آخر الأخبار

فيلم وثائقي بثَّته الجزيرة يكشف معلومات ووثائق سرية عن تحركات الإمارات والسعودية لـ “غزو قطر”

حصل فيلم وثائقي بثته قناة الجزيرة الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2020، على وثائق ومراسلات سرية حول تحركات الدول التي حاصرت قطر، لمهاجمة الدوحة بالكونغرس الأمريكي، إلى جانب كشفه شبكات منظمة تعمل بشكل سري على فبركة القصص والأخبار الكاذبة ضد الدوحة وحلفائها.

الفيلم الوثائقي الذي يتكون من جزأين حمل اسم “رسائل سيتا” قال معدوه إنهم عملوا لمدة عام ونصف على تتبع مصادر الأخبار الكاذبة والفيديوهات المزيفة حتى وصلوا إلى القائمين على إحدى الشبكات الإلكترونية المفبركة للقصص عبر منصات إلكترونية مضللة.

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر، في يونيو/ حزيران 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب، فيما تنفي الدوحة ذلك، وتتهم بدورها تلك الدول بالسعي للنيل من سيادتها والتعدي على قرارها الوطني المستقل، بينما تبذل الكويت جهودا للوساطة.

 الفيلم كشف كواليس تحركات مراكز بحثية في واشنطن ممولة من الإمارات للتحريض على قطر، وكيف عملت مع دول الحصار للتنسيق فيما بينها بالتزامن مع اختراق وكالة الأنباء القطرية وإطلاق حملات إلكترونية منظمة لمهاجمة قطر.

من ضمن من تحدثوا في الفيلم مدير مبادرة الشفافية بمركز السياسة الدولية بن فريمان الذي كشف عن قيام مراكز أبحاث مولتها الإمارات والسعودية في الولايات المتحدة الأميركية بتنظيم مؤتمرات ضد قطر قبل إعلان الحصار عليها، في حين تتم الإشادة بدور السعودية والإمارات في مواجهة الإرهاب. 

أضاف أن ذلك استخدم كي يتم التأثير على أعضاء في الكونغرس بغية اتخاذ قرارات تضر بمصالح قطر. 

 كما تحدث في الفيلم زيد جيلاني صحفي التحقيقات في صحيفة (The Intercept) والذي قال “كانت الإمارات قادرة على إقامة علاقات مع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، التي لها علاقة بالكونغرس، فإنها بهذه الطريقة تؤثر تأثيراً فعالاً على أعضاء الكونغرس بشكل غير مباشر”.

الفيلم قال، الصدفة لم تجعل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات تعقد مؤتمراً حول قاعدة العديد العسكرية بقطر، حيث كشفت رسائل إلكترونية بين وزير الدفاع الأمريكي الأسبق روبرت غيتس وسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة قبل يوم واحد من المؤتمر عن تحريض واضح من ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد على قطر ليفتح عليهم “أبواب الجحيم” كما جاء في الرسالة.

 وزير الدفاع القطري خالد العطية تحدث خلال الفيلم بأن هناك أدلة استخباراتية وثقها رؤساء دول تثبت أنه كانت هناك نية للقيام بغزو عسكري لدولة قطر،

وبخصوص علاقات قطر مع أمريكا قال العطية إنها علاقة متنية لا تحكمها تحركات مراكز بحثية من دول أجنبية، بل هي تحالف استراتيجي مبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

 كما تحدث الباحث المتخصص في العلوم الإنسانية الرقمية مارك جونز عن اختلاق الأزمة عام 2017، وأوضح أن العملية بدأت بقرصنة شبكة تلفزيون قطر ونشر أخبار كاذبة وإطلاق آلاف الحسابات المزيفة على تويتر وفيسبوك لخلق رأي عام وهمي داعم للحرب. 

تحقيق “المسافة صفر” كشف بالأسماء شبكة إماراتية في القاهرة متخصصة في مهاجمة قطر وتركيا، وقال إن وسم “5000 جندي تركي لحماية تميم” أطلق لأول مرة من حساب إماراتي، وكذلك وسم “قطر تدعم الإرهاب” انطلق لأول مرة من حساب إماراتي في 2013، وعاد نشاطه قبل شهر من الحصار.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى