آخر الأخبار

على الدراجات وألواح التزلج والسكوتر.. أطفال إسبانيا يخرجون للعب بعد 6 أسابيع من العزل الصارم

مشياً على الأقدام أو على الدراجات أو ألواح التزلج والسكوتر خرج الأطفال في إسبانيا أخيراً من منازلهم، الأحد 26 أبريل/نيسان 2020، بعد 6 أسابيع عاشوا خلالها وسط واحدة من أكثر إجراءات العزل العام صرامة في أوروبا، للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجد.

جاء تخفيف القيود مع تسجيل إسبانيا ـواحدة من أكثر دول العالم التي شهدت إصابات ووفيات بكوفيد 19ـ أقل معدل زيادة يومية للوفيات بكورونا منذ أكثر من شهر.

سمحت السلطات للأطفال بالخروج في مدريد مع ارتداء كمامات، في أول مرة يُسمح فيها لمن هم دون الرابعة عشرة بالخروج من منازلهم، منذ أن أعلنت الحكومة حالة طوارئ وأوقفت أغلب الأنشطة في 14 مارس/آذار.

لوسيا إبانيز، وهي في التاسعة من عمرها وخرجت للتمشية بصحبة والدتها، قالت إنها افتقدت الشوارع والمتنزه “والشعور بهبة النسيم على وجهك” خلال إجراءات العزل العام.

أضافت: “لم أعتقد أبداً أنني سأفتقد المدرسة، لكنني أفتقدها حقاً”.

يمكن الآن للأطفال القيام بنشاط في الخارج لمدة ساعة واحدة، وبإشراف الكبار، ما بين التاسعة صباحاً والتاسعة مساء، في محيط كيلومتر واحد من منازلهم.

يمكن للكبار اصطحاب ما يصل إلى ثلاثة أطفال، لكن لن يسمح للصغار باستخدام ساحات اللعب، وعليهم أن يلتزموا بإرشادات التباعد الاجتماعي بالبقاء على بعد مترين على الأقل من الآخرين، ولا تزال المدارس مغلقة.

تمارا روميرو، التي اصطحبت ولديها على زلاجتيهما صباح الأحد، قالت: “في الحقيقة لقد مر الوقت بمنتهى السرعة، ولم أشعر أنه طويل على الإطلاق، لعبنا كثيراً ولم ينقصنا شيء، والحمد لله، ليس هناك ما نشكو منه”.

السلطات قالت إن العدد اليومي للوفيات ذات الصلة بفيروس كورونا تراجع إلى أدنى مستوى منذ أكثر من شهر، حيث سُجلت 288 وفاة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ويشكل ذلك انخفاضاً عن 378 حالة مسجلة السبت، و367 مسجلة يوم الجمعة.

وزارة الصحة ذكرت أن عدد الوفيات يرتفع بذلك إلى 23 ألفاً و190 شخصاً.

العدد الإجمالي للإصابات قفز  إلى 207 آلاف و634، من 205 آلاف و905 حالات في اليوم السابق.

كما أن إسبانيا سجلت ثالث أعلى وفيات بالمرض بعد الولايات المتحدة وإيطاليا.

غيرت وزارة الصحة، الجمعة، أسلوب احتساب حالات الإصابة المؤكدة بالمرض، فلم تعد تحصي الحالات التي تظهر إيجابية بسبب الأجسام المضادة، وأصبحت تشمل فقط الحالات الإيجابية بعد اختبار بي.سي.آر، الذي يرصد وجود فيروس نشط.

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، قال في خطاب بثه التلفزيون في وقت متأخر من مساء السبت، إن قيود العزل العام ستشهد مزيداً من التخفيف إذا استمرت أعداد الوفيات والإصابة في الانخفاض.

كما أوضح أن هناك خطة أوسع نطاقاً من الحكومة، لتخفيف القيود بسرعات متفاوتة في الأماكن المختلفة، بناء على استيفاء المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى