آخر الأخبار

صورة تثير أزمة دبلوماسية.. الجزائر تستدعي السفير الفرنسي بسبب تغريدة قالت إنها مسيئة للبلاد

ذكرت صحيفة “لوبوان” الفرنسية، الخميس 14 مايو/أيار 2020، أن الخارجية الجزائرية استدعت سفير باريس لديها (لم تذكر تاريخاً)؛ للاحتجاج على صورة نشرتها قيادة الجيش الفرنسي بحسابها على “تويتر”.

فيما لم تعلن الخارجية الجزائرية رسمياً عن استدعاء السفير كزافيي دريونكور، بسبب هذه الصورة، التي حذفتها قيادة أركان الجيش الفرنسي من حسابها.

أزمة فرنسية جزائرية: تسببت الصورة، التي وُصفت بالمسيئة إلى الجزائر، في إضافة مزيد من التوتر على العلاقات المتأزمة بالأساس بين البلدين منذ أشهر.

في حين نُشرت الصورة نهاية أبريل/نيسان 2020، وهي عبارة عن إشارة طريق إلى عدة وجهات دولية، بينها الجزائر، وقد أضيف إلى إشارتها، بجانب عَلمها علم آخر لأمازيغ الجزائر ومنطقة تيزي ووزو التي يقطنونها، كما لو كانت جهة مستقلة عن البلد العربي.

حيث أثارت الصورة موجة غضب في الجزائر، تجلت على مواقع التواصل الاجتماعي، ورأت صحيفة “الشروق” (خاصة)، أنها “تحمل كثيراً من الحقد الموروث عن الاحتلال الفرنسي البغيض، الذي يجهر بمحاولات تفكيك الوحدة الوطنية”.

وإن صح نبأ الاستدعاء، فهذه هي المرة الثانية خلال أسابيع، التي يتم فيها استدعاء السفير الفرنسي إلى مقر الخارجية الجزائرية.

احتجاج سابق: وسبق أن تم إبلاغ السفير، نهاية مارس/آذار 2020، باحتجاج شديد على استضافة قناة “فرانس 24” (رسمية) محللاً زَعَمَ أن الجيش الجزائري حوَّل مساعدة لمواجهة فيروس كورونا قادمة من الصين، إلى مستشفى عسكري في العاصمة الجزائر.

حيث اتهم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في 7 مايو/أيار الجاري، فرنسا بأنها قتلت طيلة 132 سنة من الاستعمار (1830-1962)، نصف سكان البلد (5.5 مليون ضحية)، في جرائم لا تسقط بالتقادم رغم محاولات تبييضها، وفق تعبيره.

رسالة إلى الجزائريين: وجاء ذلك في رسالة من تبون إلى الجزائريين، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لمجازر الثامن من مايو/أيار 1945، التي ارتكبها الجيش الاستعماري الفرنسي بحق متظاهرين جزائريين.

يُذكر أنه منذ استقالة الرئيس الجزائري السابق، عبدالعزيز بوتفليقة، في أبريل/نيسان 2019، تحت ضغط انتفاضة شعبية مناهضة لحكمه، اتجهت علاقات الجزائر مع باريس إلى التوتر، خاصة منذ أن أعلنت الأخيرة دعمها لورقة إصلاحٍ طرحها بوتفليقة لتمديد حكمه.

حذف الصورة: يشار إلى أن قيادة أركان الجيوش الفرنسية حذفت من صفحتها الخاصة على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، الصورة المستفزة للجزائر ولمنطقة القبائل والتي كانت غردت بها بتاريخ السابع والعشرين من شهر أبريل/نيسان 2020، في موقف فاجأ كثيراً من المراقبين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى