آخر الأخبار

“فشلت في منع وصول السلاح من إيران”.. ضغوط أمريكية لخفض عدد قوات حفظ السلام في لبنان

أعلن مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، تخفيض عدد قواته لحفظ السلام في لبنان، بعد ضغوط أمريكية طالبت إما بتغيير الصلاحيات المفوضة للقوة وإما بتقليص عدد أفرادها، وفقاً لنص بشأن مشروع القرار تشارَكه دبلوماسيون، ونشرت مضمونة وكالة Bloomberg الأمريكية.

دبلوماسيون فرنسيون وزعوا مشروع قرار على المجلس، الخميس 27 أغسطس/آب، ينص على تخفيض الحد الأقصى لعدد القوات من 15 ألف جندي إلى 13 ألفاً، في نوع من التلبية للمطالب الأمريكية طويلة الأمد، وفي الوقت نفسه الحفاظ على بعثةٍ يرى معظم أعضاء المجلس أنه لا غنى عنها لحفظ السلام بين إسرائيل ولبنان، وفق euronews.

كما يدعو مشروع القرار الذي صاغته فرنسا، الأمينَ العام أنطونيو غوتيريش إلى وضع “خطة مفصلة” لتحسين أداء بعثة قوات حفظ السلام، وتقديمها إلى مجلس الأمن في غضون 60 يوماً. وقالت الأمم المتحدة إن التصويت على مشروع القرار يُختتم الجمعة.

تسمح التسوية التي ينطوي عليها مشروع القرار للولايات المتحدة بإعلان نجاح مساعيها، وفي الوقت نفسه، الحفاظ على القوة، المعروفة باسم “اليونيفيل” UNIFIL، دون مساس إلى حد كبير.

ما هي ملاحظات أمريكا؟ يتعلق الأمر بالانتقادات طويلة الأمد من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل لبعثة الأمم المتحدة في لبنان، لما يرونه فشلاً من جانبها في منع إيران من الحصول على الأسلحة وتعزيز وجودها العسكري في لبنان تحت أنظار القوة الأممية.

سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، كانت كتبت على موقع تويتر هذا العام: “الولايات المتحدة تظل ملتزمة بشراكتها مع لبنان، ومع ذلك فإن قوة اليونيفيل لا تزال ممنوعة من الوفاء بالتزاماتها. إذ لا يزال حزب الله يتمكن من تسليح نفسه وتوسيع نطاق عملياته، ما يضع الشعب اللبناني في خطر. يجب على مجلس الأمن إما إجراء تغيير جاد لتمكين قوات اليونيفيل من ممارسة صلاحياتها، وإما إعادة تنظيم طاقمها ومواردها بحيث تتناسب مع المهام التي يمكنها إنجازها حقاً”.

مشروع القرار يدعو الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى “وضع خطة مفصلة” بالتنسيق مع لبنان والدول المساهِمة في القوات، بهدف تحسين أداء اليونيفيل.

يدعو المشروع أيضاً إلى أن تكون القوة “أكثر مرونة وأكثر قدرة على الحركة، وأن ناقلات الجنود المدرعة ليست مناسبة للمناطق المزدحمة والممرات الضيقة والتضاريس الجبلية، ما يعني أن القوة هناك تحتاج مركبات أصغر مثل المركبات التكتيكية الخفيفة ذات القدرة الحركية العالية”.
متى بدأت اليونيفيل عملها؟ تأسست اليونيفيل في عام 1978؛ لتسيير دوريات على حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل، وتم تعزيزها بعد حرب بين الدولة العبرية وحزب الله استمرت 33 يوماً في صيف 2006، وانتهت بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفاً للأعمال الحربية وعزّز انتشار اليونيفيل ومهماتها، إذ كلّفها مراقبة وقف الأعمال الحربية، بالتنسيق مع الجيش اللبناني .

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى