آخر الأخبار

سفينة تجسس روسية قبالة الساحل الأمريكي تعمل بطريقةٍ غير آمنة.. لا تستجيب للنداء وتستخدم أضواء الكشف الليلي

عادت سفينة تجسّسٍ روسية إلى المياه الدولية قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة  الأمريكية، وصرَّح اثنان من المسؤولين الأمريكيين لشبكة CNN بأنّها تعمل «بطريقةٍ غير آمنة».

قال أحد المسؤولين لشبكة CNN الأمريكية إنّ سفينة فيكتور ليونوف، وهي سفينة مراقبة روسية، كانت تبحر قبالة سواحل ولايتي كارولينا الجنوبية وفلوريدا في الأيام القليلة الماضية. وأضاف أن أفعال السفينة كانت عازمةً على أن تكون غير آمنة، لأنها لا تستخدم أضواء الكشف الليلي في المناخ الذي تنخفض فيه الرؤية، ولا تستجيب لنداءات السفن التجارية التي تحاول تحديد موقعها، من أجل المساعدة في تجنب الحوادث المحتملة.

أردف المسؤول أنَّ سفينة التجسس، من طراز فيشنيا، كانت تشارك أيضاً في «مناورات فوضوية أخرى».

من جانبه، صرَّح مسؤول خفر السواحل الأمريكي لشبكة CNN بأنّ خفر السواحل بثّ «نشرة معلومات السلامة البحرية» لتنبيه البحارة في المنطقة بوجود السفينة الروسية وسلوكها.

قال مسؤول بوزارة الدفاع لشبكة CNN إنّ المدمرة الأمريكية يو إس إس ماهان، وهي مدمرة من طراز آرلي بيرك، كانت تعمل بالقرب من السفينة الروسية.

تجدر الإشارة إلى أنّ فيكتور ليونوف تقوم بدوريات منتظمة في المياه الدولية على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وذلك منذ عام 2015.

تعمل السفينة الروسية أيضاً بشكلٍ دوري في منطقة البحر الكاريبي، بما في ذلك كوبا وترينيداد وتوباغو.

يأتي تواجد السفينة الروسية قبالة الساحل الأمريكي في الوقت الذي قامت فيه مدمرة الصواريخ الأمريكية يو إس إس روس، من طراز آرلي بيرك، بزيارة مدينة كونستانتسا في رومانيا، يوم الإثنين 16 ديسمبر/كانون الأول، فيما وصفتها البحرية بأنّها «زيارة ميناءٍ مجدولة»، وهي جزءٌ من الجهود الأمريكية لتعزيز وجودها في البحر الأسود ودعم الشركاء الإقليميين مثل رومانيا حليفة الناتو.

من جهتها، عزَّزت روسيا وجودها العسكري في تلك المنطقة، منذ استولت على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وترافق السفن الحربية الأمريكية خفاءً بانتظام أثناء عملها في البحر الأسود.

صرح روب ديسترو، مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، للمراسلين يوم الإثنين: «أصبحت شبه جزيرة القرم معسكراً مسلحاً بشكلٍ أو بآخر، وفقاً لأفراد المجتمع المدني».

على جانب آخر، لا تزال التوترات بين موسكو وواشنطن مرتفعة، فقبل أيامٍ فقط زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف البيت الأبيض، وأثار مخاوف روسية متكررة من احتمال أن تُفكّك الولايات المتحدة آخر معاهدةٍ متبقية للأسلحة النووية بين القوتين، وهي خطوةٌ قد تشعل فتيل سباق الولايات المتحدة وروسيا نحو التسلّح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى