آخر الأخبارتقارير وملفات

فرنسا تدخل الحظر

الأمة مطالبة بالتضامن اكثر من اي وقت مضي

تقرير عن حالة الوضع في فرنسا اليوم 

د / محمد رمضان
نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم  
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في خطاب أمس أنّ الاتحاد الأوروبي سيغلق “اعتباراً من الثلاثاء” حدوده الخارجية كاملةً لمدة 30 يوماً، وأمر بحظر التنقّلات غير الضرورية في فرنسا.
 
وقال ماكرون إنّ “كلّ الرحلات بين الدول غير الأوروبية والدول الأوروبية سوف تعلّق لمدة 30 يوماً، موضحاً أنّ هذا التدبير يدخل حيّز التنفيذ “ظهر الثلاثاء” معلناً كذلك عن تشديد القيود المفروضة على التنقّل في فرنسا.
إجراءات غير مسبوقة تتخذها الحكومة الفرنسية
تعطيل الدراسة في الجامعات والمدارس كانت الخطوة الاولي التي اخذتها الحكومة اعتبارا من يوم امس الاثنين 16 مارس وخلال يوم امس تسربت معلومات عن اتخاذ الدولةً مزيد من الإجراءات واعلن عن خطاب للرئيس علي تمام الثامنة مساءا .
خرج ماكرون وهو يتحدث عن حالة حرب مع الفيروس وقال علي المواطنين الاستجابة للقرارات التي ستفرضها الدولة ، هذه القرارات اتخذت بعد دراسة للأوضاع الراهنة من ازدياد أعداد المصابين بالمقارنة بالقدرة الاستيعابية للمستشفيات والأطقم الطبية التي أرهقت علي مدار الأيام الماضية .
حظر تام
سيجبر المقيمون والفرنسيون علي الاراضي الفرنسية بالحد من تحركاتهم ويسمح فقط لحالات محدده بالخروج ومنها الذهاب الي الطيب او المستشفيات اذا كان هناك حاجة ماسة لذلك مع الأخذ في الاعتبار بملء استمارة بها بيانات تخص حاملها ويحدد فيها المكان الذاهب اليه وهذه الاستمارة تقدم للوحدات الأمنية التي ستنتشر في طول البلاد وعرضها وذلك للحد من انتشار الفيروس ،

وعلي الارض وقبيل الإغلاق التام شهدت المحلات التجارية ازدخاما شديد وتهافتا علي السلع الغذائية وكذلك الأفران طلبا للخبز ،واصبح الجميع في سباق مع الزمن للحصول علي بعض السلع قبيل الثانية عشرًا ظهرا .
وتشهد الطرق حركة غير عادية للعائدين من أعمالهم قبيل الموعد فغالبية الشركات قررت منح العمال اجازة طيلة مدة الحظر وسمح ايضا لمن يعملون بالمصالح الحكومية ان يمارسوا عملهم من منازلهم تجنبًا للإصابة بالفيروس ،

الدولة تتحمل مسؤولية المتضررين ..
كان خطاب ماكرون واضحا بان المتضررين من الحظر سيتم تعويضهم ماديا سواء كانوا شركات او افراد  فالمجتمع عليه واجب تجاه ابناءه .
هذا التصريح أضاف شيئ من الطمأنية الي الجميع فالأزمة قد تطول و في هذه الاحوال لابد من يشعر المواطن انه في حماية اجتماعية وتم رصد مبالغ مالية ضخمة من اجل ذلك .
ويبقي السؤال ماهو دور المواطن في هذه الازمة ؟
كيف يتعامل الانسان مع الحظر دون ان يتعرض للعقوبة التي ستوقع عليه ؟
العبء الأكبر الان علي المواطن في الحد من انتشار المرض , وذلك في الحد من التواصل مع الآخرين وفرض عزلة تامة علي التعامل مع المحيطين به لكسر حلقة انتشار الفيروس .وعلي المواطن ان يعلم ان الذعر الذي اصاب البعض لا داعي له فالمنتجات الغذائية متوفرة كما ان المحال التجارية والبنوك والصيدليات وغيرها من الخدمات الهامة ستظل تعمل في اوقاتها الطبيعية .
وفي الحالات التي يضطر فيها للخروج عليه ملء استمارة تحدد فيها المكان الذاهب اليه وذلك لمعرفة من خالط في حالة ظهور اعراض الاصابة  عليه ,

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى