تقارير وملفات

فخ مؤتمر برلين

تقسيم الكعكة الليبية

بقلم الخبير السياسى الجزائرى

رضا بودراع

عضو مؤسس فى المنظمة

1- مؤتمر برلين 1958
كان التطبيق الفعلي لعلم colonial balance of power
تم التفاهم بين فرنسا ألمانيا وايطاليا (برعاية امريكية بريطانية) على رسم حدود الشمال الافريقي بعد انتهاء الاستعمار التقليدي وانكسار القوى الايطالية والالمانية بعد الحرب العالمية الثانية
ثم بدأت القوى تفاوض الحركات التحررية على تقرير المصير وفق مخرجات مؤتمر برلين الذي تم بين القوى المنكسرة المانيا وايطاليا وتم استبعاد تركيا فعليا وحضورها شكلا برعاية القوى المنتصرة الحلف الاطلسي بقيادة امريكا وبريطانيا

2- مؤتمر برلين 2020
تم فيه جمع كل الخلطة القديمة مع عاملين جديدين
العامل الاول دولي :
الصين كقوة صاعدة تحضر نفسها لميراث النظام الدولي
وروسيا كقوة عائدة تقدم نفسها كحليف تقليدي
وتركيا كعامل موازن وايضا كضامن حتى لا يتحول الصراع الى حرب مقدسة فتلهب العالم الاسلامي
العامل الثاني قطري :
منظومة العملاء الذين تم تمكينهم من الحكم اقطار المنطقة
ك #محور_الشر ويضم يهود خيبر (النظام السعودي)وبني قينقاع( الامارات) ويهود بني النظير (نظام مصر)
و نظام الجزائر الذي خرج منهكا بعد حراك الشعب الجزائري ولازال هشا في بنيته الهيكلية وهذا ما عكس اهتمام قادة الغرب بالسيسي اكثر من اهتمامهم بتبون
والمخزن المغربي الحديقة الخلفية للناتو تركوه ينادي من بعيد
والنظام في تونس يقول الأمة لا تملك رأيا فهي ملك يمين المتغلب .

اين مشكلتهم جميعا ؟؟
الاكيد ان الانسان الليبي ليس مشكلتهم و لا يملك من الامر شيئا في لعبتهم لكنه صاحب الارض ويملك خلط كل اوراقهم

فمشكلة العامل الاول الدولي : تزاحم القوى الدولية حول الكعكة القديمة #ليبيا فهناك طامعون جدد دولا احلافا و لوبيات..ويحتاج الامر الى اعادة صياغة وثيقة برلين الاولى 1958 لانها اصبحت لا تفي بالغرض الاستعماري الجديد
وأكيد لن تكفي الكعكة الليبية وسيمتد الامر بالتراضي الى الكعمة الجزائرية ..

والمشكلة عند العامل الثاني منظومة العمالة : التوظيف
لقد ذهب الجميع ليستلم الوظائف الجديدة و اهمها
١- الاستعداد لقتال الشعوب التي تتمرد على الاتفاق القديم في برلين 1958 من تقسيم الحدود والنفوذ والشعوب
٢- الاستعداد للانتقال من خدمة سيد (صاحب النفوذ) الى سيد جديد وفق اتفاق برلين 2020
٣-تقديم كل التسهيلات لعملية التموضع العسكري للاحلاف العسكرية التي ستتشكل في ليبيا وفي الساحل الافريقي .

تحديد المعضلة !!:
فكما ترون المشكلة تعقدت حتى صارت معضلة
والمعضلة هي تمدد الظاهرة الاستعمارية وتطورها
مقابل انحسار الظاهرة التحررية وجمودها
ولأجل ذلك كله #سنقاوم
وما يحدث الان ما هو الا تمهيد لاندلاع موجة عظيمة من الحركات التحررية في الشمال الافريقي خاصة ثم تمتد الى كل العالم الاسلامي ..بل وتتجاوزه الى باقي الشعوب المستضعفة ..
فقد طالت حقبة العبودية ولابد من التحرر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى