الأرشيفتقارير وملفات إضافية

سلطنة عمان أصل الحكاية

تقرير إعداد رضا بودراع
 باحث سياسي وخبير استراتيجي مقيم باسطنبول
عضو منظمة”إعلاميون حول العالم”
بمناسبة استقبال السلطان قابوس (المقيبس) حاكم سلطنة عمان الخليجية الإباضية المذهب (ڨلب و رب) اليوم لرئيس وزراء الكيان الصهيونى بن يمين نتنياهو و حرمه سارة و قائد موساده أترككم مع منشور سابق عميق جدا يوضح الأمر للأستاذ رضا بوذراع :
شؤون_استراتيجية
١- لماذا اول زيارة  لوزير الحرب الاميركي جيم ماتيس  الى سلطنة عمان ولقاءه اليوم مع السلطان قابوس؟
٢- ماذا تمثل سلطنة عمان في العقيدة العسكرية الامريكية؟
٣- عمان و الجزائر …؟
الصراع
جذور تاريخية :
١-  تعود لعام 1790م عندما وصل بوسطن رامبلر مسقط لأول مرة. ففي الفترة ما بين 1830م و 1840م- طوّر البلدان العلاقات الدبلوماسية، حيث قامت الولايات المتحدة بفتح أول قنصلية لها في عمان وأصبح أحمد بن النعمان أول دبلوماسي عربي معتمد في واشنطن
٢- ١٩٧٥ قام  السلطان قابوس بزيارة الرئيس جيرالد فورد في البيت الأبيض لمناقشة دعم أمريكا للسلطنة في حربها ضد المتمردين الماركسيين المدعومين من خارج السلطنة. ومنذ عام 1980م، أصبحت عمان حليفا عسكريا مهما للولايات المتحدة، حيث تستضيف السلطنة حاليا ثلاثة مواقع عسكرية تابعة لسلاح الجو الأمريكي ( قاعدة ثمريت الجوية والبحرية، قاعدة مصيرة الجوية، ومطار مسقط الدولي).
٣- عاصر السلطان قابوس تسع رؤساء امريكيين  خلال الـ 46 سنة الماضية  وعمل مع الإدارات الأمريكية الديمقراطية والجمهورية بشكل دائم، ولم يسمح للتدفقات السياسية الحزبية الأمريكية أن تتدخل في تحالف واشنطن-مسقط.
٤- تلعب مسقط دورا محوريا في تخفيف حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران من خلال المحادثات السرية التي يقودها الجانب العُماني والتي قادت إلى خطة عمل مشتركة وشاملة للاتفاق النوو الايراني
٥- تسعى السلطنة لجني ثمار إعادة إيران للاقتصاد العالمي بما انها تملك شراكة مع إيران في مضيق هرمز والذي كان حافزا كبيرا وورقة ضغط من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة بشأن برنامج طهران النووي، لأن المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران من الجهة الأخرى سيخلق أزمة في الخليج العربي والذي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على السلطنة
٦- منذ ٢٠١٤ المساعي العمانية الإيرانية تسعى للمضي قدما في مشروع خط أنابيب الغاز الإيراني لضخه للسلطنة، ومثل هذه المصالح ستدفع بالسلطنة لتعزيز علاقتها مع إيران من جهة، ودول الخليج وحلفائها الغربيين من جهة أخرى.
٧- قصر الكرملين الروسي  يرى ان قابوس يلعب دورا في تخفيف أي توتر قد يندلع بين الولايات المتحدة وإيران .
٨- (خلفية ديبلوماسية للقنوات غير الرسمية)
كبار المسؤولين العمانيين مشغولون بالعمل في القنوات الخلفية، لتعزيز السلام والأمن في العالم!!!
٩ – عُمان هي الدولة الوحيدة العضو في مجلس التعاون الخليجي التي أبقت على العلاقات الرسمية مع النظام في دمشق.
انتبهوا الان
١٠-  أوضحت  قلقها حيال محنة الأقليات الدينية في سوريا، والذين من المرجح أن يكونوا عرضة للقوات الإسلامية في مرحلة ما بعد حزب البعث في سوريا، وعرضة للرعب من المتشديين السلفيين الجهاديين الأجانب الذين انظموا لصفوف تنظيم الدولة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تقاتل للإطاحة بالأسد.
١١- وتولي أكثر دول الخليج ترحيبا بتغير السياسة الخارجية الأمريكية، كما ينادي به ترامب، بحيث قد تتخلى واشنطن عن دعمها المحدود للثوار السوريين، وتعمل بالقرب مع روسيا لمحاربة المتطرفين في بلاد الشام..وهذا ما تدعوا اليه عمان بقوة
١٢-في الوضع اليمني بقيت عُمان خارج الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد  الحوثي
١٣- عمان تعتبر الوسيط الافضل في الخطوط الجيوسياسية الملتهبة في المنطقة بين القوى الكبرى في الخليج وكانت منصة توافق بينها فيما لم تنجح دول اخرى كسويسرا في الوساطة !!
١٤- تتمتع سلطنة عُمان بعلاقات عسكرية وأمنية متميزة مع بريطانيا التي قامت في السلطنة في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 بأكبر تمرين عسكري خارج حدودها منذ العدوان الثلاثيني على العراق عام 1990.
١٥- و الغريب وبفضل العلاقات الحميمة ببريطانيا  حافظت السلطنة على علاقاتها مع العراق حتى وهي ترسل قوات كجزء من التحالف الثلاثيني لقصفه، وانتقدت علناً غزو العراق عام 2003!!!
١٦ – بها خمس قواعد أمريكية تتبع مباشرة للقيادة الوسطى الأمريكية، كما توجد اتفاقات تعطي أمريكا حق استخدام 24 مرفقاً عسكرياً عمانياً استعمل  وقت غزو أفغانستان،  كمخازن ضخمة للأسلحة والعتاد والذخائر الأمريكية.
١٧ – في عام 2001  مولت عُمان 79 بالمئة من تكلفة الوجود العسكري الأمريكي على أرضها، وبعد 11 سبتمبر، تم تجديد الاتفاق الذي يتيح لأمريكا حق استخدام المرافق والحقول الجوية في السيب، وجزيرة المصيرة، وثُمريت.
١٨ – القوات الخاصة الأمريكية، ومنها القوات الخاصة «السوداء»، التي تخوض «الحرب على الإرهاب»، فقد أصبحت عُمان منطلقاً رئيسياً لها. وتستخدم البحرية الأمريكية مرفأ مسقط للرسو والتزود بالوقود. ويتم تشغيل طائرات التجسس من قاعدة المصيرة الجوية
١٩ – و القيادة المشتركة للعمليات الخاصة»، والـ«سي أي إيه»، يعتبران عمان قاعدة أساسية لها في  منطقة الشرق الأوسط.
أثر السلطنة في  #الجزائر :
من مسقط لغرداية
١- من جريدة ارم نيوز في ٣٠/٢٠١٥
(
لم تمر زيارة وزير خارجية سلطنة عمان إلى مدينة غرداية جنوبي الجزائر، دون أن تثير عدة استفهامات لدى الشارع الجزائري على خلفية أحداث العنف الخطيرة، التي نجمت عن المواجهات الطائفية بين أتباع المذهبين المالكي و الإباضي.)
٢- وصرح رمضان لعمامرة لعمامرة، أن “الدارس لكيفية تطور الحوكمة سيجد أن هذا البلد مثله مثل الجزائر حريص على معاملة كافة المواطنين على قدم المساواة
وان التدخلات الخارجية لاينطبق على  سلطنة عمان الشقيقة .!!
٣- – تمنح سلطة عمان منحاً دراسية للإباضيين الجزائريين، وتستقبل سنوياً في معاهدها الدينية وجامعاتها طلبة عدة لدراسة تخصصات علمية  ، سياسية ديبلوماسية ، وأدبية، وقد كان للإباضيين سفير في سلطنة عمان هو الشيخ ناصر المرموري، توفي قبل 3 سنوات، وكان يتمتع بحظوة كبيرة ويمثل جسراً للتواصل بين قيادات الإباضية الدينية والسلطات العمانية.
٤ – لا تعتبر هذه الوساطة هي الأولى من نوعها؛ إذ قدم وزير الخارجية العماني في 19 يونيو/ حزيران 2013 إلى غرداية، والتقى مع أعضاء (حلقة العزابة) المجلس الديني (عمي سعيد)، وأشرف على التوقيع على توأمة في مختلف المجالات بين مدينة نزوة (سلطنة عمان) ومدينة غرداية. وجاءت الزيارة بعد أعمال عنف شهدتها المدينة
٦- وتضم عمان في تركيبتها المذهبية 70% من  الإباضيين مع بقية المذاهب السنية ، إلى جانب  الشيعة المنتشرة أيضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى