الأرشيفتحليلات أخبارية

عبدالفتاح السيسى والنخبة المضحوك عليها

بقلم الكاتب
النجم الساطع
فى الحقيقة إن عبدالفتاح السيسى لم يضحك على الإخوان كما يروج الآن المضحوك عليهم فى تمثيلية 30 يونيو بل ضحك عبدالفتاح السيسى على ذات الذين يروجون أن عبدالفتاح السيسى ضحك على الإخوان . عبدالفتاح السيسى لم يضحك على الإخوان بل كان الإخوان يدركون جيدا ومنذ اللحظة الأولى أن الجنرال الخائن ليس أمينا على دينه أو وطنه وأنه يعد للإخوان والشعب كله عدا . ولأصحاب ذاكرة السمكة الذين يقولون لماذا لم يصارح مرسى الشعب ولماذا لم يصرخ الإخوان أن هناك مؤامرة . لقد ملأ الإخوان الدنيا صراخا عن المؤامرات التى تعد للثورة وبح صوت مرسى عن المؤامرات التى تدبر بليل لكن للأسف كان صوت إعلام الثورة المضادة أعلى فغطى على كل الأصوات الثورية الوطنية وكان جهل الغالبية من الشعب هو الحد الفاصل بين الحق والباطل . كل دعاوى مرسى والإخوان عن الوحدة والتمسك بمبادئ الثورة وتطهير مؤسسات الدولة لتفويت السلطة على من يكيدون بالثورة قوبلت بالرفض بل وبالسخرية فى كثير من الأحيان .
وفى جو معبأ بالشحن ضد الإخوان كان صعبا على من يمسكون بالسلطة من الإخوان المضى قدما نحو تطهير بلادنا من الفسدة الذين يعيقون تقدمها . وفى ظل دعاوى باطلة عن أخونة الدولة كانت كل خطوة نحو التطهير محفوفة بالمخاطر والمحاذير . وللذين يروجون للأكذوبة إستحواز الإخوان على السلطة لقد عرض الرئيس مرسى على حمدين صباحىعلى سبيل المثال منصب نائب رئيس الجمهورية فأبى وتدلل لأنه كان يطمع فى منصب الرئيس . وعرض على أيمن نور رئاسة الوزراء وعرض على كثير من العلمانيين والليبراليين تولى حقائب وزارية أخرى فكان ردهم جميعا لانعمل مع الإخوان مع أن كثيرين منهم لم ينالوا مقاصدهم سواء فى مجلس الشعب أو خلافه إلا على قوائم الإخوان . قلنا لهم منذ البداية حافظوا على الإخوان كخط الدفاع الأخير ضد قراصنة السلطة وسارقى أموال الغلابة فأعرضوا ونأوا بجانبهم وهرولوا نحو مآرب أخرى . حتى وفى عز الحراك الثورى للإخوان كانوا يندبون فليتراجع الإخوان خطوة إلى الخلف كى نتقدم وهاهم الإخوان قد تراجعوا تماما فلم نرى جرزا منهم وإختفوا جميعا وكأنهم فص ملح وذاب
………………………
فى الحقيقة أن عبدالفتاح السيسى لم يضحك على الإخوان الذين كانوا يعلمون نواياه جيدا لكن كثير من الشعب بجهلهم لم يساندوا الإخوان ضد مخططات الدولة العميقة لكن عبدالفتاح السيسى ضحك على من يدعون أنهم نخبة فأوهمهم أنه سيقصى الإخوان ويأتى بهم ثم مالبث أن إنتهى من إلتهام فريسته العصية ( الإخوان ) بمساعدة من يولولون الآن كالنساء حتى إستدار وإلتهم من ساندوه وساعدوه .
الغريب فى الأمر أن هؤلاء المضحوك عليهم لم يكفروا عن ذنبهم أو يعلنوا توبتهم أو يعتذروا لأرواح وأهالى عشرات الآلاف ممن أريقت دمائهم بسببهم بل لازالوا فى ضلالهم يعمهون . تطفح عليهم مشاعر الإنسانية مع كل روح نصرانية تلقى حتفها لكن يهللون لكل روح مسلمة يتم إزهاقها بالرصاص الحى أو إلقاءها من فوق سطح أحد المنازل . منتهى الشيزوفرانيا والإنتهازية والميكيافيلية . لكن لا بأس . لقد قلناه لهم منذ اللحظة الأولى لخوض عبدالفتاح السيسى فى هذه البراكين من الدماء أن كل من أيده وساعده وهلل له ورضى أو صمت أو فرح فى دماء بريئة إريقت سيذوق من نفس الكأس وهاهم يتجرعون حتى الثمالة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى