آخر الأخبار

سقط جدار الخوف ورحيل الطاغية بيد الشعب

الكاتب الصحفي والمحلل السياسي

نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم

علي مدار أسبوعين تمكن الفنان والمقاول محمد علي من فضح السيسي ونظامه الفاسد ، ولم يستطيع السيسي الرد علي أسئلة محمد علي خلال مؤتمر الشباب الذي عقد علي عجل لتبرئة ساحته .
لكن الرد الباهت من السيسي ومحاولات الهروب من ذكر الحقيقة وضعه في مأزق ، فاسود وجهه وتغيرت ملامحه ليدخل في وصلة من الكذب المتواصل للدفاع عن نفسه امام سيل الاتهامات التي وجهها له المقاول محمد علي .
السيسي لم يلتزم الصمت وحاول الربط بين فساده كشخص والجيش كمؤسسة وأخذ يمدح في هاته المؤسسة لاستمالة مؤيدية واصفا إياها بالمؤسسة الشريفة !
في حقيقة الامر لا يوجد مؤسسة شريف واخري فاسدة بطبعها لكن اذا أسندت مؤسسة الي مجموعة من الفسدة فلن تسلم المؤسسة من الفساد بل ستكون منبع لإنتاج المزيد من الفسدة وهذا ما يحدث الان في مصر ،
غياب الشفافية والمحاسبة ادي الي ما نحن فيه الان من نهب للمال العام وانتشار الفساد في كافة مؤسسات الدولة .
لقد اصبح الحديث عن فساد المنظومة العسكرية وتجاوزات عدد من قياداتها امرا يؤرق الغالبية العظمي من الشعب ، ويطالب الشعب بكشف الحقيقة ومحاسبة الفسدة لكن كيف يحدث ذلك في ظل هيمنتهم المطلقة علي البلاد

هل الميدان هو الحل ؟

المطالبة بالنزول الي الميادين الجمعة القادمة امر يحتاج الي تفكير وتدبير ، فالنظام استنفر جميع قواته الأمنية واستدعي كافة القيادات والأفراد ومنع الجميع من القيام بالإجازات وتم تشكيل خلية ازمة تضم المقربين من السيسي لمناقشة تداعيات الفضائح التي كشفها “محمد علي”
السيسي في ورطة ولن يرحل بهدوء وتشبثه بالسلطة سيدفعه لارتكاب المزيد من المجازر ولن يوقفه احد ،
وحتي الان الراي العام الدولي يشاهد ولا يعنية ما يحدث في مصر ولم تصدر اي تصريحات من الدول الدائنة والتي اقرضت نظام السيسي المليارات “بداعي التنمية وتطوير البنية التحتية ”

تحطم جدار الخوف

لقد بداء جدار الخوف الذي بناه السيسي خلال السنوات الماضية بالقمع والقتل والإخفاء القصري في التصدع والانهيار وظهر اكثر من صوت يتحدث عن الفساد والنهب الذي يتم داخل المنظومة العسكرية بإشراف السيسي وجنرالاته المقربون وايضا ابنه محمود الذي يتولي منصب رفيع في جهاز المخابرات العامة ،
وكشف احد النشطاء من سيناء “مسعد ابو فجر ” عن إشراف ابن السيسي علي عمليات تهريب تتم بين سيناء وقطاع غزة منذ عدة سنوات كما أشار الي عمليات قتل اجرامية قام بها اللواء “احمد وصفي ” ضد الأهالي بدعوي محاربة الاٍرهاب وهذه العمليات خلفت مئات القتلي وهدم مئات المنازل علي الحدود بين مصر وقطاع غزة.

الصدام قادم لامحال

توالي كشف المستور في نظام السيسي من نهب المال العام وتبديد ثروات البلاد وإساءة استعمال السلطة في القضاء علي المعارضين تحت زريعة “محاربة الاٍرهاب ” وضع النظام في مواجهة مع الشعب وهذه المواجهة عجل بها النظام نفسه باستفزازه للملايين من الفقراء وإقراره بانه يبني قصور وسيبني قصور وهذا ما يتعارض مع ماقاله من قبل “صبحوا علي مصر بجنية ” “احنا فقراء قوي” “والبلد فقير موارده شحيحة”
فقد ثبت كذب ادعاءه المستمر بانه صادق وأمين وشريف .
فهل يفعلها. الشعب ويطيح بالسيسي كما اطاح بمبارك ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى