صور من حفل يُرجح أن ترامب أصيب فيه بكورونا.. الحاضرون خالطوا بعضهم كأنه لا وجود للفيروس بالعالم
قالت صحيفة The New York Times، السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن الفعالية التي على الأرجح أصيب خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته بفيروس كورونا، كانت خلال حفل ترشيح القاضية إيمي كوني باريت للمحكمة العليا، والتي أقيمت في حديقة الورود بالبيت الأبيض، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
قلة وضعوا الكمامات: الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أنه ثبتت إصابة سبعة أشخاص على الأقل حتى الآن ممن حضروا الفعالية، جلس ستة من هؤلاء، ومنهم السيدة الأولى ميلانيا ترامب، في الصفوف الأولى خلال الحفل.
قلة من الحاضرين في الحفل الذي أقيم في الهواء الطلق هم من كانوا يرتدون أقنعة أو يحافظون على مسافة التباعد الاجتماعي. ومع ذلك، فإن خبراء يقولون إن الوقت الأخطر في ذلك اليوم كان خلال حفل الاستقبال الذي عُقد داخل البيت الأبيض، حيث التقى ترامب بمجموعة أصغر عدداً من الضيوف.
خلال حفل الاستقبال هذا، اختلط ترامب بالقاضية باريت وأسرتها، وتواصل عن قرب مع جمهوريين بارزين داخل المكتب البيضاوي وفي الغرفة الدبلوماسية.
وكانت الأبحاث العلمية قد وجدت أن انتقال الفيروس تزيد احتمالات وقوعه داخل الأماكن المغلقة، كما أن التجمعات التي يكون الحاضرون فيها لا يرتدون أقنعة طبية ويتخالطون في أماكن ضيقة، عادةً ما تكون وسطاً مثالياً لحالات “الانتشار الفائق” لعدوى الفيروس.
داخل الحفل: ونشرت The New York Times صوراً من داخل الحفل، الذي أقيم في 26 سبتمبر/أيلول 2020، وأظهر وجود الرئيس ومسؤولين آخرين على مسافة قريبة من بعضهم البعض، ولم يظهر أي أحد بالصور المنشورة وهو يضع الكمامة.
تشير الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح متى انتقلت العدوى إلى الحاضرين الذين ثبتت إصابتهم لاحقاً بفيروس كورونا، فقد قال البيت الأبيض إن جميع الضيوف جاءت نتيجة اختبار الفيروس الخاصة بهم سلبيةً قبل الحدث، غير أن الأمر قد يستغرق عدة أيام بعد التعرض للفيروس، قبل أن تُكتشف الإصابة به عن طريق الاختبار.
ومع ذلك، فلم تكن هذه الفعالية على أي نحو هي التجمع الوحيد الذي كان فيه ترامب في مكان مغلق هذا الأسبوع مع العائلة أو المساعدين أو المؤيدين.
إذ قبيل المناظرة الرئاسية الأولى، مساء الثلاثاء الماضي 29 سبتمبر/أيلول 2020، عقد ترامب جلسات تحضيرية مغلقة أيام السبت والأحد والإثنين والثلاثاء، مع نصف دزينة على الأقل من المساعدين والمستشارين، ومنهم بيل ستيبين، مدير حملته الانتخابية، وكيليان كونواي، مستشارة البيت الأبيض السابقة، وكريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي السابق.
هؤلاء تبيّنت إصابتهم جميعاً بالفيروس منذ ذلك الحين، كما شارك رودولف و. جولياني، المحامي الشخصي للرئيس، في جلسات التحضير للمناظرة، لكنه قال إن نتيجة اختبار الفيروس الخاصة به جاءت سلبية.
ومنذ الفعالية التي عُقدت في حديقة الورود، سافر ترامب أيضاً إلى أماكن قريبة على متن طائرة الرئاسة، من وإلى المناظرة، وإلى فعاليات الحملة المختلفة في بنسلفانيا ومينيسوتا ونيوجيرسي. وقد ثبت في وقت لاحق إصابة ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل في تلك الرحلات، منهم ميلانيا ترامب، وهوب هيكس، مستشارة ترامب المقربة، إضافة إلى بيل ستيبين، مدير حملته الانتخابية.
