آخر الأخبارالأرشيف

سيباستيان كورتز يغامر بمستقبله السياسى و يستقبل الدكتاتور عبد الفتاح السيسى الإثنين القادم مع إهمال ملف حقوق الإنسان فى مصر وملف تعذيب السجناء والإختفاء القسرى والإعدامات التى لاتتوقف

بقلم المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي
الدكتور صلاح الدوبى
رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم” فرع جنيف- سويسرا
رئيس اتحاد الشعب المصرى
“عضو مؤسس في المجلس الثوري المصري”
عشرات الحوادث المقترنة بوجود السيسي في أي زيارة خارجية له لدول العالم ، والذي وصفه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بأنه حالة من ” الشؤم” و “النحس” تحل مع السيسي أينما حل، وربط النشطاء بين وصول السيسي لأرض برلين ،وبعدها بساعات ، يتم الإعلان عن وضع المستشار الألماني الأسبق “هلموت كول” قيد العناية المركزة بمستشفى “هايدلبرغ “، وذلك وفقًاً لما نشرته مجلة “Bunte” الألمانية.
كما أعادت تلك الحوادث الغريبة في المانيا للذاكرة حادثة انقطاع الكهرباء لأول مرة في التاريخ عن قصر الملك عبد الله في الرياض ، أثناء حضور السيسي لجنازة الملك الراحل, وكذلك حادث انهيار البورصة الكويتية لأدنى مستوياتها بعد ساعات من زيارة قصيرة للسيسي لدولة الكويت ، اضافة الى النحس الذي أصاب منطقة الخليج بكاملها فبعد شهور قليلة من إعلان عدد من دول الخليج مد يد المساعدة للانقلاب العسكري بقيادة السيسي هوت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عشرين عاماً ، مما كلف الخليج خسائر بالمليارات.
واليوم يواجه ماكرون الذى استقبل السيسى استقبال الأبطال فى فرنسا مظاهرات السترات الصفراء التى قد تطيح به من رئاسة الجمهوريةز
ناهيك عن ترامب الذى ساند الطاغية فى قمعه للشعب المصرى واغمض عينيه على القتل خارج القانون والإعتقالات التعسفية والإخفاء القسرى والتعذيب فى السجون المصرية والتى سماها المجتمع الدولى “سجون جهنم” يواجه الآن حملة قوية من الكونجرس والإعلام والشعب الأمريكى بجميع طوائفه ويواجه تحقيقات مولر التى قد تطيح به من رئاسة الولايات الأمريكية المتحدة.
ولست فى حاجة الى التذكير بمحمد بن سلمان المنشار وكيف اصبحت صورته وسط دول العالم ،وكيف اصبح منبوذا ومكروها من كل شعوب الأرض الم يكن هو من ساعد السيسى فى مجازر رابعة والنهضة وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان ،فهكذا يدفع ثمن علاقاته القوية بالسيسى ولايزال يدفع.
اما المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التى قابلت السيسى منذ وقت قريب فقد قررت بعدها عدم ترشيح نفسها مرة اخرى واعتقد ان بركات السيسى قد طالتها
ثمة منطق سائد بين المعلقين السياسيين العالميين يفترض أن الغرب مجبر على التعامل مع الدكتاتوريين العرب لأنهم الوحيدون القادرون على وقف تمدد الإسلاميين المتشددين. وهكذا، فهم يعتبرون أخف الضررين.
وما لا يثير الدهشة، هو أن هذه الحجة هي نفس التي يستخدمها الدكتاتوريون العرب لقمع شعوبهم. وهكذا، فإن هؤلاء الدكتاتوريون يكررون خطاب حلفائهم الغربيين. ولكن هل هذه الحجة حقيقية؟ يمكن لبعض الأمثلة أن تبرز زيف هذه الحجة.
في مصر، وفي أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالإخوان المسلمين من السلطة، شن الجيش حملة قمع شديدة ضد معارضيه. ولم تهدف هذه الحملة لقمع الإخوان فحسب، التي غدت قوة مستنزفة من الناحية السياسية، لكنها هدفت إلى إحداث استقطاب في النظام السياسي بشكل يضمن الدعم للجيش والشرطة القمعية أمام الطبقات المدنية الوسطى.
وكان دفع مؤيدي الإخوان نحو العنف أمرًا جوهريًا في سبيل نجاح هذه الاستراتيجية. وهكذا، يظهر الوضع وكأنه صراع بين «المتحضرين» و«الهمج»، وتظهر حاجة إلى وجود رجل قوي لاستعادة النظام، إلى جانب خلق تهديدات أمنية. كل ذلك كان مكونًا رئيسيًا لخلق شرعية النظام الجديد، وهكذا، فإن منطق الحاجة إلى دعم الدكتاتوريين من أجل محاربة الإرهاب تبطل نفسها.
وبناءً على ذلك، فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعمان الدكتاتوريين لمحاربة إرهاب هم نفسهم من خلقوه. وهو سلوك أقل ما يقال عنه أنه عقيم وتفكير سازج يؤدى الى نتائج عكسية ويخلق فوضى فى المجتمع..
إن نمط السلوك السياسي الأمريكي أظهر بوضوح سلوكها العدائي الصريح تجاه الحركات الوطنية والتقدمية والعلمانية في العالم العربي والشرق الأوسط.
وهذا يظهر في الدعم الأمريكي للجيش المصري المستمر والملكيات الخليجية والنظام العراقي الطائفي. فالهدف من هذه السياسة هو قمع تلك الحركات التي قد تغير موقف العالم العربي كمنطقة هامشية في النطاق الأمريكي، وينهي السيطرة الغربية على المنطقة.
وهكذا، فإن الهدف هو الحفاظ على المجتمعات العربية في حالة من الهشاشة والاستقرار. وهذا بدوره يحول دون التنمية المجتمعية ووقف صعود قوة منافسة محتملة التي قد تعطل السياسة الأمريكية في هذه المنطقة من العالم.
إن دعم الحكام المستبدين، الذين يمثلون التخلف في العالم العربي والذين يعملون لإبقائه في حالة من الضعف، أصبح ذا أهمية قصوى للولايات المتحدة والغرب. فهذا الهدف الاستراتيجي ينسخ أهدافًا أخرى، مثل الأمن أو مكافحة الإرهاب.
البرلمان النمساوى يدين بالإجماع ملف حقوق الإنسان في مصر ويطالب بوقف تنفيذ احكام الاعدام ضد صوت واحد من سيباستيان كورتز وزير الخارجية فى ذلك الوقت
ولد سباستيان كورتز زعيم حزب الشعب النمساوي المحافظ، والبالغ من العمر 31 عاما، في 27 أغسطس /آب عام 1986 في العاصمة النمساوية فيينا وتلقى تعليمه في مدارسها وجامعتها.
بدأ كورتز مسيرته السياسية عام 2003 عندما انضم لحزب الشعب اليميني وتدرج في المناصب القيادية في الحزب وبين عامي 2010 و2011 تولى حقيبة وزارة الاندماج، وفي عام 2013 تولى حقيبة وزارة الخارجية وهو في الـ 28 من عمره وكان ما يزال يدرس القانون في جامعة فيينا، واتسع الملف الذي يحمله ليشمل الاندماج الاجتماعي.
وفي فبراير/شباط الماضي أعلن كورتز أن بلاده لا ترحب بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اطار حملته للاستفتاء حول قانون يعزز صلاحياته الرئاسية.
كورز لم يتم تعليمة الجامعي بعد ومازال يدرس الحقوق حتى تاريخ تعيينه في منصب الوزير، كما أنه جاء من صفوف منظمة الشباب المسيحي وجعل من شبكات التواصل الاجتماعي حصان طروادة للتألق في مناصب المسؤولية،
المستشار النمساوي سيباستيان كورتز زار إسرائيل لأول مرة، منذ تسلّمه منصبه، للمشاركة في مؤتمر اللجنة اليهودية – الأميركية، الذي اقيم في “مباني الأمة” في القدس الغربية
وفى ديسمبر الماضي شكل كورتز حكومة مع حزب الحرية، الذي أسسه نازيون سابقون بعد الحرب العالمية الثانية، ولدى زعيمه نائب المستشار هاينتس كريستيان شتراخه اتصالات مع جماعات يمينية متطرفة.
وعقب ذلك قطعت إسرائيل جميع الاتصالات مع وزراء الحزب وأصدرت تعليمات للمسؤولين الإسرائيليين للعمل فقط مع الموظفين المدنيين في تلك الوزارات.

وزار المستشار النمساوي سيباستيان كورتز حائط البراق في القدس، ليصبح ثاني زعيم يؤدي هذا الطقس بعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
إعجاب شديد من طرف سيباستيان كورتز للدكتاتورعبد الفتاح السيسى
وأعرب مستشار النمسا عن رغبة بلاده في الارتقاء بمجمل العلاقات الثنائية مع مصر، مشيداً بالإنجازات الملموسة التي حققتها مصر في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإقامة المشروعات القومية الكبرى وتحسين مناخ الاستثمار وتطوير البنية التحتية، مؤكداً أن النمسا كرئيس حالي للاتحاد الأوروبي تعتبر مصر شريكاً مركزياً في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمعها بأوروبا والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط، كما أنها تعول على دور مصر المحوري والفاعل كمركز ثقل لاستقرار منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا.
السيسي يتلقى دعوة لزيارة النمسا “المصالح فوق حقوق الإنسان”
التقى عبد الفتاح السيسي، مع المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز ، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
وأشاد مستشار النمسا، بمحورية دور مصر فى الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار بالمنطقة، معربا عن استعداد بلاده لتعزيز ودفع التعاون مع مصر على المستوى الثنائي وكذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي، وذلك بالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية فى المنطقة.
الصحافة النمساوية لا تعنيها ملفات حقوق الإنسان ولا الإنتهاكات التى تتم فى مصر منذ خمس سنوات حتى الآن.
ولتذهب حقوق الإنسان الى الجحيم ولكن ليحذر سيباستيان كورتز “فالنحس” تحل مع السيسي أينما حل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى