آخر الأخبارالأرشيف

صحيفة هارتس الإسرائيلية تفضح حكام الخليج وتعلن خطوات غير مسبوقة من قبلهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني

كشف موقع هارتس الإسرائيلي عن خطوات غير مسبوقة من دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بزعم في المقابل تجميد جزئي للاستيطان في بعض مناطق الضفة الغربية وتخفيف القيود على التجارة مع قطاع غزة .
وبحسب تقرير من هنا  لجريدة وول ستريت جورنال أن هذا العرض يأتي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات بعد مشاورات بين بعض الدول العربية السنية ، ويقترح اتخاذ خطوات من جانب الدول العربية بمد خطوط اتصال هاتفية مباشرة مع إسرائيل ،والسماح للطيران الإسرائيلي بالطيران فوق الأجواء الخليجية وإلغاء قيود التجارة مع الكيان الاحتلال الصهيوني .
وقد تتبع لاحقا خطوات تطبيعية إضافية بمنح تأشيرات دخول دول الخليج،للاعبي  الرياضة ورجال الأعمال الإسرائيليين المهتمين بزيارة دول الخليج .
وفي المقابل تطالب “الدول السنية” حكومة نتياهو خطوات هامة لتحريك مسار السلام مع الفلسطنيين وتحديدا تجميد البناء خارج المستوطنات وفقا للتقرير.
جدير بالذكر أن شرعت فعليا حكومات بعض الدول الخليجية والعربية في خطوات للتطبيع في الأونة الأخيرة بزعم دفع وقف الإستيطان الإسرائيلي ولكن يلاحظ ,أن أعلنت خطوات التطبيع العلني بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط مخصصا المملكة العربية السعودية كأول هبوط له ،وشرع بعض المحللين والمواقع الإسرائيلية أنذاك بالتهليل بأن ترامب يحمل في طيات زيارته صفقة القرن واختص دولتي السعودية والإمارات للتوسط في هذه الصفقة .
ولكن الواقع أن ترامب يساوم حكام الدول الخليجية على مناصبهم وبهذا يتضح انه ليس دفع عملية السلام بالاراضي المحتلة هو الهدف بل محافظتهم على سيادتهم .
وما زالت ذاكرة الشعوب العربية المسلمة تعيش مع الصراع العربي الصهيوني على أنه صراع عقائدي مربوط بمنهجية قرآنية ونبوية تربى عليها كل مسلم عربي منذ نعومة أظفاره ، يرفض التعامل والتطبيع مع هذا الكيان اللقيط بكل صوره وأشكاله بل، وينتظر كل عربي مسلم لحظة الفصل والجهاد ضد هذا الكيان لتحرير الأرض والمقدسات .
وكشأن كثير من الحكام العرب كما عهدناهم ، هم في وادٍ وشعوبهم في وادٍ آخر يعزفون عزفاً منفردا لا يخلو من ترانيم ماسونية صهيونية هي لحن البقاء على كراسيهم، حيث نالوا بها رضا النظام العالمي الأوحد (أمريكا) ، الذي أضاع قضايانا العربية والإسلامية ، وكانت وما زالت العلاقات العربية الصهيونية تتم وفق توافق صهيوني عربي يعلوه سخط شعبي؛ فكان لزاماً أن تتبلور العلاقات في صورة سرية وتطبيع متخفي لحدٍ ما حتى لا تثور الشعوب ، ويفسد التطبيع
فالمملكة السعودية : أوجدت ورقة مشتركة تجمعها مع الكيان الصهيوني وهي تيران وصنافير وتعهدت بالالتزام بما جاء في كامب ديفيد بشأن الملاحة بالبحر الأحمر ، كما شهدت هذه الشهور الخوالي تطور في العلاقات بينهما سيشهده المجال الاقتصادي قريباً .
واليوم بدأت تيران وصنافير تؤتي ثمارها بموافقة الجانب الصهيوني عاى مبادرة السلام العربية المطروحة منذ ستة عشر عاماً بعدما تم تعديلات عليها لصالح إسرائيل ؛ وهذا ما يفسر عدم إعلان الجانب العربي عن هذه التعديلات .
المملكة السعودية عزفت خارج هذا الأوركسترا، وبدت صاحبة مواقف ممانعة تجاه التطبيع العربي الإسرائيلي ، لكن تردد وجود علاقات غير معلنة بين السعودية والكيان الصهيوني احتملت حقائق، وحملت مبالغات دُمِغَت صحتها ببعض التصريحات من الطرفين السعودي والصهيوني، التي أشارت فحواها عن علاقات قديمة وسرية.
كشفت تل أبيب، عبر القناة العاشرة العبرية، وبرضا من الرقابة العسكرية، عن زيارة وفد رسمي إسرائيلي رفيع للرياض قبل أسابيع، ضمن سلسلة زيارات مماثلة للمملكة في الفترة الأخيرة، ويأتي هذا الإعلان على وقع التطورات الأخيرة على الساحتين السورية والإقليمية، حيث بات واضحاً أن مصالح الجانبين باتت مشتركة، كما بات أعداؤهما مشتركين.
الهدف الإسرائيلي من إعلان الزيارة هو تفعيل حالة من التنافسية السياسية حول التطبيع مع كيانهم اللقيط؛ وبالتالي كسب جولات تقدمية في القضية الفلسطينية، وإيجاد حالة من الحصار السياسي حول المقاومة الفلسطينية ، وعمل علاقات اقتصادية المستفيد الأول منها إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى