آخر الأخبار

فيديو لـ”أفران بشرية” استخدمها حفتر بترهونة.. زنازين يوضع السجين بداخلها وتوقد النار على سطحها

بثت فضائية ليبية، الأربعاء 8 يوليو/تموز 2020، مقطعاً مصوراً يظهر أماكن احتجاز وصفتها بأنها “أفران بشرية”، كانت تستخدمها ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس، لتعذيب المعارضين.

يسلط المقطع، الذي بثته فضائية “فبراير” (خاصة)، الضوء على شكل آخر من أشكال الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا حفتر بحق معارضيها، بخلاف المقابر الجماعية، وعمليات زرع الألغام في مناطق المدنيين ومنازلهم.

زنازين بأفران مشتعلة: تظهر في المقطع زنازين ضيقة للغاية لا يمكن للمحتجز داخلها سوى الجلوس في وضع القرفصاء، مع أبواب حديدية محكمة الإغلاق.

علقت الفضائية على المقطع قائلة: “زنازين ضيقة جداً كانت تستخدمها عصابة الكاني الإرهابية التابعة لميليشيا حفتر في ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، حيث يوضع السجين بداخلها وتوقد النار على سطحها العلوي”.

مشاهد هذه الزنازين أثارت غضب واستنكار نشطاء على مواقع التواصل، إذ قال أحدهم إنها “تشبه الأفران التي استخدمها هتلر بحق اليهود”، فيما وصفها آخر بـ”هولوكوست ليبيا”.

بينما تساءل ناشط ثالث مستنكراً: “بالله عليكم عن أي حوار يتكلمون؟ كيف يكون الحوار مع عصابات إجرامية لا تملك ذرة رحمة في قلبها؟”. وأضاف: “هؤلاء مكانهم المحاكم الجنائية والقصاص العادل”.

التحقيق في جرائم حفتر: الكشف عن هذه السجون يأتي بعد ساعات من إعلان حكومة الوفاق الليبية موافقة المحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء 7 يوليو/تموز، على إرسال فريق للتحقيق بجرائم ميليشيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، وفق تصريح المتحدث باسم الخارجية الليبية محمد القبلاوي، لوسائل إعلام محلية، منها قناة “فبراير” الخاصة.

المتحدث باسم الخارجية الليبية محمد القبلاوي قال: “وافقت المحكمة الجنائية على طلب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، بشأن إرسال فريق للتحقيق بجرائم ميليشيا حفتر في ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) وجنوبي طرابلس”.

كما أوضح المسؤول الليبي أن “المدعية العامة للمحكمة الجنائية فاتو بنسودا، تتوقع بدء مهمة الفريق في النصف الآخر من يوليو/تموز الجاري، وتؤكد ضرورة التعاون مع السلطات الليبية”.

جثث ملقاة في ترهونة: كان بوراوي البوزيدي، المشرف العام على مستشفى ترهونة العام، أعلن عن اكتشاف أكثر من 160 جثة عقب انسحاب قوات حفتر من ترهونة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، لكنه أشار إلى أن عدداً من الجثث كان موجوداً في المستشفى منذ شهور طويلة، دون أن يكشف إن كانت الجثامين تعود لمدنيين أو مسلحين.

كما قال أحمد حمزة، من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، إن جانباً من الاتهامات لقوات خليفة حفتر بالتسبّب في هذه المقابر صحيح، فـ “هناك قتل خارج القانون لمدنيين وأسرى حرب في المدينة”.

كان الجيش أعلن انتشال 208 جثث من مقابر جماعية جنوبي العاصمة طرابلس وفي مدينة ترهونة ومحيطها، خلال 23 يوماً.

بينما تحدث عن أن أكثر من 60  جثة التي عُثر عليها في إحدى ثلاجات الموتى بمستشفى ترهونة تعود إلى مقاتلي قوات الوفاق، كما عُثر سابقاً في مستشفيات بطرابلس على جثث تعود لمقاتلي حفتر.

كما أوضح أحمد أن الغرض من تحفظ كل جانب على جثث الطرف الآخر هو إجراء عمليات تبادلها لاحقاً بين الطرفين، كما وقع أكثر من مرة في معارك بالحرب الليبية، تحت رعاية الأمم المتحدة والهلال الليبي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى