آخر الأخبار

في تجربة واعدة.. مريض بالشلل الرعاش يعالَج بزرع خلايا دماغية جديدة.. تمكن من ركوب الدراجة والسباحة

أكد باحثون أمريكيون، الأربعاء 13 مايو/أيار 2020، أن مريضاً بالشلل الرعاش (باركنسون) يبلغ من العمر 69 عاماً، تمكن من ربط حذائه وممارسة السباحة وركوب الدراجة مجدداً، بعد زرع خلايا جلدية مبرمجة لإنتاج مادة الدوبامين في دماغه، في تجربة طبية واعدة لعلاج مرضى الشلل الرعاش. 

خلايا جلدية: دورية “نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين” العلمية قالت، الأربعاء، إن المريض تعرض للعلاج التجريبي قبل نحو عامين، حيث استخدم الباحثون خلايا جلد الرجل نفسه لإنتاج خلايا عصبية تفرز الدوبامين، بهدف عدم رفض الجهاز المناعي لها.

الدكتور كوانج سو كيم، كبير الباحثين، ومدير معمل البيولوجيا العصبية الجزيئية في مستشفى ماكلين بولاية ماساتشوستس، قال في تصريحات لرويترز إنه “لم يتم رصد آثار جانبية للعلاج، وإن إعادة استخدام خلايا المريض نفسه أتاحت “حل مشكلة الرفض” من جانب الجهاز المناعي”.

كما أشار الطبيب إلى أن العلاج قلل المدة التي كانت أدوية المريض تفشل فيها في السيطرة على الأعراض إلى أقل من ساعة يومياً من ثلاث ساعات في المتوسط قبل زراعة الخلايا المبرمجة، كما سمح أيضاً بخفض ضئيل في جرعة الأدوية التي يتناولها.

كيم قال إن السؤال الأصعب هو ما إذا كانت زراعة خلايا إضافية ستسمح للمريض بالحصول على ما يكفي من الدوبامين. وأضاف: “نأمل أن يواصل التحسن ونتمكن من خفض أدويته بدرجة أكبر”.

تفاصيل العملية: الباحثون أكدوا للدورية أن الخلايا الجلدية المبرمجة، التي زُرعت في نصفي الدماغ في عمليات جراحية بفارق ستة أشهر، واصلت إنتاج الدوبامين الضروري لتخفيف أعراض الشلل الرعاش.

وشدد فريق البحث على أن تلك النتائج جاءت من مريض واحد، تم إجمالاً زراعة نحو أربعة ملايين خلية في ثلاث مناطق من دماغه تتعلق بالحركة.

لكن عضو الفريق الدكتور جيفري شوايتزر، من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، وصف النتائج في بيان صحفي بأنها “مشجعة للغاية”.

من جانبه، قدم المريض، وهو طبيب ورجل أعمال، مليوني دولار للمساهمة في تسريع البحث. وقدمت المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة تمويلاً إضافياً.

يذكر أن مرض باركنسون داء مزمن تزداد شدته مع الوقت، ويصيب الملايين في أنحاء العالم، ويسبب الارتجاف اللاإرادي ومشكلات في المشي والتحدث بسبب تلف خلايا المخ المنتجة للدوبامين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى