آخر الأخبارالأرشيف

طفل تونسي يُلقن الحكام العرب درسًا: لن أواجه قاتل إخوتي

لقن طفل تونسي لا يتعدى عمره العشر سنوات، الرؤساء والزعماء العرب درسًا في كيفية الانتماء للقضية الفلسطينية والدفاع عن الشعب المقاوم، ومعاداة الكيان الصهيوني، في الوقت الذي تلهث فيه الدول العربية نحو إقامة علاقات دبلوماسية وثيقة والتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتتفاخر بهذه العلاقات في المحافل الدولية، متغاضية عما يفعله الكيان الغاصب ضد الشعب الفلسطيني من جرائم ومجازر ومصادرة لأراضيه.

بطل تونسي

تنازل الطفل التونسي محمد حميدة، لاعب المستقبل الرياضي التونسي للشطرنج، البالغ من العمر 10 سنوات، عن حلمه في نيل لقب بطل العالم للشطرنج؛ بعد رفض ملاقاة نظيره الإسرائيلي في إطار تصفيات بطولة العالم الدولية للشطرنج لتلاميذ المدارس، التي تدور في أباشي برومانيا.

وقال الطفل التونسي: «لن أواجه قاتل اخوتي في مجرد لعبة، الأصح أن أواجهه على أرض القدس»، مؤكدا أنه انسحب من البطولة لتجنب ملاقاة منافسه الإسرائيلي؛ تضامنًا مع أطفال فلسطين ومساندة لأطفال غزة المحاصرين من إسرائيل.

temp

موقف الطفل التونسي جاء في خضم الأحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية، حيث يواجه الشعب الفلسطيني أقوى موجه انتهاكات وجرائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حتى بات قتل الفلسطينيين ساحة يتنافس فيها الجنود وقطعان المستوطنين وحتى السياسيين والقيادات الأمنية الصهيونية، فمنذ بداية الهبّة استشهد نحو 185 فلسطينيًا برصاص قوات العدو.

تطبيع عربي

كشف وزير خارجية إسرائيل السابق وزعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيجدور ليبرمان، منذ ما يقرب من عام، النقاب عن لقاءات سرية كان يديرها مع قيادات من دول عربية وصفها بالمعتدلة؛ من أجل التوقيع على صلح معها، مؤكدا أنه كان يجلس ويجتمع ويتفاوض مع قادة عرب من دول لم يُسّمها، وأن الاجتماعات كانت تجري في فيينا وباريس.

وفي أكثر من مناسبة، أشار رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، إلى تقارب مع دول خليجية، رابطًا بين المصالح الخليجية والإسرائيلية، فيما يتعلق بما يسميه بالخطر الإيراني.

وخلال الأيام القليلة الماضية، دعا نتنياهو، الدول العربية التي تقيم علاقات سرية مع إسرائيل للاعتراف علنًا بتلك العلاقات، وتزامن ذلك مع تصريح مماثل أدلى به وزير الدفاع في حكومته، موشيه يعالون، عندما كشف عن وجود قنوات مفتوحة بين إسرائيل ودول عربية عدة، لكن الوضع الحساس يمنعهم من مصافحة المسؤولين العرب علنًا.

حديث القادة الصهاينة والعلاقات السرية التي تقيمها بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، خرج من حيز السرية إلى العلن، وأصبح الحديث عن التطبيع ومصافحة الرؤساء والزعماء العرب لنظرائهم الصهاينة أمرا طبيعيا لا يقتصر على الغرف المغلقة فقط.

السعودية التي تنصب نفسها في موقع الشقيقة العربية الكبري، والمهتمة بأمور وقضايا الدول العربية المجاورة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، أقامت علاقات وثيقة مع الاحتلال الصهيوني خرجت مؤخرًا للعلن، وظهر ذلك جليًا في مؤتمر الأمن الذي انعقد مؤخرًا بميونيخ، حيث صافح وزير الحرب الصهيوني، موشيه يعالون، علنًا الأمير السعودي، تركي الفيصل على هامش المؤتمر، الأمر الذي لاقى موجة من الانتقادات العربية خاصة الفلسطينية.

temp1

وبخلاف المصافحة، ظهر المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية في جدة، اللواء المتقاعد أنور عشقي، جنبًا إلى جنب في لقاء سعودي إسرائيلي معلن في واشنطن، جمع الطرفين في يونيو الماضي، ليؤكدا أمام المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية، أن هناك مصالح مشتركة لإسرائيل والمملكة في مواجهة إيران.

ومؤخرا، فتحت الإمارات فصلًا جديدًا من التطبيع، فقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن بلادها ستفتتح مكتبًا لها في وقت قريب بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة، ايمانويل ناشون، أن المكتب سيسجل ضمن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا”، وضربت الخطوة الإمارتية عرض الحائط بمبادرة السلام العربية التي تنص على عدم تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، دون اعتراف إسرائيل بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، بما فيها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى