آخر الأخبار

علماء روس: الماء يقضي على كورونا.. والفيروس يظل نشطاً 48 ساعة على أسطح الفولاذ والزجاج والبلاستيك

كشفت دراسة أجراها علماء روس وأُعلنت نتائجها الخميس 30 يوليو/تموز 2020، أن الماء يمكن أن يقضي تماماً على فيروس كورونا في غضون 72 ساعة.

الدراسة الصادرة عن مركز علم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية، قالت إن مرونة الفيروس تعتمد بشكل مباشر على درجة حرارة الماء، إذ إن 90% من جزيئات الفيروس تموت في ماء بدرجة حرارة الغرفة خلال 24 ساعة، و99.9% خلال 72 ساعة.

الدراسة التي نشرتها الخدمة الفيدرالية الروسية لرفاهية الإنسان، قالت إن الماء في درجة حرارة الغليان يقتل فيروس سارس CoV-2 بشكل كامل وفوري.

كما أظهرت الدراسة أن الفيروس يمكن أن يعيش بالماء في ظروف معينة، ولكنه لا يتكاثر في البحر أو المياه العذبة.

كما أنه يظل نشطاً حتى 48 ساعة على أسطح الفولاذ المقاوِم للصدأ، والمشمع والزجاج والبلاستيك والسيراميك. ووجدت الدراسة أن الفيروس غير مستقر ومعظم المعقمات المنزلية فعالة ضده.

أظهرت الدراسة أن الكحول الإيثيلي والأيزوبروبيل بتركيز 30% يمكن أن يقتل ما يصل إلى مليون جزيء من الفيروس في نصف دقيقة، وهو ما يتعارض مع الدراسات السابقة التي قالت إن التركيز بأكثر من 60% ضروري ليكون فعالاً ضد الفيروس.

كما أن المعقمات التي تحتوي على الكلور لها الفاعلية نفسها، حيث تقوم بتطهير الأسطح في غضون 30 ثانية.

أكبر دراسة في العالم: الإثنين 27 يوليو/تموز 2020، انطلقت أكبر دراسة في العالم للقاحٍ ضد مرض كوفيد-19، وذلك عن طريق انضمام أول دفعة مخطط لها من المتطوعين البالغ عددهم 30 ألف متطوع، للمساعدة في اختبار الجرعات التي صنَّعتها حكومة الولايات المتحدة. ويعد اللقاح واحداً من عديد من اللقاحات المرشحة في الشوط الأخير من السباق العالمي للوصول إلى لقاح لفيروس كورونا.

حتى الآن ليس هناك ضمان بأن اللقاح التجريبي، الذي طوَّرته معاهد الصحة الوطنية الأمريكية وشركة مودرنا، سوف يقدم حماية حقيقية من الإصابة بالفيروس، حسب وكالة The Associated Press الأمريكية.

من أجل إثبات فاعليته، لن يعرف المتطوعون ما إذا كانوا قد حصلوا على جرعة حقيقية أم جرعة وهمية. وبعد جرعتين، سوف يتتبع العلماء عن كثبٍ أي المجموعتين كانت أكثر عرضة للعدوى، بينما تواصل كلتاهما أنشطتها اليومية الروتينية، لا سيما في المناطق التي لا يزال الفيروس فيها منتشراً دون توقف.

الدكتور أنتوني فوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، قال في حديثه مع وكالة The Associated Press: “لسوء حظ الولايات المتحدة، لدينا كثير من الإصابات الآن”.

شركة مودرنا قالت إن تجارب اللقاحات بدأت في مدينة سافانا بولاية جورجيا، التي تعد أول مواقع انطلاق التجارب بين أكثر من 80 موقع تجارب تتوزع حول البلاد.

متطوعة تتحدث: في مدينة بينغامتون بولاية نيويورك، قالت الممرضة ميليسا هارتنغ إنها تطوعت بوصفها طريقة “لأداء دوري في المساعدة”.

ميليسا قالت قبل تلقي حقنة في إطار الدراسة صباح الإثنين، إنها تشعر بـ”الإثارة”، لا سيما نظراً إلى أن أفراد العائلة يعملون في وظائف الخطوط الأمامية التي قد تعرّضهم للإصابة بالفيروس، “وأداء دوري للتخلص منه يعد مهماً جداً بالنسبة إليَّ”.

بدأت عديد من اللقاحات الأخرى، التي تطورها الصين وجامعة أوكسفورد في بريطانيا، اختبارات نهائية على نطاق أصغر في البرازيل والبلاد الأخرى المتضررة بشدة، في وقت سابق من هذا الشهر.

لكن الولايات المتحدة تطلب إجراء اختباراتها الخاصة على أي لقاح يمكن استخدامه في البلاد، ورفعت سقف شروطها بقولها إن شبكة الوقاية من كوفيد-19 الممولة من الحكومة سوف تطرح في كل شهر من فصل الخريف، دراسةً جديدةً لأحد اللقاحات المرشحة البارزة، على أن تضم كل دراسة منها 30 ألف متطوع جديد.

لا يقتصر عمل الدراسات الكبيرة على اختبار فاعلية الجرعات، بل يمتد كذلك ليشمل ضرورة التأكد من أمان اللقاحات المحتملة. إذ إن اتباع قواعد الدراسة نفسها سوف يتيح للعلماء في نهاية المطاف، مقارنة جميع الجرعات بعضها ببعض.

لقاحات أخرى ستبدأ: سوف يشهد الشهر القادم (أغسطس/آب) بدء الدراسة الأمريكية النهائية حول جرعات لقاح أوكسفورد، وتتبعها خططٌ لاختبار لقاح شركة جونسون آند جونسون في سبتمبر/أيلول، ثم لقاح شركة نوفافاكس في أكتوبر/تشرين الأول، وذلك إذا سار كل شيء وفقاً للجدول المخطط له. وتعتزم شركة فايزر إجراء دراستها المتعلقة بلقاحها الخاص هذا الصيف على 30 ألف شخص.

جينيفر هولر، إحدى المتطوعات من سياتل، قالت: “نشعر جميعاً بالعجز الآن. ليس هناك الكثير الذي نستطيع القيام به للتصدي لهذا الفيروس. والقدرة على المشاركة في هذه التجربة منحتني شعوراً بأنني أفعل شيئاً”. أضافت موجهةً حديثها إلى المتطوعين الآخرين: “تأهَّبوا لكثير من التساؤلات من أصدقائكم وعائلتكم بشأن كيف يسير الأمر، ولكثيرٍ من الشكر”.

أظهرت المرحلة الأولى من الدراسة، التي ضمت جينيفر و44 شخصاً آخر، أن الجرعات حفزت الأنظمة المناعية للمتطوعين بطريقة يتوقع العلماء أن تكون وقائية ضد الفيروس، مع بعض الآثار الجانبية الطفيفة مثل الحمى لوقت قصير والرعشة والألم في موضع الحقن. وتجدر الإشارة إلى أن الاختبارات الأولية للقاحات البارزة الأخرى المرشحة، أظهرت الأعراض الجانبية نفسها.

وإذا سار كل شيء على ما يرام مع الدراسات الختامية، فلا يزال أمامنا شهور قبل ورود البيانات الأولى من تجربة “مودرنا”، ثم سوف تعقبها البيانات الأولى لاختبار أوكسفورد.

الحكومات تتجهز: تحاول حكومات الدول حول العالم تخزين ملايين الجرعات من اللقاحات المرشحة البارزة، ومن ثم إذا وافقت الجهات المنظمة على أحد اللقاحات أو أكثر، فسوف تكون قادرة على بدء التطعيمات على الفور. لكن الجرعات الأولية من هذه اللقاحات سوف تكون مقتصدة، ويحتمل أن تُحتجز من أجل الأشخاص المعرَّضين لأعلى درجة من الخطر من الفيروس.

قال الدكتور ستيفن هوج، رئيس شركة مودرنا التي تتخذ من ماساتشوستس مقراً لها، خلال حديثه الأسبوع الماضي، مع لجنة فرعية تابعة لمجلس النواب الأمريكي: “إننا متفائلون بحذرٍ” بأن اللقاح سوف يعمل بفاعلية، وأنه “بحلول نهاية العام” سوف تكون هناك بيانات متاحة لإثبات فاعليته.

وحتى يحين هذا، سوف تواصل جينيفر، المتطوعة التي تلقت التطعيم في مارس/آذار، ارتداء القناع في الأماكن العامة واتخاذ نفس تدابير التباعد الاجتماعي التي يُنصح الجميع باتباعها، وفي الوقت نفسه يحدوها الأمل بأن تفلح إحدى الجرعات من بين هذا السيل من اللقاحات.

وقالت: “لا أعرف ما هي فرص أن يكون هذا هو اللقاح الصحيح. ولكن حمداً لله أن هناك كثيراً جداً منها تتنافس من أجل أن تكون اللقاح الصحيح”. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى