بقلم الشاعر الثائر
طه متولى رضوان
========
و الله لو أغلقتِ دوني
ألف بابْ
و كسرتِ أشرعتي
و أحرقتِ المرافئ
ثم سددتِ الحرابْ
و قطعتِ أوردتي
و كل وسائلي
و حرقت أقلامي
و كل دفاتري
و مزقت الكتابْ
لو عشت في جوف القصور
و حولك الحراس
آلاف على كل بابْ
لو كنت مطلوبا
عنيدا
أو شريدا هاربا
خوف العذابْ
لو ذاع صيتي
بين أفنية المساجد
و الكنائس و القبابْ
لن يسكن التاريخَ
غيرُ حبيبتي
أم المآذن و الشدائد
و الميادين الصلابْ
سأجيء رغم الظلم
و الظلمات
أصرخ بالإياب
سأراك يا روح القلوب
و لو أخفوك
من خلف الحجاب
فبريق شمسك لا يوارى
فاسألي الأهرام
و التاريخ عني
يخبروك بأنني
طفل عنيد
و بأنني روح الشهيد
و بأنني رغم المآسي
مشرق الفجر السعيد
فغدًا
سأطرق كل باب
و أعيد مملكة المآذن
من جديد
سأعيد أفراحي
و أجمع كل أحبابي
ملايين الصحاب
فلتهدئي يا وردتي
إني سآتي رغم كل الشوك
أقطع كل وديان العذاب
و أزيل عنك غبار أزمان
تكاثر في الغياب
لا تقلقي و لتصبري
مهما تباعدت الديار
فبيننا نور اقتراب
و ستسطع الشمس البهية
هل يحجب الشمس السحاب ؟
لا يحجب الشمس السحاب .
===================
الشاعر طه رضوان
الجمعة 21 أكتوبر 2016 م
زر الذهاب إلى الأعلى