آخر الأخبارالأرشيف

فضيحة.. وفد مغربي يزور إسرائيل للتعرف عليها واحياء ذكرى المحرقة

ووفقا لعوفير جندلمان، المتحدث الرسمي باسم رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، فإن الوفد يضم صحفيين ونشطاء جاؤوا إلى إسرائيل ليتعرفوا على شعبها وحضارتها، مضيفا “تحدثنا طويلا عن مواضيع كثيرة ورحبت بهذه الفرصة الطيبة”.

بينما أعلنت صفحة إسرائيل بالعربية، أن الوفد يضم 16 من المربين والإعلاميين المغاربة لدورة تثقيفية في مؤسسة “ياد فاشيم” لتخليد ذكرى المحرقة.

ويكشف عبدالله الفرياضي، أحد أعضاء الوفد المغربي، وهو  الذي وصل تل أبيب، صباح الإثنين 29 نوفبر، أن الزيارة يقوم بها الوفد لإسرائيل تأتي في سياقين، أولهما المشاركة في دراسة حول الهلوكوست، والثاني مرتبط بقضية الصحراء المغربية.

مغاربة وفد

وأكد الفرياضي، في تصريح للصحافة المغربية، أن مشاركة الوفد في الدراسة حول الهلوكوست بإسرائيل، جاءت للوقوف على حجم المأساة التي تعرض لها اليهود عبر العالم جراء الممارسات النازية بما في ذلك اليهود المغاربة.

وأضاف وهو أستاذ للفلسفة بوزارة التربية الوطنية، أنه على هامش الأيام الدراسية هناك لقاءات مع هيئات وفعاليات مدنية وسياسية يهودية من أصول مغربية سيتم مناقشة القضايا الاستراتيجية للمغرب، لا سيما قضية الصحراء المغربية.

وقال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إن الوفد هدفه مناقشة القضية الأمازيغية، بينما ذكرت صحيفة “هسبريس” المغربية، أن الوفد المغربي لا يقتصر هذه المرة على النشطاء الأمازيغ، إذ يشمل صحفيين وناشطين لا يرتبطون بشكل مباشر بالقضية الأمازيغية.

مغربى

ونقلت الصحيفة عن عضو الوفد، عبدالرحيم شهيبي، قوله إنه سيتم مناقشة مجموعة من القضايا، من بينها سبل دعم قضايا المغرب ذات الأولية على الصعيد الدولي، وعلى رأسها قضية الصحراء، وسيتدارس الوفد المغربي مع مسؤولين إسرائيليين إمكانيات دعم التعددية الثقافية والدينية في المغرب، وتأتي الأمازيغية على رأسها”.

اسرائيل هى المنقذ

بعد نحو أسبوع من انسحاب المغرب من القمة في غينيا، ورغم أن أعضاء الوفد أشاروا إلى أن قضية الصحراء ستناقض على هامش الزيارة، أنها ليست الهدف الرئيسي من الزيارة إلا أن في صحيفة “الشروق” الجزائرية، اعتبرت أن الهدف الرئيسي لزيارة الوفد المغربي هو دعوة إسرائيل للدفاع عن مغربية الصحراء.

واعتبرت أن الوفد يقوم بمهمة مخابراتية، مدللة على ذلك أن الوفد لا يقتصر على نشطاء القضية الأمازيغية في المغرب، ما يعني أن الوفد يقوم بمهمة رسمية، ومخابراتيّة تحديدا، تحت غطاء مدني شعبي.

واختتمت الجريدة قولها “تبقى مثل هذه البرامج المعلنة للزيارة مجّد ذر للرماد في العيون، للتغطية على حقيقة المهمة الدبلوماسية، في البحث عن تعزيز التقارب مع إسرائيل، والاستقواء بها في الدفاع عن مطامع التوسع الاستعماري”.

وأشارت صحيفة “البلاد” الجزائرية، إلى أن الوفد المغربي أبرم اتفاقا مبدئيا مع وزارة الخارجية الإسرائيلية  وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي “من أجل دراسة آليات دعم المغرب في النزاع حول الصحراء الغربية”.

وأضافت أن هذا الاتفاق المبدئي يأتي بدعم يهود من أصول مغربية يتولون مناصب عليا في الكنيست الإسرائيلي، وفي وزارة الخارجية، حيث يعرف عن يهود المغرب توليهم لمناصب أساسية وحساسة في مختلف الأجهوة الإدارية والأمنية في إسرائيل.

وأجمعت الصحف الجزائرية على أن المغرب تسعى  لضغط إسرائيلي على العواصم الإفريقية ذات العلاقات السياسية مع إسرائيل، لدعمها في قضية الصحراء.

وأوضحت أن لجوء المغرب لإسرائيل يظهر مساعٍ انتقامية ضد الحكومة المصرية، التي استقبلت قبل أيام وفدا رفيع المستوى من جبهة البوليساريو، وكذا للرد على مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر القمة الإفريقية العربية، التي احتضنتها مالابو في غينيا الإستوائية.

وتتهم المغرب الجزائر بالوقوف إلى جانب جماعة الصحراء ودعمها ماليا وبشتى الطرق.

وشهد الشارع المغربي والعربي حالة من الغضب بعد الإعلان عن هذه الزيارة.

وعلق البرلماني الحسين حريش، من حزب العدالة والتنمية في تدوينة على “فيس بوك”، قائلا “بعيدا عن كل أسباب تسفيه وإدانة تلك النكرات التي تطل علينا كل حين مستفزة مشاعرنا بزيارة الكيان الصهيوني، تقدم أحدهم بشهادة طبية ليتغيبه عن عمله كأستاذ تاركا خلفه العشرات من أبناء الشعب ثم غادر التراب الوطني ليقوم بزيارة الكيان الصهيوني”.

وعن الاتهامات لهم بالخيانة، كتب الفرياضي على “فيس بوك”، أننا نفتخر بزيارتنا المتواصلة لإسرائيل ومنبع فخرنا أننا هنا في تل أبيب والقدس للدفاع عن قضايانا الوطنية الاستراتيجية وعلى رأسها قضية الصحراء التي وقفت (فلسطينهم) ضد وحدتنا الترابية مؤخرا خلال القمة العربية الإفريقية الرابعة المنعقدة بجمهورية غينيا، مضيفا، “إذا كان الدفاع عن الوحدة الترابية لبلادي خيانة يا أتباع فلسطين المتواطئة مع البوليساريو، فإنني أفتخر بهذه الخيانة”.

ومن المعروف أن في المغرب يعيش أكبر جالية يهودية في دولة عربية، ومع ذلك لا توجد علاقات رسمية بين البلدين، منذ بداية “الانتفاضة الثانية” في العام 2000، بعد تعليق المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، وإغلاق المكتب الاقتصادي المغربي في إسرائيل، ومكتب الاتصالات الإسرائيلي في المغرب.

وفود مغربية

وسيكون هذا الوفد الثالث من المغرب لزيارة إسرائيل في غضون شهرين؛ ففي مطلع شهر نوفمبر الماضي، زار وفد من الإعلاميين والصحفيين المغاربة، إسرائيل.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية باللغة العربية، حسن كعبية، إن الوفد الذي ضم 7 إعلاميين هدف إلى الاطلاع عن كثب على حقيقة الأوضاع في إسرائيل، في محاولة لتغيير الصورة السلبية التي تظهر فيها إسرائيل في المغرب.

وفي أكتوبر الماضي، بعث الملك المغربي محمد السادس، مستشاره اليهودي أندريه أزولاي؛ لتمثيل المغرب في جنازة رئيس إسرائيل الأسبق، شمعون بيرز.

وكشفت جيروزاليم بوست، أنه من المرتقب أن يزور إسرائيل وفد عالي المستوى من رجال الدولة المغربية في 28 ديسمبر الجاري، وفق ما جاء في أجندة وزارة الشؤون الخارجية الإسرائيلية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى