طبعت لحفتر عملة مزورة بقيمة مليار دولار.. واشنطن تكشف قيام روسيا بتزويد حفتر بأموال غير شرعية
أعلنت الخارجية الأمريكية، السبت 30 مايو/أيار 2020، أن مالطا ضبطت ما يعادل 1.1 مليار دولار، من الدينار الليبي المزور، طبعته شركة غوزناك الروسية الحكومية للجنرال خليفة حفتر لكن موسكو نفت ذلك وقالت إنها غير مزورة.
بيان الخارجية الأمريكية قال إن واشنطن “رحبت بإعلان مالطا في 26 مايوأيار الحالي، ضبط هذه الكمية من الدينار المزور، الذي طبعته شركة غوزناك الروسية العامة لإحدى الجهات غير الشرعية شرقي ليبيا، بيما البنك المركزي الذي تديره الحكومة (المعترف بها دولياً) في طرابلس، هو البنك المركزي الشرعي الوحيد في البلاد”.
أضافت أن الأوراق النقدية المزورة التي طبعتها روسيا في السابق وجرى تداولها، زادت من صعوبات الاقتصاد الليبي، و”واشنطن مصرة على منع الأعمال غير القانونية والمستهدفة للاستقرار والسيادة الليبية، بالتعاون الدولي ورفقة الأمم المتحدة”.
هذه الحادثة، أظهرت مرة أخرى ضرورة إنهاء روسيا لأعمالها السيئة والمزعزعة للاستقرار في ليبيا حد وصف الخارجية الأمريكية.
يُذكر أن حفتر عمل على تأسيس مؤسسات موازية شرقي ليبيا، بينها ما يسمى بالبنك المركزي، الذي عمل على تداول كميات كبيرة من الأوراق النقدية المزورة بعد طبعها في روسيا، وهو ما ساهم في زيادة التضخم بالبلاد.
بدعم من دول أبرزها الإمارات تشن قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
أمريكا تحذر روسيا: كان جنرال أمريكي قال الجمعة إن الجيش الأمريكي يعتقد أن تسليم روسيا طائرات حربية إلى ليبيا ربما لن يغير التوازن في الحرب الأهلية التي بلغت طريقاً مسدوداً، لكنه يمكن أن يساعد موسكو في نهاية المطاف في ضمان معقل استراتيجي في شمال إفريقيا.
الجيش الأمريكي يقول إن عسكريين روساً سلموا 14 طائرة ميغ 29 وسوخوي-24 إلى قاعدة الجفرة الجوية التابعة لقوات شرق ليبيا ونفى أتباع حفتر وعضو بالبرلمان الروسي ذلك.
البريجادير جنرال جريجوري هادفيلد نائب مدير إدارة المخابرات التابعة للقيادة الأمريكية في إفريقيا قال لمجموعة صغيرة من الصحفيين إن الطائرات الروسية انطلقت من روسيا ومرت عبر إيران وسوريا قبل وصولها إلى ليبيا.
أضاف أنه لم يتم استخدام الطائرات حتى الآن، لكنها يمكن أن تضيف قدرات جديدة لحفتر الذي أخفق حتى الآن في جهوده المستمرة منذ عام للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.
