آخر الأخبارالأرشيف

عبر تقربها من إسرائيل.. هل تنوي السعودية سحب بساط القضية الفلسطينية من تحت أقدام إيران؟

قام جنرال سعودي سابق ومستشار الملك سلمان بزيارة مطولة لإسرائيل. ولأن الزيارة لا يمكن أن تتم دون موافقة المملكة فهي دليل واضح على تجاوز المملكة للمحرمات وسعي بيّن نحو إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. فبحسب هذا الدبلوماسي غير الرسمي فإن حل للدولتين لا يخدم مصلحة إيران، ويمنعها من الاستفادة من القضية الفلسطينية.

لأن اليوم العدو مشترك، فإن السعودية تقترب بشكل مذهل ولكن غير رسمي من الدولة العبرية؛ العدو الرسمي بالأمس. وذلك بعد أن قام جنرال سعودي متقاعد، لكنه مستشار مقرب من الملك سلمان مؤخرًا بزيارة تمتد لعدة أيام إلى إسرائيل في حين أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منقطعة.

إحياء مبادرة السلام السعودية بين الفلسطينيين والإسرائيليين

قابل أنور عشقي، الذي كان على رأس الوفد المتكون من جامعيين ورجال أعمال سعوديين يوم 23 تموز/ يوليو في فندق الملك ديفيد بالقدس الغربية “دور غولد”، المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية، ويوف موريغاي، المنسق للنشاطات الحكومية على الأرض الفلسطينية.

وعندما سأل الراديو العسكري الإسرائيلي الجنرال المتقاعد عن سبب الزيارة، أشار إلى عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية على أساس المبادرة العربية. وهو في الحقيقة مخطط سعودي ظهر في آذار/ مارس 2002 في القمة العربية الرابعة عشر في بيروت.

ويقترح هذا المخطط تسوية بين إسرائيل ومجموع الدول العربية، في مقابل إنشاء الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وانسحاب إسرائيل من الجزء المحتل من هضبة الجولان في سوريا وتسوية أزمة اللاجئين.

السلام لسد الطريق أمام إيران من الاستفادة من الصراع

قال أنور عشقي، في أثناء محاولة منه إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بدعم تلك المبادرة، إن السلام لا يأتي من الدول العربية، ولكن من الفلسطينيين، ومن خلال تطبيق مبادرة السلام العربية، مفترضًا أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يكن مصدرًا للإرهاب، لكنه خلق أرضية خصبة لمثل هذه الممارسات، وبذلك استخدم أنور عشقي حجة قد يكون لها صدًَا في عقل بنيامين نتنياهو.

وقال أنور أيضًا “لو حل الصراع، فإن الدول التي تستفيد من الأزمة الفلسطينية؛ مثل إيران، لن يكون لها القدرة على الاستفادة منه”، مشيرًا بذلك للدعم، الذي تقدم طهران لبعض الجماعات مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني أو حزب الله.

ولم تكن هذه المرة الأولى، التي يقابل فيها الجنرال السابق عشقي الدبلوماسي الإسرائيلي غولد، فبعد عديد الاجتماعات غير الرسمية ظهر الرجلين للعموم في حزيران/ يونيو 2015، خلال مناقشات مجلس العلاقات الخارجية، وهو مركز دراسات أمريكي مقره واشنطن. كانت في قائمة تلك المناقشات النشاط الإيراني في منطقة الشرق الأوسط والسبل الاقتصادية والسياسية لمواجهته.

نية فتح سفارة للملكة العربية السعودية في إسرائيل

في حوار له مع قناة الجزيرة القطرية في نيسان/ أبريل 2016، أكد أنور عشقي، أن تقارب الرياض وتل أبيب جعل المملكة العربية السعودية مستعدة لفتح سفارة لها في إسرائيل إذا وافق بنيامين نتنياهو على مخطط السلام السعودي.

وعن تساؤل مقدم البرنامج للألم، الذي تسببه السعودية للفلسطينيين، وردد أنور عشقي هذا الكلام “أقولها للإيرانيين أنتم تدعمون الفلسطينيين بالسلاح ونحن ندعمهم بالمال، عندما ندعمهم بالمال نريدهم أن يعيشوا بينما تدعمونهم أنتم بالسلام حتى يهلكوا”.

وقابل أنور عشقي في زيارته أعضاء من المعارضة في البرلمان الإسرائيلي من بينهم نواب من العرب الإسرائيليين، ومن حزب اليسار ميريتس.

وأكد عيساوي فريج العضو في الكنيست عن حزب ميرتس بعد اللقاء، فقال “يريد السعوديون التقارب مع إسرائيل، فهي خطوة استراتيجية بالنسبة لهم، وهم يريدون تكملة ما بدأه الرئيس المصري الراحل أنور السادات”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى