آخر الأخبار

صور صادمة لحشود من البريطانيين يغزون الشواطئ رغم كورونا.. والسلطات تستدعي الشرطة

دفعت موجة الحر في أوروبا أعداداً كبيرة من البريطانيين إلى غزو الشواطئ، ما دفع السلطات المحلية إلى استدعاء الشرطة لتفريقهم فيما لا يزال فيروس كورونا المستجد متفشياً في البلاد، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة 26 يونيو/حزيران 2020.

فقد وصلت درجة الحرارة إلى 33,3 مئوية في مطار هيثرو في لندن، ما يجعل الخميس 25 يونيو/حزيران اليوم الذي سجلت فيه أعلى درجة حرارة، وفقاً لمسؤولي الأحوال الجوية الذين توقعوا أن تسجّل الحرارة درجات قياسية في ويلز.

غزو الشواطئ البريطانية: قالت ماغدا بيويك التي أتت للحصول على بعض السمرة في مدينة ساوثند-أون-سي الساحلية في شرق إنجلترا: “التشمس أمر جيد والأطفال يلهون في المياه، إنه يوم جميل. أنا عاطلة عن العمل حالياً، فماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك؟”.

في مواجهة الحشود المتجمعة على الشواطئ رغم توصياته، أعلن مجلس مدينة بورنموث الساحلية في جنوب البلاد أن ذلك هو “حدث كبير”، ما أدى إلى تدخل منسق بين الشرطة وخدمات الإنقاذ. كما استنكر المجلس البلدي الموقف “غير المسؤول” و”الصادم”.

بحسب قوله، كان على السلطات المحلية تحرير أكثر من 500 مخالفة ركن سيارات في أماكن ممنوعة، وسجلت مخالفات قواعد منع التخييم، كذلك واجهت عنفاً كلامياً من بعض رواد الشواطئ. كما تم جمع أكثر من 33 طناً من النفايات على الساحل صباح الخميس.

لا تباعد اجتماعي: كتبت رئيسة مجلس المدينة فيكي سليد في البيان: “لسنا في وضع يسمح لنا باستقبال هذا العدد الكبير من الزوار في الوقت الراهن (…). يرجى عدم المجيء، لسنا مستعدين لاستقبالكم”.

يوصي مسؤولو الصحة حالياً بإبقاء مسافة مترين بين الأشخاص لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 43 ألف شخص في المملكة المتحدة، وهو أكبر عدد من الوفيات في أوروبا.

سيتم خفض تلك المسافة إلى متر واحد للسماح بإعادة فتح الحانات والمطاعم ومحلات مصففي الشعر ودور السينما في الرابع من تموز/يوليو، لكن شرط أن تتخذ تدابير للحد من أخطار العدوى، مثل استخدام معدات الحماية الخاصة واعتماد أنظمة تهوية.

بينما قال سام دي ريا، وهو مسؤول في الشرطة المحلية: “ما زلنا في قلب أزمة صحية وكثير من الأشخاص الذين يزورون منطقتنا يزيدون الضغط على خدمات الطوارئ لدينا”.

فيما تعتقد ماغدا بيويك أن البالغين يحترمون “التباعد الاجتماعي بقدر ما يستطيعون”، لكن “الأطفال هم المشكلة الفعلية. إنهم لا يدركون مدى خطورة ذلك عليهم وعلى أفراد أسرتهم”.

وتأثر جزء كبير من أوروبا هذا الأسبوع بكتلة هواء حار من إفريقيا مع تجاوز درجات الحرارة 30 درجة مئوية في الدول الاسكندنافية. ويفترض ألا تستمر هذه الموجة الحارة وهي الأولى منذ دخول وباء كوفيد-19 حياة الأوروبيين، مع انخفاض في درجات الحرارة المتوقعة بحلول نهاية الأسبوع.

ليس فقط في بريطانيا: بحثاً عن الشعور بالعودة إلى الحياة الطبيعية، تحدى عشرات السياح درجات الحرارة المرتفعة في باريس وتسلقوا السلالم الحديدية لبرج إيفل أثناء إعادة فتحه للسياح، بدون المصاعد التي اعتبرت صغيرة جداً لإجراءات التباعد الاجتماعي.

قالت تيريز (60 عاماً) من مدينة بربينيان (جنوب غرب فرنسا): “أنا أبكي لكنها دموع الفرح”.

من جهتها، أعلنت النرويج، التي لا تزال تفرض بعض القيود الصارمة على السفر، الخميس، أنها ستعمل على تخفيف الإجراءات مع دول شينغن والاتحاد الأوروبي بحلول منتصف تموز/يوليو.

لكن الارتياح الذي أثارته إعادة فتح مواقع سياحية وشواطئ، حد منه التحذير الجديد الذي صدر عن منظمة الصحة العالمية، من أن الوضع في أوروبا لم يتضح بعد.

كما حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغي من أنه في 11 دولة “أدى انتقال العدوى المتسارع إلى انتشار واسع جداً من جديد وإذا لم يتم الحد منه سيدفع الأنظمة الصحية إلى حافة الهاوية مرة أخرى في أوروبا”.

بينما في البرتغال، أعيد فرض إجراءات حجر صحي على أجزاء من العاصمة لشبونة، كما حدث في منطقتين في غرب ألمانيا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى