آخر الأخبار

طيران الشرق الأوسط اللبناني يشترط الدفع بالدولار.. برلماني يعلق: سيضعنا القرار في الإقامة الجبرية

ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الأحد 16 فبراير/شباط 2020، أن شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية المملوكة للدولة سوف تقبل فقط الدفع بالدولار اعتباراً من يوم الإثنين، فيما تعاني البلاد من أزمة سيولة للنقد الأجنبي.

وقوبل القرار بانتقادات من زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل، وزير الخارجية السابق، الذي وصفه بأنه غير قانوني.

وكتب عضو البرلمان فؤاد مخزومي، في تغريدة على تويتر، أن القرار “سيضع اللبنانيين في الإقامة الجبرية”، و “يجب أن يُلغى”.

خفض قيمة العملة للنصف، يعاني لبنان من أزمة مالية غير مسبوقة، طفت على السطح في أواخر العام الماضي، مع تباطؤ التدفقات المالية على البلاد، واندلاع احتجاجات ضد النخبة الحاكمة في البلد، بسبب الفساد وسوء الحوكمة.

لم يتسن الاتصال بالمسؤولين في الشركة المملوكة للمصرف المركزي للتعقيب على الاتهامات بأن القرار غير قانوني.

ذكرت الوكالة أن الشركة ستقبل بطاقات الدفع والشيكات المصرفية “شرط أن تكون العملية بالعملة الصعبة”.

يأتي قرار الطيران بعد يومين من  تقرير صادر عن محللين قاموا بمعالجة بيانات تتعلق بأزمة ديون لبنان، قالوا إنه قد يتعين على حائزي السندات اللبنانية شطب 70% من استثماراتهم، وخفض قيمة عملة البلاد للنصف، بموجب خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

استشارة، طلب لبنان رسمياً، الأربعاء مساعدة فنية من صندوق النقد، في الوقت الذي يحاول فيه تفادي انهيار اقتصادي شامل. ومن غير المعروف بعد ما إذا كان ذلك سيتحول إلى إنقاذ مالي رسمي، لكن المحللين بدأوا تقييم الاحتمالات.

كتب جيسون توفي من كابيتال إيكونوميكس في مذكرة “التجارب السابقة تشير إلى أن هذا سيشمل تخفيضات في قيمة الديون، بما يصل إلى 70% “.

سيلتهم ذلك رؤوس أموال البنوك، وستصل كلفة إعادة رسملة البنوك إلى حوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي. وقد تفيد مساعدة فنية من صندوق النقد في الحد من الضغوط.

ستكون هناك حاجة أيضاً إلى تقليص الإنفاق الحكومي بين 3 و4% من الناتج المحلي الإجمالي لمنع تصاعُد عبء الديون. وسيتركز التقشف في كبح الزيادة في رواتب القطاع العام وإصلاح شركة الكهرباء بالبلاد.

قال توفي إنه كما كان الحال مع مصر في 2016، من المرجح أن يصر صندوق النقد على أن تخفض السلطات قيمة الليرة اللبنانية كشرط مسبق لإبرام اتفاق.

يقل سعر الصرف في السوق السوداء الآن حوالي 30% عن سعر الصرف الرسمي، لكن أحدث مراجعة من صندوق النقد للبنان قدرت أن قيمة العملة فيها مغالاة بنسبة 50%.

ركود الاقتصاد، أضاف توفي: “نعتقد أن العملة قد تهبط 50% مقابل الدولار… وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يسقط الاقتصاد في ركود أعمق. وبشكل عام، نتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي 5% هذا العام. توقعاتنا في أدنى نقطة من نطاق إجماع التوقعات”.

 يعتقد ميخائيل فولودشينكو، مدير محفظة الأسواق الناشئة لدى أكسا إنفستمنت مانجرز أيضاً، أن هناك حاجة لخفض بنسبة 50% في قيمة العملة. وباعت أكسا حيازاتها اللبنانية في العام الماضي. 

وقال: “لبنان لديه جميع مقومات أزمة شاملة مصرفية واقتصادية، وفي السيولة، والقدرة على الوفاء بالدين في وقت واحد”، مسلطاً الضوء على الكيفية التي تنفق بها البلاد حالياً نحو نصف إيراداتها لسداد الفائدة على عبء دينها الضخم فقط. وقال: “مع كل عام يتراكم بشكل أساسي المزيد والمزيد من الدين، لذا فإنه حادث بالحركة البطيئة… إذا تعين على صندوق النقد الدولي أن يأتي ويعالج لبنان فإن التعافي (لحائزي السندات)، بناء على الحسابات البحتة فقط، أقل بكثير عن الأرجنتين على سبيل المثال”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى