آخر الأخبار

صراع الصين والهند العسكري يصل إلى البحر.. نيودلهي تطور غواصات بصواريخ نووية للسيطرة على المحيط الهندي

أكد تقرير لمجلة Forbes الأمريكية، السبت 20 يونيو/حويران 2020، أن البحرية الهندية خطت خطوات مهمة في تطوير قدراتها تحت الماء، إذ تعمل الهند على تطوير الغوَّاصات المُزوَّدة بالطاقة النووية، وذلك بهدف تحقيق هيمنة البحرية على المحيط الهندي، وتعزيز وجودها في جزر أندمان ونيكوبار القريبة من مضيق “ملقا”، يأتي ذلك على خلفية توتُّراتٍ متصاعدة مع الصين. ويبدو أن هذه التطوُّرات قد تنفجر في أيِّ لحظةٍ، رغم جهود خفض التصعيد.

مؤخَّراً، أودى اشتباكٌ في وادي غالوان الحدودي، إلى مقتل 20 جندياً هندياً على الأقل، رغم أن البحرية الهندية قد تضطلع بدورٍ نشطٍ في هذه الأزمة، إلا أن تركيزها سيظلُّ مُنصباً على المحيط الهندي ومضيق “ملقا”. 

لمجابهة الصين: محاولات الهند، جاءت في الوقت الذي تطورت فيه الأزمة مع الصين إلى مرحلة حرجة، في الوقت الذي تعرف فيه القدرات العسكرية البحرية الصينية تنامياً كبيراً للغاية، ومعها قدرتها على استعراض القوة في المحيط الهندي، ويرى مُحلِّلون أن البحرية الصينية سوف تعرف تطوراً هائلاً خلال السنوات المقبلة. 

الرائد جيمس فانل، توقع مؤخَّراً أن البحرية الصينية سيكون لديها 110 غوَّاصات بحلول العام 2030. لكن مضيق ملقا سيظل يمثِّل عنق زجاجةٍ حرجة بين مياه الصين والمحيط الهندي. 

سيصبح الجيل القادم من غواصات Type-095 الصينية، التي تقترب من إطلاقها الأول، أخف وأكثر تقدُّماً.

لكن الأهم من ذلك أن هذا الجيل من الغواصات يُتوقَّع أن يكون أكبر حجماً، ما يعني مدىً أطول. تُزوَّد غواصات Type-093 فئة شانغ، الصينية الحالية، بالطاقة النووية، لذا فإن لها مدى غير محدود. لكنها أصغر من الجانب من كثيرٍ من الغواصات النووية الأخرى. وهذا يحد من طاقم الغواصة وقدرتها على التحمُّل، لأن العوامل البشرية عقبة رئيسية في مدى الغواصات النووية. 

قواعد خارج الصين: إذا خطَّطَت البحرية الصينية الدخول إلى المحيط الهندي، ستكون غواصات Type-095 بمثابة دفعةٍ كبرى لقدراتها. ولدى الصين بالفعل قاعدةٌ بحرية في جيبوتي تمنحها وجوداً دائماً في المنطقة. وهناك عملٌ يجري في ميناء غوادر في باكستان التي يُشاع أنها تتضمَّن قاعدةً أخرى للبحرية الصينية. 

تقوم البحرية الباكستانية، القريبة من الهند والعدو التقليدي لها، بتحديث وتوسيع أسطولها من الغواصات. ويتضمَّن هذا غواصات دورية جديدة من الصين، وأيضاً تحديث غواصات X-Craft الصغيرة. 

مع هذه التهديدات الناشئة في المحيط الهندي، تحتاج قواعد الغواصات الهندية الراسخة إلى تحديث. وتمنح القواعد على الساحل الشرقي، في خليج البنغال، حمايةً طبيعيةً من البحرية الباكستانية على الضفة الغربية للهند. 

كما تُشيَّد هناك قاعدة INS Varsha، وهي قاعدة غوَّاصات جديدة، لإيواء الرادع النووي الهندي. وهذا ما يُسمَّى بالعمق الاستراتيجي. لكن قواعد الساحل الشرقي لا تزال بشكلٍ ما بعيدةً عن مضيق “ملقا”، الأمر الذي قد يمثِّل خطورةً في صراعٍ مستقبلي. 

مع وجود غواصات هندية تعمل في بعض الأحيان من مدينة بورت بلير في جزر أندمان ونيكوبار، وهي أراضٍ هندية أبعد ناحية الشرق، ستكون هذه الغواصات في وضع استجابةٍ أفضل للأزمة هناك. 

هذا وتُعَدُّ غواصات الديزل الكهربائية الهندية مناسبةً للعمل في المياه الضحلة نسبياً هناك. وقد تضطلع بدور العين الأمامية الحامية للغواصات النووية الهندية التي تقوم بدورياتٍ في المياه العميقة. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى