آخر الأخبار

غضب بين مسلمي بريطانيا جراء التحقيق في ارتفاع ضحايا كورونا لدى الأقليات العرقية

أشعل اختيار هيئة الصحة العامة البريطانية، تريفور فيليبس الرئيس السابق للجنة المساواة وحقوق الإنسان للتحقيق في سبب قتل مرض “كوفيد-19” عدداً أكبر من السود، والآسيويين، والأقليات العرقية غضباً بعد انتقاد الزعماء المسلمين لتعيينه ووصفوا هذا الفعل بأنه “غير مُكترث”.

تقرير صحيفة The Guardian البريطانية السبت 25 أبريل/نيسان 2020، قال إن هيئة الصحة العامة البريطانية طلبت من تريفور فيليبس الرئيس السابق للجنة المساواة وحقوق الإنسان، تقديم دعمه بناءً على خبرته في تحقيق حول تزايد أعداد ضحايا جائحة فيروس كورونا بين السود والآسيويين والأقليات العرقية.

الادلة الأولية: تُظهر الأدلة الأولية أن السود يموتون من الفيروس بمعدل مرتين تقريباً من نسبتهم السكانية، وفقاً لتحليل بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.

حيث قال مجلس مسلمي بريطانيا، وهو الهيئة التي يقع تحت كنفها كل المساجد البارزة والمؤسسات الإسلامية الأخرى، إن دراسة سبب معدل الوفاة المرتفع هذا كان مطلوباً وبشدة لكنه اعترض على تعيين فيليبس.

المجلس أشار إلى أنه من غير المناسب أن رجلاً أوقفه حزب العمال مؤخراً بسبب مزاعم رهاب الإسلام، وله تاريخ من التصريحات الجدلية حول المسلمين، يصبح جزءاً من الفريق الذي يقود هذا التحقيق.

قرار غير موفق: قال هارون خان، الأمين العام للمجلس إنه “ليس مناسباً كلياً منح المسؤولية لشخص هو نفسه محل تساؤلات.. هذا القرار غير مكترث خاصة بالنظر إلى أن المسلمين البريطانيين معظمهم من مجتمعات السود والآسيويين والأقليات العرقية، وإلى أن كثيراً من الأطباء المسلمين ماتوا في الصفوف الأولى في هذه الجائحة”.

فيما زعم خان أن فيليبس له “سجل دائم من الزج بالخطاب الانقسامي عن فصل المسلمين عن بقية المجتمع البريطاني”.

حيث قال: “هذا يبعث بإشارة واضحة للمجلس البريطاني بأن هيئة الخدمات الصحية البريطانية لا تتعامل مع الأمر بالجدية الكافية”.

انتقادات برلمانية: في السياق ذاته انتقدت النائبة البرلمانية من حزب العمال ناز شاه تعيين فيليبس أيضاً وقالت في تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر: “هذه إهانة لذكرى العديد من المسلمين الذين فقدوا أرواحهم، وإهانة أيضاً للمسلمين الذين ما زالوا يخدمون في الصفوف الأولى”.

سبق وأوقف حزب العمال النشاط الحزبي لفيليبس، لحين الانتهاء من التحقيق في تصريحات سابقة له، من بينها إشارته للمسلمين البريطانيين بأنهم “أمة داخل أمة”.

عندما سُئل فيليبس قبل ذلك عن زيادة الإصابة بين الأقليات طلب من الناس “ألا يتسرعوا في إصدار الأحكام”.

عمل مهم: من جانبه قال البروفيسور كيفين فنتون، المدير الإقليمي لهيئة الصحة العامة البريطانية بلندن: “إنهم طلبوا من تريفور فيليبس والأستاذ الجامعي ريتشارد ويبر تقديم الدعم لهذا العمل المهم لأن استشارتهم المتخصصة تتضمن المهارات والخبرة المناسبة. إننا بحاجة إلى التحرك بسرعة لفهم السبب وما الذي يمكن فعله حيال الأمر.”

في المقابل قالت صحيفة The Guardian إنها تواصلت مع فيليبس الذي قال إنه ليس لديه تعليق على هذا الموضوع.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى