منوعات

طيار يحكي قصة جسم مجهول التقط له فيديو في الفضاء.. شبهه بحلوى الكيت كات

شبه طيار البحرية تشاد أندروود الجسم الذي رآه يحوم في السماء يوم 10
نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004 بحلوى التيك تاك، وسجّل أندروود مقطع فيديو للجسم
باستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء بعد أن لاحظ قائده ديفيد فرافور شكله غير
المُعتاد خلال تدريبٍ على الطيران.

لمدة 15 عاماً، التزم أندروود الصمت إلى حدٍ
كبير حيال الواقعة. ولكن في مقابلةٍ أجراها مع مجلة New York
Magazine الأسبوع الجاري؛ كشف عن مشاعره
أثناء تصوير فيديو الجسم الطائر المجهول، وفق تقرير نشره موقع Business Insider الأمريكي.

قال أندروود للمجلة: «لم أرغب للحظةٍ في
التكهُّن بما اعتقدته حول هوية الجسم -أو أن يرتبط اسمي بـ»الكائنات
الفضائية» كما تُعرَف، و»الأجسام الطائرة الفضائية»، وما إلى ذلك.
وكل ما يُمكن أن أصف الجسم به هو أنّه جسمٌ طائر مجهول. كان يطير. وكان جسماً.
الأمر بهذه البساطة».

يُمثِّل مقطع الفيديو الخاص به واحدةً من
ثلاث حالاتٍ معروفة رصد خلالها طيّارو البحرية ما يُدعى «جسماً جوياً غير
معروف» (وهو المصطلح الذي تُفضّله البحرية أكثر من مصطلح الجسم الطائر
المجهول) على الكاميرا. ووقعت الحالتان الأخريان في الـ21 من يناير/كانون الثاني
عام 2015.

قبل أن يكتشف أندروود الجسم الطائر، قال إنّه
تلقّى نصيحةً من قائده بأنّه ربما يكون هناك شيءٌ غريب في السماء. وقبل ذلك بأيام،
تتبّع طراد صواريخ مُوجّهة يُدعى يو إس إس برينستون قرابة الثمانية أو عشرة أجسام
طائرة غامضة، قرب جزر كاتالينا وسان كليمنت في كاليفورنيا.

قال أندروود لمجلة New
York Magazine: «ديفيد فرافور قال لي:
يا صاح، بولو. وهي لفظةٌ تعني انتبه لوجود شيءٍ غريب».

كان الرجلان يعملان في مناورات قتالية
تدريبية على متن مُقاتلات سوبر هورنت. وفي اليوم الذي صوّر خلاله أندروود الجسم
الطائر المجهول، أشارت تقارير الطقس إلى وجود سماء زرقاء صافية -ولكنّه فجأةً
اكتشف ما وصفه بالـ»وميض على راداره».

وصف تقريرٌ غير سري من وزارة الدفاع الجسم
بأنّه كان «أبيض صلباً وناعماً»، مع شكلٍ يُشبه «البيضة
الممدودة». وكان أندروود هو من صاغ لقب «تيك تاك».

قال لمجلة New York
Magazine: «الشيء الأبرز بالنسبة
لي هو مدى غرابة سلوكه. إذ إنّ تغييره لارتفاعه، وسرعته الهوائية، وانحداره كان
يختلف عن أيّ شيءٍ صادفته من قبل أثناء الطيران في مواجهة أهداف جوية أخرى».

في إحدى المراحل، بدا الجسم وكأنّه يندفع
فجأةً من ارتفاعٍ عالٍ يصل إلى 60 ألف قدم إلى ارتفاع 50 قدماً «في غضون
ثوانٍ»، بحسب تقرير وزارة الدفاع. وفي مرحلةٍ أخرى، انحرف بحدّةٍ إلى اليسار.

قال أندروود إنّ الجسم لم يكُن طائراً أو
بالون طقس، ونظراً لأنّه كان يتحرك بسرعة 222 كم/سا؛ لذا افترضوا أنّه أبطأ من أن
يكون طائرة. كما لم يكُن له أجنحة أو يصدر عنه حرارة، وبهذا استبعدوا احتمالية أن
يكون صاروخ كروز.

فيما قال تقرير وزارة الدفاع إنّ الجسم
«أظهر على الأرجح قدرةً على التخفي وأن يصبح غير مرئيٍ بالعين
المُجرّدة»، وربما يكون قادراً «على العمل تحت سطح البحر دون اكتشافه
مطلقاً بواسطة أجهزة الاستشعار الأكثر تقدُّماً».

رغم أنّ الأجسام الطائرة المجهولة ترتبط
بالكائنات الفضائية في الثقافة الشعبية، لكن الأجسام المجهولة لا تأتي بالضرورة من
الفضاء الخارجي -وينطبق المصطلح فقط على أيّ جسمٍ غير معروف.

سيث شوستاك، عالم الفلك الكبير في معهد Search for Extraterrestrial Intelligence Institute،
لموقع Business Insider
سابقاً قال إنّ 10% من مشاهدات الأجسام الطائرة الغريبة لا يكون لها تفسير. وأضاف
أنّ الحضارات الفضائية ستعلم بوجودنا فقط إذا كانت قريبةً إلى الأرض بحوالي 35
سنةً ضوئية على الأقل.

أوضح: «إذا كانت تبعُد عن الأرض بأكثر
من 35 سنةً ضوئية؛ فلن يكفي الوقت لوصول إشاراتنا إليهم، ولم تتكشّف بعد أدلةٌ
جيدة بما يكفي على أنّ الأرض تستقبل زيارات من هذا النوع».

بخلاف الكائنات الفضائية، قدّم الخبراء تفسيرات أخرى لمشاهدة أندروود جسماً طائراً مجهولاً.

إذ اقترح أعضاء سابقون في الجيش أنّ مواطن
الخلل في كاميرا الأشعة تحت الحمراء على طائرة أندروود ربما تكون قد خدعت أعين
الطير.

اقترح الرائد جيمس ماكغاها أنّ الجسم ربما
يكون قد بدا وكأنّه انحرف بشدة، بسبب مناورات أندروود بطائرته. إذ قال أندروود
لمجلة New York Magazine
إنّه لم يستطع رؤية الجسم حين انحرف إلى اليسار، لكنه يعتقد أنّه تحرّك بمفرده.

أضاف: «يبدو هذا الجزء سيئاً نوعاً ما،
لأنّني لا أستطيع تأكيد أنّ الجسم تسارع بشدة بتلك الطريقة. ولكن لديّ مشاعري،
المُستقاة من خبرتي مع أجهزتي -ومنطقي، حين يتعلّق الأمر بالفيزياء».

استبعد كذلك احتمالية أنّ الجسم الطائر المجهول ربما كان جزءاً من اختبارات سرية تُجريها وكالة ناسا أو الجيش. وقال لمجلة New York Magazine إنّه لم يُؤمَر مُطلقاً بالتزام الصمت حيال ما شاهده.

أردف أندروود: «لدي تصريحٌ عالي السرية،
ينطوي على الكثير من تصاريح المشروعات الخاصة. وهذا لا يعني أنّني لست مُخوّلاً
بمعرفة ذلك. ولكن من الواضح أنّه لو كان مشروعاً حكومياً، بغض النظر عن طبيعته،
فأنا لست في حاجةٍ لأن أعرف ذلك».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى