الأرشيف

غابت “ايفانكا ترامب” فغاب زعماء “حصار قطر” السعودية والإمارات ومصر عن القمة الإسلامية ..خسرنا القدس وكسبنا “إيفانكا ترامب”

بقلم الإعلامى

 

صلاح الدوبى
رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم” فرع جنيف- سويسرا
رئيس اتحاد الشعب المصرى
“عضو مؤسس في المجلس الثوري المصري”
بدأ بعض الكتاب السعوديين على تويتر وفى بعض المواقع السعودية بل ايضا فى لقاءات تليفزيونية بالقول بأن على كل عربي شريف أن يساند الأهداف النبيلة لإسرائيل في حربها ضد الارهاب، وأنها ليست عدوا للعرب والمسلمين، وأن كل مسلم يعرف الله ينبغي أن يشكره ويساند إسرائيل.

ويطالب هؤلاء الكتاب من العرب دعم إسرائيل للقضاء على حماس وحزب الله والاخوان المسلمين والتنظيمات الشيعية في العراق والنظام الإيراني والسوري….

المقال الذي ذيّله أحدهم بإسمه الإسلامى لا يزال يتفاعل داخلي كما تتفاعل في الدم أشد السموم قتلا ، ولو قيل لي منذ عدة سنوات بأن صحيفة عربية إلكترونية يقرأها نصف مليون شخص في اليوم ، وينتمي ناشرها لبلاد الحرمين الشريفين ستنشر كثيرا من هذه المقالات ما صدقت هذا الخبر وربما ذهب بي الظن أنه خارج من مكتب رئيس الموساد ، قسم الاغتيالات والتصفيات.
فهل أقوم من جديد بإعادة  حساباتي من جديد للتأكد من أنني أعيش في زمن خارج الزمن الحقيقي، وأن النجمة السداسية أقرب الى العرب من حبل الوريد؟
هل هذا كابوس أم حلم مزعج أم حقيقة لا تستطيع أوهامي أن تتفهمها وتستوعبها؟ فبلاد الحرمين تحت حكم آل سلمان ومصر تحت حكم السيسى والإمارات تحت حكم محمد بن زايد تتدعى انها سنية وانها تدافع عن الإسلام وبلاد المسلمين هذا فى الظاهر ولكن من خلف الستار ومن تحت الترابيزة اصبحت علاقاتهم أقرب الى القلب من السنتهم .
الكاتب السعودى المسلم المتدين يطالبنا أن نساند الأهداف النبيلة للاحتلال الصهيوني، وأن نشكر الله تعالى على أن بعث إلينا نتن ياهو  ليحقق السلامَ والرفاهية والأمن. أحيانا يفقدك اللامنطق بوصلةَ فهم المنطق، وتكتشف أن ما تعلمته طوال حياتك لن ينفع في تحريك ذرة واحدة في عقل محمد بن سلمان، وأنك لو عرضت عليه تاريخَ الكيان الصهيوني واعتداءاته وما يحدث في معتقلاته واحتقاره لكل القرارات الدولية، وتعرض مشهد ذبح الأسرى المصريين في سيناء، وحياة عشرة آلاف سجين فلسطيني بما فيهم النساء والأطفال، والتاريخ الوقح الدموي للكيان الصهيونى، فلن يؤثر في عقل ملك السعودية المتهور المتدين المسلم. دعوة “محمد بن سلامنكوا” و”سيسى نياهو” لا علاقة لها مطلقا بالغزو الاسرائيلي للبنان أو بكراهيته لحزب الله أو بدعوته لضرب إيران وسوريا وحماس والاخوان المسلمين، لكنها روح “جولدامايير” دَبّتْ فجأة في نفس بعض ملوك ورؤساء عالمنا العربي المنكوب، فعرضوا على العرب أن يعملوا جميعا جواسيس لاسرائيل لتحقق أهدافها النبيلة.
إنها حرب بين الغباء والغباء, فالطرف السعودى الذى يدعى انه سنى يتنفس جثثَ شعب اليمن بنساءه واطفاله, ويحرق الأرض والزرع والحياة, ويستخدم الأسلحة الكيماوية ضد الأطفال والنساء من دولة اليمن الشقيق, ويثير الفزع في المنطقة, ويدخل حروبا فاشلة لبسط سيطرته, وتمكن من صناعة أبشع جمهوريات الخوف في العصر الحديث.
والثاني فى سيناء يذكرّنا بموسوليني الذي كان يتعجب من أن بابا الفاتيكان لا يملك أسلحة مثله, ولا يقف على ظهر دبابة لالقاء موعظته!
عبيد الولايات المتحدة الأمريكية
تاريخ أمريكا ملوث بالعار, مِنْ خطف شباب أفريقيا واسترقاقهم, إلى الحروب الأهلية, ثم القاء القنبلتين النوويتين على هيروشيما وناجازاكي بعد هزيمة اليابان, ثم حروب أمريكا اللاتينية وكمبوديا وكوريا وفيتنام والتدخل السافر في معظم أماكن الصراع لصالح الارهاب.
عندما يكتب التاريخ الحقائق بدون رتوش سيعرف أولادنا وأحفادنا أننا كنا أحجارا فوق رقعة الشطرنج, يتلاعب بنا الكبير والصغير, ويخرج من صلبنا طابور خامس أسود يعمل لصالح القوى الصهيونة ودولة اسرائيل..
كلنا ساهمنا بطريقة أو بأخرى في صناعة الوحش الأمريكي عندما أغضمنا عيوننا عن التطرف والتزمت والتشدد.
بدون ايفاكا ترامب لن يحضر الملك سلمانكوا ولا حتى ابنه ولا مصر كذلك الإمارات
انطلقت فعاليات القمة الاستثنائية لدول منظمة التعاون الإسلامي التي دعا لها الرئيس التركي رئيس القمة الإسلامية، رجب طيب أردوغان، للنظر في قضية القدس على خلفية اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بها عاصمة لإسرائيل.
ويشارك في القمة، التي تأتي في ظرف عربي وإسلامي ودولي دقيق، 16 زعيما من أصل 57 دولة إسلامية عضو في منظمة التعاون الإسلامي.
وكان لافتا للانتباه غياب زعماء الدول الخليجية المنخرطة ضمن ما يُعرف بدول حصار قطار، أي السعودية والإمارات والبحرين إضافة لمصر.
وبينما كان غياب عبد الفتاح السيسي، الذي أرسلا وزير خارجيته لتمثيل بلاده في القمة، بالنظر إلى التباين القائم بين القاهرة وأنقرة، وموقف الرئيس أردوغان نفسه من الانقلاب العسكري في مصر، فإنه من غير المفهوم الغياب اللافت لزعماء السعودية والإمارات والبحرين.
كما أن سبب يقف خلف غياب زعماء هذه الدول، وهو عدم الرغبة في اتخاذ أي إجراءات ضد الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا أنهم أصدقاء لها، فنحن نعرف أن أول دولة زارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد مائة يوم من توليه الرئاسة كانت السعودية، وهذا لم يقم به أي رئيس أمريكي سابق”.
ولا ننسى أن مصر بحاجة ماسة إلى الدعم الأمريكي، والدعم الإسرائيلى من جانب نتنياهو ، ولا بد أن نأخذ بعين الاعتبار مكان انعقاد القمة، وهو تركيا، وزعماء هذه الدول الغائبة لهم سابقة في التآمر على تركيا سواء بالانحياز لمن حاولوا الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو بالتواطؤ معهم كما هو الشأن بالنسبة للإمارات، أو بالصمت كما هو الشأن بالنسبة للسعودية”.
الآن انتقلت ريادة المنطقة السنية إلى تركيا، التي أصبحت عمليا تمثل الموقف السني القوى، بينما تمثل إيران الموقف الشيعي، وتحولت السعودية إلى دولة مثلها مثل الإمارات ومصر تمثل القرار الأمريكي في المنطقة.
وحضر من زعماء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي زعماء كل من: أفغانستان وأذربيجان وبنغلادش وإندونيسيا وفلسطين وغينيا وإيران وقطر والكويت وليبيا ولبنان والصومال والسودان وتوغو والأردن واليمن، فضلا عن الرئيس التركي.
ومثلت مصر والبحرين والسعودية، سيكون على مستوى وزير بينما مثل الإمارات نائب وزير الخارجية. وشارك على مستوى رؤساء الوزراء من جيبوتي وماليزيا وباكستان، بينما مثلت موريتانيا وتونس على مستوى وزراء الخارجية، وغابت سوريا عن حضور القمة.
وشارك في القمة أيضا رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، بصفتها دولة مراقبة، فضلا عن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تحل بلاده ضيفة على القمة. إلى جانب ممثلين عن الصين وروسيا وتايلاند والبوسنة والهرسك وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وتنعقد قمة منظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول بدعوة من الرئيس التركي، للنظر في قضية القدس على خلفية اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بها عاصمة لإسرائيل.
مشاركة سعودية ضعيفة بـ” قمة التعاون الإسلامي”.. “خسرنا القدس وكسبنا إيفنكا ترمب”أعلنت السعودية أنها أوفدت وزير الدولة للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز بن مـحمـد آل الـشيخ، إلى القمة الإسلامية في إسطنبول، ليمثلها في اجتماع وزراء الخارجية.
جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة أنباء “واس” السعودية الرسمية، موضحة أن آل الشيخ كان على رأس وفد المملكة العربية السعودية في القمة نيابة عن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ولم يرق التمثيل السعودي في القمة الهامة التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل طارئ بشأن القدس بعد قرار ترامب الأخير بالاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل”، الأمر الذي أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وتنديدا دوليا.
ولم توفد المملكة السعودية كحليفتيها الإمارات ومصر، وزير خارجيتها ليكون ممثلا لها في القمة، بل عدت وكالات الأنباء العالمية من بينها الفرنسية و”رويترز”، أن التمثيل السعودي كان “ضعيفا”، وبشكل لافت
أما محطات التلفزة السعودية والاماراتية فكانت أسوأ حالا من الصحف حيث تجاهلت القمة الاسلامية بشكل أوضح، إذ انشغلت قناة “العربية” بتغطية أخبار البورصة وأسواق المال والاقتصاد بدلا من بث الجلسة الافتتاحية للقمة الاسلامية، أما قناة “سكاي نيوز عربية” المملوكة لحكومة أبوظبي فكانت مشغولة هي الأخرى ببرنامج اقتصادي يتضمن أخبار الأسهم والبورصة.
واكتفت الصحف السعودية، حتى وقت كتابة التقرير، بتسليط الضوء على القضايا الداخلية، ولقاء الملك سلمان بنظيره الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الثلاثاء، قبل قدومه إلى إسطنبول للمشاركة في القمة الإسلامية.
وغابت أي معلومات في جميع وسائل الإعلام السعودية عن مشاركة وفد سعودي في القمة من عدمه، أو مستوى التمثيل الذي يشارك في القمة الإسلامية في تركيا.
وفي الوقت الذي حضر فيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بصفته ضيف يرفض ممارسات الكيان الصهيوني، غابت قيادات دول سنية تزعم أنها تقود الأمة الإسلامية وتدافع عن مقدساتها.
وسادت حالة من التساؤلات والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غياب قادة السعودية والإمارات الذين يزعمون مرارا وتكرارا بأنهم عصب الأمة ويدافعون عن كيانها ومقدساتها فهل مازالوا مسلمين سنة ؟؟؟.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى