصبح هناك مجالٌ للقلق”. 

كما وَصَفَ مسؤولون عسكريون أمريكيون وجود الأسلحة الروسية في ليبيا بأنها تهديدٌ مُحتَمَلٌ لحلف شمال الأطلسي (الناتو). 

فيما قال اللواء غريغوري هادفيلد، نائب مدير الاستخبارات في القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، في أواخر مايو/أيَّار: “إذا أمَّنَت روسيا وضعاً دائماً لها في ليبيا، والأسوأ من ذلك أن تنشر نظام صواريخ طويلة المدى هناك، سيغيِّر ذلك قواعد اللعبة في أوروبا ولدى حلف الناتو والكثير من الدول الغربية”. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى