كشفت مجلة Politico الأمريكية، أن الرئيس السابق للولايات المتحدة باراك أوباما، قد أعرب سراً عن قلقه من قدرة جو بايدن، نائبه السابق والمرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني، على هزيمة الرئيس الحالي دونالد ترامب.
لا يملك علاقة مع الناخبين: وفقاً لتقرير المجلة الذي نُشر الأحد 16 أغسطس/آب 2020، همس أوباما لعضو ديمقراطي لم تكشف عن هويته، خلال حملة الانتخابات التمهيدية، قائلاً: “لا تستهِن بقدرة جو على إفساد الأمور”.
لكن الآن يدعم أوباما، بايدن في سباقه وصولاً إلى انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبلة، ضد الرئيس الحالي ترامب، رغم إعرابه سراً عن مخاوفه من أنَّ بايدن لا يتمتع بترابط وثيق مع الناخبين.
فوفقاً للمجلة، قال أوباما لمرشح آخر من الحزب الجمهوري خلال الانتخابات التمهيدية: “أتعلم مَن أيضاً لا يتمتع بهذا (الترابط الوثيق)؟ جو بايدن”، منتقداً بشدةٍ افتقار نائبه السابق إلى العلاقات الدافئة مع الناخبين في ولاية آيوا.
التوترات بين معسكري بايدن وأوباما تعود إلى فشل الرئيس السابق في دعم ترشح بايدن للرئاسة بالقوة الكافية في عام 2016، حين اختار أوباما دعم هيلاري كلينتون، وليس بايدن، لتكون خليفته في الرئاسة.
الخروج من عباءة أوباما: هذا العام، قيل إنَّ بايدن اشتكى أوباما لزملائه بعد فشله في “تحريك إصبع” لمساعدته على الفوز بالانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا، وتذمّر من أنه اضطر إلى كسب تأييد الناخبين السود بمفرده.
في هذا السياق، قالت أنيتا دن، مستشارة بحملة بايدن الانتخابية، لصحيفة Daily Mail: “شعر [بايدن] بأنه بحاجة إلى الخروج للعلن والسعي لكسب (التأييد) بنفسه؛ حتى لا ينظر إليه الناس على أنه امتداد لولاية ثالثة لأوباما أو أن اعتبار التصويت له بمثابة تصويت لأوباما مباشرة”.
وكان دعم أوباما، هذا العام، لخوض بايدن السباق الرئاسي متحفظاً بدرجة ملحوظة. إذ قال: “أعتقد أنَّ جو يتمتع بكل الصفات التي نحتاجها في أي رئيسٍ الآن… وأنا أعلم أنه سيحيط نفسه بأشخاص جيدين”.
ويتناقض هذا مع تأييد أوباما لهيلاري كلينتون في عام 2016، عندما قال: “لا أعتقد أنَّ هناك شخصاً مؤهل لتولي هذا المنصب أكثر من هيلاري”.
