منوعات

“عروس بيروت” التي كاد التفجير أن يودي بحياتها تعود لموقع الحادث.. التقطت صوراً جديدة وروت لحظات الرعب

تألقت إسراء السبلاني في فستانها الأبيض وحجابها الأبيض وهي تقف مبتسمة أمام المصور لتسجيل الفيديو الذي سيحفظ لها ذكريات يوم زفافها. وفجأة اهتز كل شيء بدوي يصم الآذان وكادت موجة الانفجار الهائل تطيح بالعروس من على الأرض.

بينما ذكرت تقارير أن الشابة اللبنانية التي أطلق عليها لقب “عروس بيروت” بعد أن تحول زفافها إلى حُزن وهلع جراء الانفجار الذي وقع في المرفأ، عادت مجددا، وقامت بالتقاط صور من نفس المكان الذي لحق به دمار كبير.

لحظة مذهلة: سجلت الكاميرا اللحظة المذهلة التي هز فيها انفجار هائل العاصمة اللبنانية الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، فقتل 135 شخصاً وجرح أكثر من 5000 آخرين. وساعدت إسراء الطبيبة التي تعمل في الولايات المتحدة في فحص الجرحى في المنطقة القريبة قبل أن تغادر ساحة الصيفي في وسط بيروت طلباً للأمان.

في اليوم التالي كانت هي وزوجها رجال الأعمال اللبناني أحمد صبيح (34 عاماً) يحاولان استيعاب ما حدث.

قالت إسراء لرويترز إنها كانت تستعد ليوم الزفاف منذ أسبوعين وكانت السعادة تغمرها مثل كل الفتيات، لأنها ستتزوج ولأن والديها سيفرحان لرؤيتها بفستان الزفاف الأبيض، وكانت ترى نفسها تبدو في صورة أميرة في مخيلتها.

أضافت أن الانفجار الذي وقع خلال التصوير لا توجد كلمات تفسره، وتحدثت عن شعورها بالصدمة والتساؤلات تدور في رأسها عما حدث وعما إذا كانت ستموت وكيف ستموت.

حزن ودمار: خلفها تناثرت على الأرض أكوام الزجاج المكسور من نوافذ الفندق الذي كان من المقرر أن تقيم فيه مع بقايا الزهور التي كانت تزين موائد حفل الزفاف. كانت إسراء قد وصلت إلى بيروت قبل ثلاثة أسابيع للتحضير للزفاف.

تستعيد إسراء الأحداث التي أعقبت الانفجار الذي قال مسؤولون إن سببه مخزونات ضخمة من مواد شديدة الانفجار في مرفأ بيروت.

تقول إسراء إنها سارت هي وعريسها في المنطقة وكان المشهد محزناً للغاية ولا يمكن وصف الدمار أو صوت الانفجار. وتضيف أنها لا تزال في حالة صدمة وأنها لم يسبق لها أن سمعت دوياً يشبه صوت الانفجار.

قالت إنها تشعر بحزن شديد لما أصاب الناس وأصاب لبنان، وأضافت أن الشيء الوحيد الذي قالته عندما أفاقت وشاهدت ما حاق ببيروت من دمار كان هو الحمد لله على بقائها على قيد الحياة.

مواصلة الاحتفال: بعد الانفجار حاولت إسراء وزوجها التماسك ومواصلة احتفالاتهما. قالت إسراء إن زوجها قال لها إن عليهما الاستمرار، وإنه لا يمكنهما التوقف.

يستعيد صبيح يوم الأربعاء ذكرى دخولهما الفندق الذي أصابته التلفيات لاستعادة حاجياتهما وجوازي سفرهما. قال إن مشهد الغرفة كان لا يصدق.

هو ينتظر تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة حتى يمكنه الانضمام إلى زوجته هناك. إسراء تحب لبنان لكنها تشعر أن الحياة فيه لم تعد خياراً مطروحاً بعد انفجار يوم الثلاثاء.

لا تزال تحاول التماس الفرحة في الزفاف الذي استغرقت وقتاً طويلاً في الإعداد له.

قالت: “مظبوط صار فيه أضرار كتيرة بالبلد. عالم اتوفت الله يرحمها والشفاء العاجل للجرحى. بس كمان إذا أنا اتطلع بحالي وبزوجي والفوتوجرافر (المصور) اللي كان معنا، إن في كتير من العالم حوالينا اتضررت واحنا بقينا بخير وسلامة، الله حمانا فنقول نشكر الله على هيدا الشي”.

أضافت؛ “هيدا الشي بحاله بيخليني ضلني متفائلة وأقول الحمد لله وانبسط. الفرحة اللي أنا جاية كرمالها تضل موجودة”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى