رياضة

سجّل 20 مرة في وجوده.. إحصائية مقلقة تثبت أن ميسي لم يعد يتألق منذ رحيل رونالدو

الهزيمة المرّة التي مني بها برشلونة أمام ريال مدريد في كلاسيكو الأرض على ملعب سانتياغو بيرنابيو، تركت آثارها على كل لاعبي البلوغرانا، لكن أكثرهم تعرضاً للوم هو الأسطورة ليونيل ميسي.

فرغم إقالة المدير الفني للفريق، إرنستو فالفيردي في يناير/كانون الثاني، بدعوى شكوى كبار اللاعبين من ان فالفيردي عقيم تكتيكياً، وتعيين كيكي سيتيين، ما زال الفريق لا يقدِّم أفضل ما لديه، ويشير الجميع إلى اللاعب الأرجنتيني بوصفه أحد المسؤولين عن ذلك.

على غير عادته، لم يتمكّن صاحب القميص رقم 10 من أداء دور حاسم في المباراة أمام خصمه التقليدي، في المباراة التي انتهت بتحقيق الملكي فوزٍاً بهدفين سمح له باستعادة صدارة الدوري الإسباني.

سنحت أمام ميسي خلال الكلاسيكو الأخير كما ذكر موقع Infobae الأرجنتيني فرصتان للتهديف، إحداهما في مواجهةٍ مباشرة مع كورتوا، والأخرى عندما استخلص منه المدافعان، البرازيلي مارسيلو والفرنسي رافاييل فاران الكرة، مما أعطى إشارة على تراجع مستواه.

وبعد الصافرة النهائية، أنهى ميسي مباراة كلاسيكو جديدة دون أهداف أو تمريرات حاسمة، وهي مباراة الكلاسيكو الخامسة على التوالي، لذا لم يعد الأرجنتيني مؤخراً هو العامل الحاسم أمام ريال مدريد.

كان آخر هدف له في شباك الميرينغي في مايو/أيّار 2018، في اللقاء الذي انتهى بالتعادل بنتيجة 2-2 في كامب نو. فما الذي تغير منذ ذلك الحين؟

كانت تلك هي المباراة الأخيرة التي لعبها أمام كريستيانو رونالدو. منذ ذلك الحين، كانت هناك خمس مباريات كلاسيكو، لم يسجل ميسي أو يساعد بالتمريرات الحاسمة في أي منها، لذا يمكن القول إنه منذ مغادرة كريستيانو إلى يوفنتوس، تغيّر أداء الأرجنتيني على أرض الملعب.

قبل رحيل المهاجم البرتغالي، حقق ميسي رقماً قياسياً بتسجيل 26 هدفاً جعله الهداف التاريخي للكلاسيكو بخلاف 14 تمريرة حاسمة في 37 مباراة، واللافت أن هذا الرقم كان منه 20 هدفا و 11 تمريرة حاسمة للبرغوث في السنوات التي ارتدى فيها رونالدو قميص الميرينغي.

قبل رحيل المهاجم البرتغالي، حقق ميسي رقماً قياسياً بتسجيل 26 هدفاً جعله الهداف التاريخي للكلاسيكو بخلاف 14 تمريرة حاسمة في 37 مباراة، واللافت أن هذا الرقم كان منه 20 هدفاً و11 تمريرة حاسمة للبرغوث في السنوات التي ارتدى فيها رونالدو قميص الميرينغي.

لذا من الواضح أن غياب المنافس أدى إلى غياب الحافز لدى ميسي، مما يجعل لاعب ريال مدريد ومانشستر يونايتد السابق محقاً عندما قال في أغسطس/آب 2019 في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي: “ليس لدي شك في أن ميسي جعلني لاعباً أفضل والعكس صحيح. كانت المنافسات مفيدة. ومن ناحيته صرّح سابقاً بأنه تأثر بعد مغادرتي الدوري الإسباني، لأنه كان يقدّر المنافسة التي كانت تجمعنا”.

قال رونالدو شيئاً مماثلاً خلال قرعة دوري أبطال أوروبا في أغسطس/آب من العام الماضي: “أفتقد اللعب في إسبانيا (مع ميسي)، خضنا تلك المعركة في السنوات الأخيرة، وكانت رائعة للغاية، كان يضغط عليّ وكنت أضغط عليه بنفس الطريقة. من الجيد أننا شكلنا جزءاً من تاريخ كرة القدم”.

برغم أن ميسي لا يعترف بما قاله رونالدو، لكن الأرقام تكشف ذلك، ويبدو أنه فقد حافزه بسبب غياب منافسه التاريخي الذي دعاه في عام 2019 إلى تجديد دمائه وتجربة حظه في دوري آخر مثل الدوري الإيطالي أو الدوري الإنجليزي، اللذين تميز البرتغالي فيهما بالفعل. فهل حان الوقت لأن يغادر ميسي برشلونة بحثاً عن تحديات جديدة؟

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى