صور من داخل الجناح الرئاسي المُذهل الذي يُعالج فيه ترامب من كورونا.. سيكون تحت رعاية آلاف الأشخاص
دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مستشفى Walter Reed ليكون تحت الملاحظة بسبب إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا، وسيكون ترامب في رعاية أكثر من 7 آلاف فرد من طاقم عمل المستشفى، من بينهم بعض أفضل الأطباء في البلاد.
داخل المستشفى: سيقيم ترامب في الجناح الرئاسي المخصص بالمستشفى، وهو جزء فخم من أحد مبانيه البالغ عددها 88 مبنى، ويُعرف الجناح الرئاسي بـ”الجناح 71″، وهو واحد من 6 غرف مخصصة لضباط الجيش رفيعي المستوى وأعضاء مجلس وزراء البيت الأبيض، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية، السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
اللواء البحري كوني ماريانو، الذي كان طبيب كل من الرئيسين السابقين جورج بوش الأب، وبيل كلينتون، وكان مديراً للوحدة الطبية بالبيت الأبيض، قال إن “الجناح مجهز خصيصاً بأجهزة حماية ومعدات اتصال لدعم الرئيس”.
من جانبه، قال البيت الأبيض إن ترامب سوف “يعمل” من الجناح الرئاسي أثناء إقامته “بضعة أيام”، ولكن يتكهَّن كثيرون بأن دخول الرئيس إلى المستشفى يعني أن حالته الصحية أسوأ بكثير مما تخبرنا به التصريحات الرسمية.
بالقرب من المستشفى يوجد مركز بحوث تابع لمستشفى Walter Reed في سيلفر سبرينغ، حيث يعمل العلماء على تطوير لقاحات وعلاجات للأمراض المعدية مثل كوفيد-19، في منشأة حديثة مجهزة بأحدث الإمكانات.
كذلك يعتبر مستشفى Walter Reed نفسه “مركزاً طبياً وطنياً”، ورمز الرعاية الطبية العسكرية في الولايات المتحدة، ويعمل طاقمه المؤلف من 7100 فرد في أكثر من 100 عيادة وتخصص.
ونظراً لأنه يخدم قادة الأمة فقد جَهز المستشفى جناحاً مخصصاً للزوار من أعلى المناصب، عادةً ما يخضع الرئيس ونائب الرئيس للعلاج في وحدة التقييم الطبي والعلاج، وهي وحدة خاصة ومؤمَّنة ومنفصلة عن أجنحة المستشفى الأخرى.
تقنيات حديثة: وسوف يواصل ترامب أداء مهامه الرئاسية من غرفة طعام مضاءة بثريا من الكريستال، ومكتب على بعد خطوات من سرير المستشفى، وغرف مجهزة بأرائك لاستقبال الزوار، إلى جانب كل التقنيات والتدابير الأمنية.
يقع المستشفى على بعد 15 كيلومتراً تقريباً من البيت الأبيض، وتصل سعته الإجمالية إلى 244 سريراً و50 وحدة عناية مركزة، كما يحتوي على 165 “جناحاً ذكياً”، مجهزة بأجهزة اتصالات وإمكانات سمعية وبصرية ولاسلكية، فضلاً عن وسائل الترفيه.
يمكن التحكم في كل ذلك من خلال لوحة تحكم مثبتة على الحائط وقابلة للتنقل، يمكن للمريض الوصول إليها في أي وقت، لكن من غير الواضح إن كان الجناح الرئاسي أحد تلك الغرف الذكية، ولكن بالتأكيد سيكون من المفيد أن يحظى ترامب بأفضل رعاية ممكنة أثناء صراعه مع العدوى الخطيرة القاتلة.
مكان رئيسي لعلاج العسكريين: ويحظى مستشفى Walter Reed بسمعة طيبة، لكونه أفضل مستشفى جراحي عسكري في فئته، وهو المنشأة التي أنقذت حياة الرئيس الأسبق رونالد ريغان بعد محاولة اغتياله عام 1985.
لكن رغم ذلك، فإن ماضي المستشفى لا يخلو من التقلبات، إذ عانى من فضيحة كبيرة بسبب اتهامات بالإهمال، الذي أدى إلى وفاة العديد من الجنود الذين عولجوا هناك عام 2007، وكان لا بد أن يخضع لإصلاح شامل.
تشير الصحيفة البريطانية إلى أنه في التاريخ الحديث أصبح المستشفى بمثابة ملجأ للجنود الجرحى والمصابين بصدمات نفسية أثناء حروبهم في العراق وأفغانستان، وفي الوقت نفسه كان الأطباء هناك ينقذون حياة الجنود الجرحى بمعدلات لم يسبق لها مثيل.
إلا أنه بعد خروج بعض الجنود الجرحى من فترة التعافي الحرجة، حرص طاقم المستشفى على إخراجهم لإفساح المجال لغيرهم، رغم أنهم لا يزالون في حاجة إلى الرعاية والبقاء في المستشفى.
لذا، وبسبب تجاهل طاقم المستشفى، توفي العديد منهم بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب الإهمال والبيروقراطية، وعلى إثر ذلك أُعفي اللواء جورج ويتمان من واجبه في الإشراف على مستشفى Walter Reed، وعُين 3500 فرد جديد بطاقم المستشفى.
واليوم، يخدم مستشفى Walter Reed أكثر من 40 ألف مريض في الأقسام الداخلية والعيادات الخارجية كل عام.
