بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ببالغ الأسى والحزن والقلوب المؤمنة، نحتسب ميّتنا لله تعالى، ونرضى بقضاء الله وقدره، فعند تلقي خبر الوفاة والعزاء لوالدتكم الكريمة أصابنا الحزن الكبير، وأحببنا أن نشاطركم ألمكم وحزنكم بهذا المصاب الجلل، نتقدم إليكم بتعازينا الحارة النابعة من القلب، وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية المخلصة، ونذكّركم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (ما مِن عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ: إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لي خَيْرًا منها، إلَّا أَجَرَهُ اللَّهُ في مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ له خَيْرًا منها)،[٥] ونسأل الله تعالى أن يتغمّده بفسيح جنّاته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه، وأن يلهمكم الصبر والسلوان، وأن ينزل عليكم السكينة وحسن العزاء، وإنا لله و إنا إليه راجعون.
بهذه المناسبة الأليمة تتقدم اسرة منظمة “إعلاميون حول العالم” بأحر التعازي والمواساة إلى الأخ الزميل الأستاذ عمر البحيرى فى والدته الكريمة وجميع أفراد عائلة الفقيدة بأحر التعازي، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان. كما نسأله تعالى أن يتقبل الفقيدة بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته، ويلحقها بالنبيئين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا.
الأخ والزميل الكبير عمر البحيرى
سبحان الله الذي جعل الموت علينا حتماً محتوماً، يأخذ منا أهلنا وأحباءنا، وكلّ يوم لنا فقيد عزيز على قلوبنا، وليس بأيدينا إلا أن ندعو للمتوفى بالرحمة، وأن نسامحه ونطلب من الله له المغفرة. اللهم حاسبه حساباً يسيراً، يا من أنت أرحم من عبادك بأنفسهم ومن الأم بولدها.
اللهم أغفر لها، وارفع درجاتها في المهدين، واغفر لنا ولها يا ربّ العالمين، وافسح لها في قبرها ونوّر لها فيه.
إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكلّ شيء عنده بأجل مسمّى، وانا لله وانا اليه راجعون خالص تعازينا اللهم ارحمها واغفر لها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة.
قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ).[١٠]
