آخر الأخبار

عقوبتهم السجن 10 سنوات.. ترامب يتوعد المحتجين الذين يخربون تماثيل “رموز أمريكا”

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 23 يونيو/حزيران 2020، أنه سمح للسلطات الفيدرالية باعتقال أي شخص يتورط في تخريب أو تدمير أي تمثال أو نصب تذكاري في البلاد.

ترامب قال في تغريدة على تويتر “سمحت للحكومة الفيدرالية باعتقال أي شخص يخرب أو يدمر أي نصب أو تمثال أو ممتلكات فيدرالية من هذا القبيل في الولايات المتحدة مع عقوبة سجن تصل إلى 10 سنوات بناء على قانون حماية ذكرى المحاربين أو قوانين أخرى ملائمة”.

كما أضاف في تغريدة ثانية أن “هذه الخطوة تدخل حيز التنفيذ فوراً، لكن يمكن تطبيقها رجعياً للتعامل مع تدمير وتخريب حدث بالفعل. لن تكون هناك أي استثناءات”.

استمرار تحطيم التماثيل: قرار الرئيس الأمريكي جاء بعد أن حاول محتجون هدم تمثال آندرو جاكسون، سابع رؤساء الولايات المتحدة، في متنزه قرب البيت الأبيض الإثنين 22 يونيو/حزيران، وكتبوا عبارة “حثالة.. قاتل” على قاعدته وشرعوا في محاولة إسقاطه بالحبال قبل أن تتدخل الشرطة.

جرى هذا في ساحة لافاييت التي شهدت قبل ثلاثة أسابيع إبعاد متظاهرين بالقوة لإفساح المجال أمام الرئيس دونالد ترامب، لالتقاط صور له وهو يرفع الإنجيل أمام كنيسة قريبة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

كانت المحاولة الفاشلة لإسقاط التمثال البرونزي لجاكسون ممتطياً صهوة جواد يقف على قائمتيه الخلفيتين أحدث محاولة في الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد وهو في قبضة رجال الشرطة. وشهدت الاحتجاجات تدمير تماثيل شخصيات تاريخية يرى المحتجون أنها كانت عنصرية أو مثيرة للفرقة.

بدأ الحادث قرب ساعة الغروب عندما اخترق عشرات المحتجين الذين كان أغلبهم يضع الكمامات للوقاية من فيروس كورونا، سوراً أقيم بارتفاع مترين في الأيام الأخيرة حول التمثال في وسط المتنزه.

ثم تسلق المحتجون التمثال وربطوا بالحبال رأس كل من جاكسون وجواده وصبوا طلاء أصفر على القاعدة الرخامية قبل أن يبدأوا محاولة تحريكه عن قاعدته.

واقتحم عشرات من رجال الشرطة الساحة ملوحين بالهراوات وأطلقوا مواد كيماوية لتفريق المحتجين. وعند حلول الظلام كانت الشرطة قد سيطرت على الموقف وفاقت المتظاهرين عدداً في المنطقة المحيطة بالساحة.

ترامب هاجم المحتجين: وقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت 20 يونيو/حزيران، أمام حشد من أنصاره لم يملأ حتى نصف الصالة المغطاة المخصصة لأول لقاءاته الجماهيرية السياسية منذ شهور وهاجم الاحتجاجات المناهضة للعنصرية ودافع عن إدارته لأزمة فيروس كورونا، في محاولة لتنشيط الحملة الرامية لانتخابه لفترة جديدة.

حمل الرئيس، الذي تنبأ بأن أول مؤتمراته الشعبية منذ شهور سيكون ملحمياً، وسائل الإعلام مسؤولية تثبيط همم أنصاره عن الحضور واستشهد أيضاً بسوء تصرفات المتظاهرين في الخارج، لكنه لم يسلم بالتحديد بأن عدداً كبيراً من المقاعد في مركز بوك الذي يسع 19 ألفاً كان خالياً.

سعى ترامب لاستغلال المناسبة لتنشيط حملته الانتخابية بعد أن تعرض لانتقادات شديدة بسبب إدارته لأزمة كورونا ومقتل جورج فلويد الأمريكي الأسود، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة وهو في قبضة شرطة مينيابوليس.

بينما حرمه عدد الحاضرين الذي جاء دون المتوقع على الأقل في الوقت الحالي من القدرة على تسليط الضوء على حماسة الناخبين لترشحه في الانتخابات، على النقيض من منافسه الديمقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن الذي تجنب اللقاءات الانتخابية الضخمة.

سبق أن هدد ترامب باستخدام الجيش لقمع التظاهرات التي شهدتها البلاد، وتعرض لاتهامات لعدم تعاطفه مع محنة الأمريكيين السود.

غير أن الرئيس استغل المناسبة لانتقاد بعض المحتجين. وقال لأنصاره “يحاول الهمج اليساريون المعتوهون تخريب تاريخنا وتدنيس نصبنا التذكارية الجميلة وهدم تماثيلنا ومعاقبة أي شخص لا يتوافق مع مطالبهم بالسيطرة المطلقة والكاملة وإلغائه واضطهاده. ونحن لن نتوافق”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى