كتاب وادباء

فلسطين قضية الحكام العرب المركزية ؟!!

فلسطين قضية الحكام العرب المركزية ؟!!

بقلم الكاتب

امل عبد الماجد

أمل عبد الماجد

ألم تخدم قضية فى التاريخ العربى كله الطواغيت العرب كما خدمتهم القضية الفلسطينية فبينما كانت الأنظمة العربية كلها تتعاون مع الكيان الصهيونى كانت تدغدغ مشاعر مواطنيها بقضية العرب المركزية (فلسطين) لتصرف هذه الجماهير المشتاقة لتحقيق انتصار على العدو التاريخى عن ديكتاتورية الأنظمة والفساد و انتهاك حقوق الأنسان تحت شعار اخترعته آلتهم الإعلامية سموه (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة) ؟!!! وبالرغم من أن الأنظمة العربية هى التى أسلمت فلسطين التاريخية للكيان الصهيونى عبراتفاقات فضحتها الأيام وعبر تعاون وثيق بين هذه الأنظمة و الكيان الصهيونى بينما كانت تصدر للشعوب العربية شعارات النضال و الممانعة و الصمود والتحدى و لا مانع عند هذه الأنظمة أن تمارس دفاعها عن القضية الفلسطينية بسحق الفلسطينين أنفسهم وأذلالهم فى مخيمات اللاجئين كما حدث فى ايلول الأسود فى الأردن و فى صابرا و شاتيلا فى لبنان و بالأمس القريب الحصار المصرى لقطاع غزة ؟!! لقد كانت القضية الفلسطينية تقدم دعماً غير مسبوق لهذه الأنظمة التى لم تكن تكتسب شرعية وجودها الدولى الا بالدفاع عن الكيان الصهيونى و لا تكتسب شرعيتها فى الداخل الا بوعود تطلقها لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى ؟!! فبينما يعد عبد العزيز ال سعود فى وثيقة بخط يده لا يمانع فيها أن يمنح اليهود(المساكين) فلسطين تنازلت الأردن بمحض ارادتها وعبر تمثيلية رخيصة عن فلسطين(الضفة الغربية) التى كانت تحت أدارتها1948_1967 و كذلك فعلت مصر فى فلسطين(قطاع غزة)1948_1967 و بقيت انظمة تسمى انفسها الأنظمة القومية وجبهات الصمود والتحدى (سوريا)لم تطلق طلقة واحدة تجاه فلسطين التاريخية فضلاً عن ان تطلق طلقة تحرر بها بعض اراضيها التى تنازلت عنها بمحض ارادتها ؟!!! و هكذا استخدمت الأنظمة العربية الديكتاتورية الفاسدة القضية الفلسطينية لتركع الشعوب العربية فأجلت الحديث عن التنمية و التعليم و الحريات و حقوق الأنسان و غيرها من الأعتبارات الأنسانية تحت حجة الإستعداد لتحرير الوطن الغالى (فلسطين ) فلا الإنظمة المستبدة سعت بالفعل لتحريرها و لا التفتت لبلادها تنميها وترعاها و تحدثها لتساير التطور الذى تتسارع خطواته بينما تقبع البلاد العربية التى تحت هذه الأنظمة فى ذيل جدول التنمية و الحداثة و الحريات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى