صحفي ومحلل سياسي
د /محمد رمضان
نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم
عاد من الغربة بعد سنوات يسال عن اهل الحي فوجد امامه رجل جالس علي كرسي وبيده عصاة ينقر بها الارض فالقي عليه السلام ،
السلام عليكم يا عم السيد
وعليكم السلام يا ابني
مش فاكرني … انت مين ؟
انا محمد بن الشيخ ياسين
اه ابوك مات من سنيين …وانت كنت غايب فين ؟
لسه راجع من السفر قلت اروح حينا وأسلم علي اهلنا الطيبين ،
فيك الخير يابن الشيخ ياسين…
الدنيا اتغيرت والصغير كبر والبنات اتجوزت والبيوت زي ما انت شايف عجزت اللي اتهد واللي انهار من الشتا واللي صحابه بعوه وقسموا حقه علي الورثة
واخبار الناس الطيبين عّم احمد والشيخ امين وابو ناصر والحاج حسين
اسكت يا اخينا الي مات منهم حزين واللي مرمي في السجن ما حد يعرف ازاي وفين واللي قتلوه غدر اقدام عنينا المجرمين .
وانتم كنتوا فين ؟
وهو حد يقدر يتكلم او يعارض يابيه ؟
الناس مغمومة وعلي لقمتها مهمومة
عيالهم جعانة حيفكروا في اللي مات ولا الا خفوه من سنوات ..
ولا البنات اللي انتهكوا عرضهم.. ولا الغلابه اللي ماحدش يعرف أرضهم فين حيين ولاميتين ..
ولا الشباب اللي رموهم في الزنازين محرومين من نور رب العالمين
ايه اللي انا فيه ده كبوس … مش ممكن
روح يابن ياسين… البلد دي داخلها مفقود وخارجها مولود
عشش فيها الخراب من يوم ماشفنا وش الغراب
نازل فينا سرقة ونهب واللي يتكلم يسحبوه وعلي المعتقل يرموه وهناك يموته
وفي النهاية الغراب اعد علي راسنا ينقر في مخخنا
والشعب عايش في جهله لسه بيهبل وعلي الخيبة بيطبل
ما انت عارف بلدنا شعبها غلبان ما بيفرقش بين الغراب والحمام
يبقي ده ايه عمي بصر ولا وجهة نظر ؟
