منوعات

طابعة تُحرج مسؤولين وتثير السخرية بين الأيرلنديين.. سعرها فاق مليون دولار، ولم تدخل المبنى لأن الباب ضيق

منذ
عصر يوهان غوتنبرغ، كانت آلة الطباعة مرتبطة بالتنوير البشري، لكن ذلك كان قبل أن
يقرر البرلمان الأيرلندي شراء طابعة عملاقة.

وفق
صحيفة The
Guardian
البريطانية، تسبَّبت سلسلة من الأزمات حول
طابعة حديثة من طراز كوموري بلغت تكلفتها حوالي 889 ألف دولار في شعور المسؤولين
بالحرج، وبدء تحقيق، فضلاً عن السخرية من هذه الطابعة الوَحش.

فبعد
وصول ماكينة الطباعة، التي يبلغ ارتفاعها 2.1 متر وعرضها 1.9 متر، إلى أيرلندا في
ديسمبر/كانون الأول الماضي، اكتشف المسؤولون في الهيئة التشريعية، البرلمان
الأيرلندي، أن حجمها لا يناسب المبنى.

ولم
يتمكنوا من إعادتها إلى الشركة المصنعة في المملكة المتحدة، لأنه تم توقيع العقد
بالفعل. ولذا نقلوها إلى مجمّع صناعي حتى شهر سبتمبر/أيلول، ودفعوا رسوم التخزين،
في حين أن عُمَّال البناء أزالوا بعض الجدران، وأدخلوا هيكلاً من الصلب في مبنى Kildare House لتوفير بعض الارتفاع، بتكاليف إضافية وصلت
إلى حوالي 259 ألف دولار.

والطابعة
الآن جاهزة للتشغيل، ولكنها متوقفة بسبب خلافات مهنية. فوفقاً لصحيفة Irish
Times
، يرفض موظفو البرلمان الأيرلندي تشغيلها،
قائلين إنهم يحتاجون إلى التدريب عليها وزيادة في رواتبهم، وعلى أي حال يحجم
زملاؤهم في تقنية المعلومات عن منح أذونات استخدام خادم هذه الطابعة، مما يعني أنه
لا يمكن تشغيلها.

وأدت
هذه الأزمة إلى سخرية واحتجاج شعبي وسياسي ومطالبات بالمزيد من الشفافية في المجلس
التشريعي.

وأفاد
راديو وتلفزيون أيرلندا RTÉ، الثلاثاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني، أن بيتر
فينيغان، الموظف في دويل أيرن، مجلس النواب الأيرلندي، سيُجري «تحقيقاً
سريعاً»، وسيُطلع لجنة الحسابات العامة التابعة للمجلس على النتائج بحلول
نهاية الأسبوع.

وكتب
فينيغان في رسالة إلى اللجنة: «سوف يتناول التقرير التكاليف الكاملة المرتبطة
بالماكينة المُشتراة، إلى جانب أي مسائل أخرى متعلقة بها».

وقال
ديفيد كولينان، وهو أحد أعضاء مجلس النواب الأيرلندي من حزب Sinn Féin، إنه وأعضاء آخرون في اللجنة سيسألون عن سبب
عدم إعلامهم في وقت سابق بالتكاليف الإضافية. وقال: «من الشائع جداً أن يؤدي
الافتقار إلى التخطيط والحكمة من جانب الدوائر الحكومية إلى زيادة التكاليف على
دافعي الضرائب».

فيما
يقول منتقدون إن الدولة الأيرلندية تعجز كثيراً عن تنفيذ المشاريع في الوقت المحدد
وفي حدود الميزانية. فمن المتوقع أن تتجاوز تكاليف إنشاء مستشفى جديد للأطفال في
دبلن ملياري دولار، زيادة عن تكلفة متوقعة بلغت حوالي 880 مليون دولار عام 2014.
فيما قدمت الحكومة الأسبوع الماضي خطة لإنشاء شبكة نطاق عريض (broadband) في الريف، بقيمة حوالي 3 مليارات دولار،
كان من المتوقع أن تصل تكلفتها عام 2014 إلى حوالي 550 مليون دولار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى