آخر الأخبار

صدّق أو لا تصدّق: رغم مرور 8 أشهر على ظهور فيروس كورونا.. 14 دولة بلا أي إصابات بـ “كوفيد-19”!

منذ بدء تفشيه مطلع عام 2020 سجّل فيروس كورونا أرقاماً ضخمة في أعداد الإصابات والوفيات في مُعظم دول العالم التي اجتاحها دون رحمة، ورغم ذلك فإن هناك دولاً لم تبلغ عن أي إصابة على أراضيها.

حتى الآن هناك 14 دولة يتواجد معظمها في قارة أوقيانوسيا وأخرى في آسيا، والسبب الرئيسي لعدم وصول فيروس كورونا إلى أغلبها هو اتخاذ تدابير وقائية، بينما هناك دول منغلقة على نفسها تدعي ذلك ومن الصعب حقاً معرفة ما إذا كان ذلك صحيحاً، بحسب ما ذكره موقع Business Insider.

لم تسجّل دولة ساموا الواقعة في مجموعة الجزر البولينيزية جنوبي المحيط الهادئ، أي حالة إصابة بفيروس كورونا رغم أنّ عدد سكانها يتجاوز 200 ألف نسمة، وهو عدد لا بأس به إذا ما قارناه بحجم مساحة الدولة.

وعلى الرغم من أنها دولة سياحيّة، فقد أعلنت حالة الطوارئ في مارس/آذار 2020، وأغلقت حدودها أمام الجميع بما في ذلك الزوارق والسفن.

لا تزال ساموا إلى الآن مغلقة “حتى إشعار آخر” من أجل إبقاء المرض خارج حدودها، مع وجود استثناءات خاصة، ولكن يتعيّن عليهم قبل الدخول اتباع سلسلة من اللوائح والفحوصات الصحية وقواعد الحجر الصحي.

تقع جمهورية مارشال المكونة من عدّة جزر صغيرة في المحيط الهادئ ويبلغ عدد سكانها نحو 60 ألفاً.

لم يصل كورونا إلى هذه الدولة الصغيرة بسبب اتخاذ السلطات العديد من التدابير الاحترازية، ففي 24 يناير/كانون الثاني 2020 أصدرت الحكومة تحذيراً للسياح الذين يودون زيارتها بأن يقضوا 14 يوماً في دولة خالية من الفيروس قبل زيارتها.

ولكن في 18 مارس/آذار في العام ذاته علقت السفر منها وإليها بشكل كامل بما في ذلك السفر الداخلي.

تتألف جزر سليمان التابعة إحدى دول التاج البريطاني في المحيط الهادئ من نحو 990 جزيرة وجميعها خالية بشكل كامل من فيروس كورونا.

ورغم تأخر الحكومة فيها من اتخاذ الإجراءات الاحترازية، فإنها حافظت على سلامة مواطنيها الذين يبلغ عددهم نحو 500 ألف نسمة، عندما أعلنت في أبريل/نيسان 2020 فرض قيود على الزوار القادمين وإجراء تحليلات صحية لهم، تبعها تعليق رئيس الوزراء ماناسيه سوغافاري لجميع الرحلات الجوية الداخلية والخارجية.

أمّا في الوقت الحالي، فإن الحكومة تبحث طرق السماح للسياح بزيارة جزر سليمان دون أن يجلبوا معهم الفيروس.

تعدُّ هذه الدولة الواقعة أيضاً في المحيط الهادئ عبارة عن أرخبيل من أصل بركاني تشكل جزره الــ80 شكل رقم 7، وتقع على مسافة 500 كم شمال شرق أستراليا.

لم تسجل فانواتو أي حالة إصابة بكورونا بسبب حالة الطوارئ التي أعلنها رئيس البلاد تاليس أوبيد موسى في مارس/آذار وتدابير الحجر الصحي وقيود السفر التي وضعتها الحكومة في أبريل/نيسان وتستمر حتى نهاية 2020.

ولا تزال الحكومة إلى الآن في مرحلة الاحتواء من خطتها، مما يعني أن أهدافها تتمثل في “إيقاف وصول الفيروس إلى فانواتو” و”عزل أي شخص موجود في البلاد قام بإدخال كورونا معه”.

لم تشهد الدولة الملكية الواقعة في المحيط الهادئ منتصف الطريق بين هاواي وأستراليا أي حالة إصابة بكورونا منذ بدء تفشيه في العالم.

ففي شهر أبريل/نيسان اتخذت حكومة جزر أليس كما كان يطلق عليها سابقاً عدة إجراءات احترازية منها أنّ كل من يريد القدوم إلى البلاد عليه حجر نفسه 14 يوماً في دولة ثالثة لم يتفشّ بها الفيروس.

تبعها بعد ذلك إعلان حالة الطوارئ ومنع دخول وخروج أي شخص من البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 12 ألف نسمة والتي تعد أيضاً ثالث أصغر دولة ذات سيادة في العالم من ناحية السكان.

اعتباراً من 22 مايو/أيار 2020 وضعت حكومة البلاد إجراءات احترازية على السفر والحجر الصحي إضافة لمنع اليخوت السياحية من الاقتراب من شواطئها وذلك لمنع كورونا من الانتشار في جزرها.

كما أعلن رئيس الوزراء بوهيفا توئونتوا أنّ البلاد ستكون في حالة إغلاق طويلة، فتم فرض حظر للتجول استمر عدّة أشهر وتم حظر التجمعات الكبيرة وإيقاف مختلف أنواع النشاطات الرياضية، وأيضاً إغلاق كامل للحدود أمام الرحلات الجوية، وهو ما أبقى البلاد خالية من أي إصابة حتى الآن.

ويقطن في مملكة تونغا الواقعة في ثلث الطريق بين نيوزيلندا وهاواي نحو 100 ألف نسمة يقطنون في 52 جزيرة مأهولة من أصل 172 جزيرة تابعة لها.

منذ الأول من فبراير/شباط ألغت حكومة كيريباتي تأشيرات جميع القادمين من الصين، وطالبت من يريد أن ياتي إلى البلاد بتقديم استمارة صحية بأنه خالٍ من كورونا وأيضاً بأن يخضع للحجر الصحي في دولة ثالثة.

ورغم عدم وجود أي إصابة في البلاد حتى الآن، فإن الرئيس تانيتي ماماو أعلن حالة الطوارئ وإغلاق البلاد.

وكيريبياتي دولة مكونة من 32 جزيرة تقع على خط الاستواء في المحيط الهادئ ويبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة.

لم تسجل الدولة الواقعة على المحيط الهادئ شمال شرق بابوا غينيا الجديدة والتي تتكون من 607 جزر أي إصابة بكورونا حتى الآن.

فبحلول فبراير/شباط 2020 أعلن رئيس الدولة ديفيد دبليو بانويلو حظراً للسفر على جميع مواطني الدولة البالغ عددهم نحو 105 آلاف نسمة.

تبع ذلك إعلان إيقاف الرحلات الجوية وإغلاق المدارس، وإضافة إجراء الفرق الطبية في الجزر عمليات محاكاة لتفشِّي المرض فيها.

لم تسجل جمهورية ناورو التي تعد أصغر دولة في العالم أي حالة إصابة بفيروس كورونا منذ تفشيه بعد اتخاذ الحكومة حالة الطوارئ وتعليق جميع الرحلات حتى يوليو/تموز 2020.

فيما عادت جميع الرحلات حالياً إليها مع فرض حجر صحي إجباري مدته 14 يوماً.

ويبلغ عدد سكان ناورو أو كما تسمى بالجزيرة السعيدة نحو 10 آلاف نسمة كما تعد الجمهورية الوحيدة في العالم التي ليس لديها عاصمة رسمية.

تعد دولة بالاو البالغ عدد سكانها 18 ألف نسمة إحدى الدول الإقيونيسية في المحيط الهادئ التي لم تبلغ عن أي إصابة بفيروس كورونا.

ففي فبراير/شباط أصدر رئيس البلاد توماس ريمينجيساو جونيور أمراً تنفيذياً بإيقاف جميع الرحلات الجوية القادمة من الصين وماكاو وهونغ كونغ، كما أعلن إغلاقاً كاملاً للمدارس.

وفي مارس/آذار أصدرت وزارة الصحة مبادئ توجيهية حول كيفية حماية المواطنين لأنفسهم، وقالت: “لا نريد أن يصاب الناس بالذعر، ولكننا بحاجة إلى توخِّي اليقظة والحذر، وممارسة التدابير الوقائية الحالية الموصى بها، بما في ذلك غسل اليدين المتكرر، والتباعد الاجتماعي، والاستعداد كما لو أننا ذاهبون إلى الحصول على أول حالة مؤكدة”.

وتتكون بالاو من 6 مجموعات من الجزر يتراوح عددها جميعها بين 250 و300 جزيرة، وتعد الفلبين أقرب دولة لها على مسافة 800 كم.

لم تسجّل الدولة التابعة لنيوزيلندا والواقعة جنوب المحيط الهادئ أي  حالة مؤكدة بالإصابة بكورونا.

فقد أعلنت الحكومة منذ تفشي الفيروس مجموعة إجراءات احترازية تخللها منع التجمعات العامة وإيقاف حركة الطيران منها وإليها لفترة مؤقتة، ولكنها أعادت الإيقاف مجدداً في أغسطس/آب بعد ازدياد أعداد الإصابات في نيوزيلندا.

ويعيش في جزر كوك المكونة من نحو 15 جزيرة نحو 18 ألف نسمة.

بما أنها دولة بعيدة كل البعد عن الدول الأخرى المجاورة خاصة نيوزيلندا التي تبعد عنها 2400 كم فلم تسجل المملكة الصغيرة التي يعيش فيها 2000 شخص أي حالة مؤكدة بفيروس كورونا.

لكن الحكومة وكإجراء احترازي أعلنت في أبريل/نيسان حظر دخول السياح من الدول التي تشهد أعداد إصابات كبيرة.

لم تبلغ تركمانستان عن أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا رغم وجودها وسط القارة الآسيوية، ولكن الخبراء يشككون برواية حكومة الدولة التي تعد واحدة من أكثر الدول السرية في العالم.

كما ذكرت BBC أن الدولة تقدم بالفعل ادعاءات صحية مثل القول إنه ليس لديها أي أشخاص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وهو ما يقول الخبراء إنه غير ممكن.

ومع ذلك، قامت الدولة بتقييد السفر في وقت مبكر من تفشّي المرض العالمي، وهي بالفعل واحد من أصعب البلدان التي تدخل إليها، مما قد يساعدها في تجنب تفشي المرض.

وتقع تركمانستان جغرافياً بين دول شهدت أعداد إصابات كبيرة وهي إيران وأزباكستان وأفغانستان، ويبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة.

على الرغم من أن رئيسها كيم جونغ أون قد وصف فيروس كورونا بأنه تهديد محتمل على البلاد، فإنّ كوريا الشمالية لم تبلغ عن أي إصابة فيها.

وتعد كوريا الشمالية واحدة من الدول المنغلقة على نفسها ومن الصعب على أي أحد زيارتها، لكن في الوقت ذاته يشكك الخبراء في الإحصاءات والبيانات الرسمية للبلاد، حيث يعتقد البعض أنه من الممكن أنّ البلاد شهدت إصابات في مارس/آذار أو قبل ذلك حتى.

ويعيش في كوريا الشمالية نحو 25 مليون نسمة، ولها حدود برية مع جارتها كوريا الجنوبية وأيضاً الصين البلد الذي كان بؤرة فيروس كورونا، والذي منه انتشر في بقية دول العالم.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى