رياضة

صاحب تسريبات “فوتبول ليكس” يواجه السجن بسبب كشفه فضائح أبنة رئيس أفريقي

قال محامو البرتغالي روي بينتو، المسؤول عن تسريب وثائق تُعرف بـ”فوتبول ليكس” إنه من الضروري حماية موكلهم ودعمه وليس ملاحقته قضائياً من قبل السلطات البرتغالية، حيث يعتبرونه بمثابة “الشخص الذي يُبلغ عن المخالفات أو الذي يُطلق التحذيرات”.

وروي بينتو رهن الاحتجاز المؤقت في البرتغال انتظاراً لمحاكمته لاتهامه بالابتزاز وارتكاب جرائم إلكترونية مرتبطة بالكشف عن تسريبات وثائق كرة القدم. وأكد مسؤوليته أيضاً عن تسريب 715 ألف وثيقة في محاولة ابتزاز المليارديرة الأنغولية إيزابيل دوس سانتوس.

وقال محاميه الفرنسي وليام بوردون، بحسب ما ذكرت مجلة l’equipe الفرنسية حول حماية المبلغين عن المخالفات: “بينتو ليس مجرماً، بل هو مُبلغ عن مخالفات مثل جوليان أسانغ أو إدوارد سنودن ويجب أن تحميه السلطات البرتغالية. لا يوجد أي شخص آخر في أوروبا يعانى من مصير روي بينتو”.

ونشر الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في يناير/كانون الثاني الماضي تحقيقاً موسعاً بعنوان  “تسريبات لواندا”، متهماً ابنة الرئيس الأنغولي السابق بـ “تخريب الاقتصاد الأنغولي” وتكوين ثروة غير مشروعة تقدر بـ 2.1 مليار دولار. وأكد محامو روي بينتو أنه كان وراء الوثائق التي استند إليها هذا التحقيق. وأضافوا أن “بينتو لم تكن قط دوافعه مالية، بل (فعل ذلك) للصالح العام واسترداد مئات الملايين من اليوروهات”.

وأضاف المحامي البرتغالي فرانسيسكو تيكسيرا دا موتا: “لقد أظهر بينتو دائماً الرغبة نفسها في محاربة الفساد وعمليات غسيل الأموال ونؤكد هنا رغبته في التعاون مع السلطات البرتغالية والأوروبية”. في الوقت الذي تسعى فيه مجدداً كل من فرنسا وبلجيكا إلى عقد لقاء مع روي بينتو.

بعد وقت قصير من اعتقاله في بودابست في يناير/كانون الثاني 2019، بناءً على طلب من السلطات البرتغالية، أكد الهاكر البالغ من العمر 31 عاماً امتلاكه وثائق بحجم يصل إلى 4 تيرابايت.

من خلال وساطة وليام بوردون، تعاون روي بينتو مع مكتب المدعي العام المالي الفرنسي في نهاية عام 2018، الذي أفاد بأن الهاكر قد تسبب في حدوث “تطورات كبيرة” في التحقيقات المتعلقة بالاحتيال الضريبي الذي جرى فتحها.

وقال المحامي الفرنسي: “لم يكن دافع روي بينتو أبداً الحصول على المال، حيث كشف اهتمامه بالمصلحة العامة وهو الأمر الذي سيتيح استرداد مئات الملايين من اليورو. التهم الموجهة إليه كاذبة و سننجح في دحضها”.

وترغب العديد من السلطات الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وبلجيكا، في مقابلة بينتو مرة أخرى بهدف تعزيز تحقيقاتها التي تجريها في هذا الشأن. وتبقى تسربات كرة القدم، التي أدت إلى رفع دعاوى قضائية أيضاً في بلجيكا وسويسرا، حتى يومنا هذا أهم عملية تسريب للمعلومات في كواليس عالم كرة القدم.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى