آخر الأخبار

ستوفر أدواتٍ إضافية “للحفاظ على النظام”.. مشاجرة ترامب وبايدن تدفع لتغيير القوانين المنظمة للمناظرات

بعد الفوضى التي سادت المناظرة الأولى التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه في السباق الرئاسي جو بايدن، أعلنت لجنة المناظرات الرئاسية عن “هيكل إضافي” جديد لتنسيق المناظرات المتبقية لضمان مناقشة أكثر تنظيماً للقضايا، بحسب ما ذكره تقرير صحيفة The Guardian البريطانية الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول 2020.

يأتي لك بعد أن تعرضت المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن التي عُقدت الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول، لسيلٍ من الانتقادات، خاصة طريقة تعامل ترامب مع منافسه بايدن، وإصراره على إقصاء مدير المناظرة كريس والاس، هذا الأخير الذي اتهمه البعض بـ”الفشل في إدارة اللقاء”.

“غطرسة” ترامب: قالت لجنة المناظرات إنها كانت ممتنةً لكريس والاس “لاحترافيته ومهارته” كوسيطٍ في المناظرة الأولى، لكنها أشارت إلى انتقادٍ لطريقة تعامل شبكة Fox News مع سلوك دونالد ترامب العدائي والمسيء حين قالت الشبكة إنها ستوفِّر “أدواتٍ إضافية للحفاظ على النظام”. 

بسبب ترامب، من المؤكَّد أن المناظرة التي جرت في كليفلاند ستظلُّ عالقةً في الأذهان باعتبارها مناظرةً مُخزِية. قاطَعَ الرئيس والاس، وتجاهَلَه، وأصرَّ على أداءٍ من الغطرسة تجاه بايدن، مهاجماً عائلته، وحتى إنه رَفَضَ التنصُّل من العنصريين البيض، وهي نقطةٌ أطلَقَ عليها النقَّاد وصف “قمامة” و”هراء” و”خزيٍ تام”. 

هل يقاطع أحدهما المناظرات المتبقية؟ لا تزال هناك مناظرتان رئاسيتان من المُقرَّر عقدهما. وبينما هدأت الأجواء بعد المناظرة الأولى، يعتقد بايدن أنه أصبح أقوى، فيما تساءل كثيرون ما إذا كان ترامب سينسحب من المناظرات، أو أن بايدن هو من يجب أن يفعل ذلك. 

فيما رفضت حملة بايدن هذه الفكرة رفضاً صريحاً، إذ قالت كمالا هاريس، نائبة بايدن، لشبكة CNN الأمريكية: “لن يرفض جو بايدن أبداً أن يتحدَّث إلى الشعب الأمريكي”. 

سوف تجري المناظرة المقبلة بين الحملتين الانتخابيَّتين، في مدينة سولت ليك سيتي بولاية يوتا يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، بين هاريس ونائب الرئيس مايك بنس. وستكون المناظرة، بين المدعي العام الصارم والمحامية سلسة الطباع، بمثابة مشهدٍ مألوف يأسر الأنظار بين نقاطٍ ونقاطٍ مضادة. 

ستجري الجولة الثانية بين ترامب وبايدن، المُقرَّرة في 15 أكتوبر/تشرين الأول بمدينة ميامي بولاية فلوريدا، قبل أسبوعٍ من اجتماعٍ نهائي في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي. وقالت هاريس إن بايدن سوف “يغتنم أيَّ فرصةٍ للتحدُّث مباشرةً إلى العائلات الأمريكية عن قضاياهم، ولقول الحقيقة، والتعامل مع الحقائق حول ما نحن عليه الآن، وأيضاً لمخاطبة آمال وأحلام العائلات الأمريكية وأين يمكن أن نكون. ولدى بايدن خطةٌ بالفعل للتعامل مع تلك الآمال والتطلُّعات”. 

دعوات لإلغاء المناظرات: لحسن الحظ -بالنسبة لبايدن وهاريس على الأقل- فإنه وفقاً للتغييرات التي ستجريها لجنة المناظرات الرئاسية، ستشهد مناظرة ميامي إجابة المُرشَّحين عن الأسئلة المُوجَّهة من الجمهور. 

في يوم الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول، قال بريان كلاس، الأستاذ المشارك في السياسة العالمية في كلية لندن الجامعية والكاتب بصحيفة Washington Post الأمريكية، على منصة تويتر، إنه يتفهَّم “أولئك الذين يدعون إلى إلغاء المناظرات الآن”، لكنه أشار إلى أن المناظرة الثانية ستُنسَّق على أساس مشاركة الجمهور في القاعة. 

كما كَتَبَ كلاس: “يكون بايدن في أفضل حالاته -خاصةً مع أدائه المتعاطف- حين يتحدَّث إلى الناخبين الأفراد”. وأضاف: “على النقيض من ذلك، لا يحظى ترامب بهذه القدرات، وسيظهر ذلك”. 

ماذا عن كورونا؟ في خضم مناقشة ما إذا كانت بعض المناقشات المحدودة قد جرت بالفعل في مناظرة كليفلاند، أشار ريك ويلسون، الخبير الاستراتيجي الجمهوري السابق والعضو بمشروع لينكولن، إلى تعامل بايدن مع الأسئلة عن جائحة فيروس كورونا المُستجَد. 

قال ويلسون مدونته الصوتية على New Abnormal التابع لموقع The Daily Beast الأمريكي إن حد الأشياء التي أعتقد أن بايدن قام بها على نحوٍ جيِّد كان توجيه الاتِّهام لترامب على وفيات كوفيد-19. 

إذ أُصيبَ أكثر من 7 ملايين شخص بالفيروس في الولايات المتحدة، وتوفي أكثر من 205 آلاف شخص منذ فبراير/شباط الماضي، في حين كان ترامب، كما أفادت صحيفة The Guardian البريطانية، على درايةٍ بهذا الخطر، لكنه اختار أن يقلِّل من شأنه. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى