آخر الأخبار

فيديو .. لقطات تظهر عناصر من الفاغنر يتسوقون بعد هروبهم من القتال جنوب العاصمة الليبية طرابلس

 نشر  ناشطون ليبيون، مقطع فيديو جديداً، الإثنين 25 مايو/أيار 2020، قالوا إنه يخص عناصر مرتزقة تابعين لشركة فاغنر الأمنية الروسية، وهم يتسوقون ف مدينة بني وليد (180كم جنوب غرب طرابلس) “بعد هروبهم من محاور القتال في طرابلس وترهونة”.

يبين الشريط، مجموعة من الأشخاص يبدو أنهم من “المرتزقة في الشركة الأمنية المعروفة، وهم يتسوقون في أحد المتاجر هناك، ويضعون أمتعتهم في عربة من نوع “بيغ آب”، قبل مغادرة المدينة والتوجه إلى وجهة غير معروفة.

يأتي هذا، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر محلية هبوط  “طائرة شحن عسكرية نوع  أنتينوف 32

في مطار بني وليد، الإثنين، لاستئناف نقل مرتزقة فاغنر الذين فروا من محاور جنوب طرابلس، لنقلهم إلى وجهة غير معلومة حتى الآن”.

15 طائرة عسكرية: في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الجيش الليبي، عقيد طيار محمد قنونو، إن الجيش الليبي رصد “خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة هبوط 15 طائرة شحن عسكرية في مطار بني وليد، واحدة من نوع يوشن، و14 من نوع “أنتينوف32”.

المتحدث نفسه، أكد أن “الرحلات من وإلى مطار بني وليد نقلت مرتزقة فاغنر الذين فروا من محاور جنوب طرابلس وترهونة، كما أن “طائرات الشحن العسكرية التي هبطت في مطار بني وليد جلبت كميات من الذخائر والعتاد العسكري”.

قنون أكد أيضاً أن “المرتزقة الروس يؤمنون وجودهم وحركتهم بين مدينتي بني وليد وترهونة بأربع منظومات بانتسير الروسية”.

مطالباً “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الاضطلاع بدورها وإرسال مراقبين إلى مطار بني وليد لتحديد ومعرفة هويّة من يُنقلون من وإلى المطار من مرتزقة سوريين وآلاف العناصر من شركة فاغنر الأمنية الروسية الخاصة”.

نهاية تورط روسي: تقرير لصحيفة “لوموند” الفرنسية، الإثنين 25 مايو/أيار 2020، أورد انتشار عشرات المقاطع من الفيديوهات على السوشيال ميديا، والتي تظهر عشرات الأشخاص من الرجال ذوي المظهر الغربي، وهم مكدسون خلف عربات من نوع “بيك آب” تمر من منطقة بني وليد، التي تقع على بعد 150 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس.

وفق نفس الصحيفة، فإن هذا المشهد، تكرر لمرات عديدة، السبت 23 مايو/أيار، تصفه بأنه “قافلة روسية تتجه نحو قاعدة الجفرة الجوية الواقعة على بعد 350 كلم شرقاً في منطقة يسيطر عليها المشير خليفة حفتر، حيث تنتظرهم طائرة من نوع “إليوشن”، ستقلهم إلى روسيا”.

وفق الصحيفة الفرنسية الشهيرة، فإن هذه الصور “تمثل نهاية تورط إنساني روسي في معركة طرابلس، التي تدور حول العاصمة منذ 4 أبريل/نيسان 2019، وهو تاريخ الهجوم الذي شنه الجيش الوطني الليبي على الجنرال المتقاعد، ضد حكومة الاتفاق الوطني المعترف بها دولياً من الأمم المتحدة”.

مازالت مستمرة: الأحد، أكد عميد بلدية بني وليد الليبية سالم نوير، إن مرتزقة روساً غادروا مطار المدينة عبر 3 رحلات، إثر انسحابهم من جنوبي العاصمة طرابلس.

كما قال نوير، في حديث لقناة “ليبيا الأحرار” (خاصة)، إن رحلات المرتزقة الروس “مازالت مستمرة”، دون تحديد وجهتهم.

وأشار إلى أن منظومات الدفاع الجوي التي أدخلت إلى بني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس) قادمة من مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، وهدفها حماية المرتزقة الروس بعد انسحابهم من جنوبي طرابلس.

فيديوهات وصور: رصدت عدة مصادر موالية للقوات الحكومية، السبت والأحد، انسحاب مرتزقة شركة “فاغنر” الروسية من جنوبي طرابلس إلى ترهونة ثم إلى بني وليد، ونشرت لهم فيديوهات وصور الانسحاب، بالإضافة إلى جثة أحد المرتزقة الروس قتل جنوبي طرابلس، والتي تحفظت عليها أجهزة أمنية تابعة لوزارة الداخلية الليبية.

وتمكن الجيش الليبي التابع للحكومة الشرعية، الجمعة والسبت، من السيطرة على محاور قتال ومعسكرات استراتيجية جنوبي طرابلس بينها معسكرا حمزة واليرموك، وانسحاب ميليشيا حفتر إلى مناطق بينها المطار القديم (خرج من الخدمة في 2014) وحي قصر بن غشير (25 كلم جنوبي طرابلس).

خسائر حفتر: وتواصل ميليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة؛ جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولاً إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة “الوطية” الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن ميليشيا حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة المعترف بها دولياً؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى