آخر الأخبارالأرشيف

طبالين السيسى وفرقة” حسب الله ” الإعلامية يهاجمون السعودية بعد توقف الإمدادات البترولية وفشل احمد القطان سفير المملكة فى منع ذلك

الرشاوى السعودية لم تمنع صحافة النظام المصري من انتقاد النظام السعودي

تقوم وزارة الإعلام السعودية باستضافة إعلاميين كل عام، في جدة وفي المشاعر المقدسة. ويزورها معظم مبعوثي أجهزة الإعلام العربية والإسلامية والدولية الذين يوفدون لتغطية أعمال الحج كل موسم .

وهناك العشرات من الإعلاميين الذين تستضيفهم وزارة الإعلام السعودية للحج كل عام استضافة كاملة (تتضمن تذاكر السفر والإقامة والتنقلات) عبر دعوات يوجهها سفراء المملكة في العالم للإعلاميين من أصدقاء المملكة. وقد جرت العادة ان تستضيف بعض رؤساء التحرير والكتاب الصحافيين «الأصدقاء» في بعض الصحف العربية، وبعدد محدود، ويكون العدد الأكبر من مصر، ولكن لم يكن يتجاوزعددهم الـ15 صحافيا او إعلاميا.

ولكن يبدو واضحا أنه بسبب المواقف «المناهضة « للسعودية التي زادت مؤخرا في الصحف والقنوات التلفزيونية المصرية فإن المملكة، وبواسطة سفيرها في القاهرة، رأت استضافة أكبر عدد ممكن من الصحافيين والإعلاميين المصريين هذا العام، لاسيما أن السفير السعودي قدم شكاوى رسمية للمسؤولين في مصر بشأن الحملات الإعلامية المناهضة لبلاده ولكن دون فائدة.

وهذا الأمر دعا موقع «شؤون خليجية « الإخباري الخليجي لنشر مقال بعنوان «هل أصبح الحج (رز خليجي) لوقف هجوم الإعلاميين المصريين على السعودية؟»، قالت فيه إن السفير السعودي في القاهرة قدم «حجة»هدية لكل من «تطاول» على المملكة.

وقد شن مجموعة من الإعلاميين المصريين المقربين من النظام الحاكم في مصر، هجوما حادا على السعودية، تزمنا مع وقف إمدادتها للمساعدات النفطية إلى مصر.

اعلام-الطبالين

   «عيسى ابو حمالات».. السعودية سبب أزمة سوريا

قال المطبلانى المصري المثير للجدل، «إبراهيم عيسى»، إن ما تشهده دول مثل ليبيا واليمن والعراق وسوريا هو بسبب السياسات السعودية.

وأوضح في برنامجه الذي يذاع على قناة «القاهرة والناس»، «الحاصل في هذا الوقت هو محاولة مقارنتك (مصر) مع الدول التي تشهد حربا أهلية، والشعوب العربية التي تعاني في ليبيا أو في اليمن أو في سوريا أو في العراق وبالمناسبة هذا كله بسبب السياسات العربية وكلها بمناسبة السياسة الوهابية وكلها طرف في إشعال نارها السعودية، لكي تكون الأمور واضحة من الأول إلى الآخر، شاء من شاء وأبى من أبى».

وأضاف «عيسى»: «ماذا تريدون من مصر؟ هل تريدون أن تفكر مصر مثل الصومال؟ نحن قبل الدولة الأخيرة في جودة التعليم في العالم تحتينا غينيا فقط، أما قبلنا فهناك نحو 150 دولة».

مصر

      الراقصة اللولبية «لميس الحديدي».. مصر لا تعاقب

ومن جانبها، عقبت احدى فرقة حسب الله «لميس الحديدي»، على قطع الإمدادات البترولية السعودية لمصر، قائلة «العلاقات بين البلدين راسخة ومهمة، ولا يمكن أن يكون هذا القرار سياسيًا من جانب المملكة نتيجة لأي خلاف بينهما».

وأضافت خلال برنامجها «هنا العاصمة»، على قناة «سي بي سي»، أن مصر لا تعاقب والعلاقات مع السعودية لا تحتمل لي الذراع وهو أمر لا يقبله المصريين والسعوديين على حد السواء، مشدده على ضرورة تدخل سياسي واضح ودقيق في الغرف المغلقة لاحتواء الأزمة سريعًا، حتى لا يكون هناك سحابة أو غيوم على العلاقة بين البلدين.

وأشارت إلى أن البنزين سلعة رخيصة لا يتحمل المواطن أعباء سعرها الحقيقي عالميا، لذا يتم استخدمها بشكل مسرف بلا داع، وهو ما يتطلب العمل على ترشيد الاستهلاك فمن غير المعقول أن يستهلك الكهرباء الموجه للمنازل نحو 61% من المحروقات، قائلة «الناس نسيت طوابير البنزين والسولار».

       «الواد الحسيني» الطبال يهدد المملكة

هذا، وأرسل الطبال صاحب اكبر صفعات على القفا «يوسف الحسيني»، تهديدا غير مباشر للسعودية، عبر تغريدة نشرها بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

«الحسيني» نشر صورة تداولتها وكالات عالمية، يهمس خلالها مندوب مصر بالأمم المتحدة، «عمرو أبو العطا»، مع نظيره السوري، «بشار الجعفري»، قبل البدء بجلسة التصويت على مشروعي قرار -أحدهما روسي والآخر فرنسي- حول الملف السوري.

وعلّق عليها «ده سر شدة الودن؟! و هي مصر بتتشد ودنها!!»، في إشارة إلى قرار متداول بامتناع السعودية عن توريد مصر بالإمدادات البترولية.

وتابع «إحنا لو رفعنا أيدينا بس.. الولد هيعيط لأبوه»، في تغريدة اعتبرها ناشطون تهديدا واضحا للسعودية، وسخرية من «محمد بن سلمان»، ولي ولي العهد السعودي.

وقام «الحسيني» بنشر عدة تغريدات لصور قديمة لـ«التكية المصرية»، و«المحمل النبوي الشريف»، وهي إحدى صور المساعدة التي كانت تقدمها مصر للحرمين الشريفين، وللمعتمرين والحجاج.

      «الإبراشي ابن مبارك المدلل».. السعودية فشلت في فرز المعارضة السورية

أما ماسح احذية النظام «وائل الإبراشي»، مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة، «عبدالله المعلمي»، وتصريحه حول موقف مصر الذي دعم مشروعي القرار الروسي والفرنسي حول سوريا.

وقال في برنامجه الذي يبث على فضائية «دريم»، إن «الموقف المصري مستقل، السعودية تأخذ مواقفها لكن لا يجب أن يزايد أحد بالادعاء أن السنغال انحازت للقضية العربية أكثر من مصر مثل ما قاله مندوب السعودية».

وتابع «من قال إن المنحاز لجماعة فتح الشام الإرهابية (جبهة النصرة سابقا) يمكن أن يعبر عن الشعب السوري، كونك فشلت حتى الآن في فرز فصائل المعارضة وأنقيها وأبعد المعتدل عن الجماعات الإرهابية، بالتأكيد هذه قضية معقدة، يعني أنت لن تنتصر للإرهابيين في النهاية.. موقف مصر واضح ومصر تبني موقفها من معلوماتها ومن رؤيتها ومن استقلالها الوطني».

     قطع الإمدادات

وكان «حمدي عبد العزيز»، المتحدث باسم وزارة البترول المصرية، قال إن شركة «أرامكو» السعودية، أبلغت الهيئة العامة للبترول بشكل شفاهي، أن شحنات شهر أكتوبر/تشرين أول لن تصل إلي مصر، دون ذكر أسباب، ولم توضح ما إذا كانت شحنات أكتوبر فقط هي التي لن تصل، أم أنها أوقفت التعامل.

وأضاف في مداخلة مع فضائية «الحياة اليوم المصرية»، أن التعامل بين الهيئة المصرية والشركة السعودية يتم بموجب عقد تعاون تجاري مدته 5 سنوات، وتورد من خلاله الشركة 700 ألف طن بترول شهريا لمصر، وتُسدد القيمة خلال فترة السماح المتفق عليها، وبتسيهلات كبيرة.

وأشار إلي أن عقد التعاون لا يعطي للهيئة العامة للبترول أي فرصة لتوقيع جزاءات في حالة التراجع عن التوريد، لما توفره الشركة من تسهيلات السداد.

وكانت المملكة العربية السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة 5 سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة «أرامكو» السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لمصر في أبريل/نيسان الماضي.

وبموجب الاتفاق تشتري مصر شهريا منذ مايو/أيار الماضي، من «أرامكو» 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود وذلك بخط ائتمان بفائدة 2% على أن يتم السداد على 15 عاما.
      أزمة خليجية – مصرية

وتعاني العلاقات المصرية الخليجية، والمصرية السعودية على وجه الخصوص أزمة منذ أكثر من عام، وتحديدا بعد اعتلاء الملك «سلمان» عرش المملكة، رغم نفي القاهرة والرياض ذلك، وتأكيداتهما الدبلوماسية أن التوافق والتفاهم هو سيد الموقف بين البلدين.

لكن الأمور لا تبدو كذلك، بسبب الأزمات الإقليمية واختلاف مواقف الرياض والقاهرة حيالها، من ذلك الوضع في سوريا واليمن وليبيا والوضع الداخلي المصري المتعلق بجماعة «الإخوان المسلمين».

وتجسدت هذه الاختلافات في أشكال سياسية ودبلوماسية من قبل، مثل عدم رضا السعودية بالكامل عن مقترح مصر بتشكيل «القوة العربية المشتركة»، خشية أن تسحب القاهرة البساط تماما من تحت الرياض.

كما أثار تصويت مصر، أول أمس، لصالح مشروع القرار الروسي في «مجلس الأمن الدولي» بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا، موجة انتقادات من المملكة العربية السعودية، حيث وصف المندوب السعودي لدى «الأمم المتحدة»، «عبدالله المعلمي» تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بالمؤلم.

وقال «المعلمي» بعيد التصويت: «كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري)، ولكن أعتقد أن السؤال يوجه إلى مندوب مصر».

ويرى محللون أن حكام الخليج بإستثناء الإمارات تخلوا عن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» الذي لم ترضيهم بوصلته أو عدم تحديد بوصلته بتعبير أدق، لذلك من الطبيعي أن تتوقف مساعدات مالية أو منتجات بترولية كانت تأتي في وقت ما من الرياض للقاهرة، خصوصا في ظل حكم براجماتي يمثله الملك «سلمان».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى