الأرشيفتقارير وملفات

في تحريض هستيري.. «الأوقاف» المصرية تبدع فى تفسير الدين على هواها ..التستر على الإخوان وتأجير الشقق لهم خيانة للدين

في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث:

إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر)

شنت وزارة الأوقاف المصرية بحكومة الانقلاب العسكري حملة تحريض غير مسبوقة على جماعة الإخوان المسلمين، معتبرة أن التعامل معها أو التستر على أعضائها، يعد خيانة للدين والوطن.

وحذرت وزارة الأوقاف في بيان لها نشرته مواقع مصرية الشعب من الاختلاط أو التعامل مع أعضاء الجماعة أو حتى المتعاطفين معهم، وقالت إن ما أسمته بعدوى الإخوان أشد خطرا على المصريين من الأمراض الفتاكة، مثل الإيدز والفيروسات القاتلة.

وبررت الوزارة، في بيان لها الجمعة، هذا التحريض بالقول إن الإخوان جماعة إرهابية لا ينكر عاقل أو متابع منصف غير منحاز انتهاج الجماعة للعنف والتحريض على القتل، وتحالفها مع أكثر الجماعات تطرفا فى العالم، بحد زعمها.

المنافق

وقال المتخلف «محمد مختار جمعة»، في البيان إن جماعة الإخوان انحدرت أخلاقيا إلى درجة لا يمكن التعايش معها أو القبول بها، أو حتى معايشتها.

وطالب «جمعة» المعروف بكرهه الشديد للجماعة كل من وصفه بالوطني الغيور على وطنه بأن يحتاط في تعامله مع الإخوان، وبخاصة تأجير المساكن المفروشة ونحوها، حتى لا يسهم أحد دون أن يقصد في إيواء العناصر الإرهابية أو الهاربة من العدالة، وفق وصفه.

وطالب المتخلف المديرين وأصحاب الأعمال في القطاعين العام والخاص، بإقصاء الإخوان من أي أعمال أو مناصب قيادية، قائلا: «أطالب كل وطني بألا يُمكن للعناصر الإرهابية من هذه الجماعة من أي عمل قيادي في أي مفصل من مفاصل الدولة القيادية، لأنهم أينما حلوا لا يأتون بخير، إذ إن قلوبهم السوداء قد انطوت على الفساد والإفساد وكره المجتمع، والشعور بالتميز عليه، إذ يترسخ في أذهانهم ظلما وزورا أنهم جماعة الله المختارة، وكل من ليس معهم فهو عليهم، أو خائن، ما يستدعي أقصى درجات اليقظة من هذه الجماعة الإرهابية، وعناصرها الشريرة، وحلفائها المغرضين»، بحد زعمه.

وشنت وزارة الأوقاف هجوما حادا على الدول المتعاطفة مع جماعة الإخوان، دون أن تسميها، حيث أشارت إلى أن «من يحتضنون الإخوان بأي لون من ألوان الاحتضان مصنفون إلى نوعين، الأول: تلك الدول التي تحتضن الإخوان، لتستخدمهم في خدمة أهدافها، وتحقيق مطامعها في منطقتنا العربية، والعمل على تفتيتها وتمزيقها لصالح العدو الصهيوني، الذي لا تخفى مطامعه، وليس الأمر قاصرا على العدو الصهيوني، إنما يتجاوزه إلى مصالح كل قوى الشر الطامعة في نفط منطقتنا وخيراتها ومقدراتها الاقتصادية والطبيعية».

وأضاف البيان أن هذه القوى تنظر إلى الإخوان على أنهم مجرد أداة، زاعما القول: «مع أنها تدرك طبيعتهم الغادرة الماكرة، إلا أن تحالف المصالح قد يجمع الفرقاء والمتناقضين، مع إدراك هذه القوى العالمية أنها حتى إن لم تصل إلى مقاصدها ومراميها من خلال استخدام عناصر هذه الجماعة الإرهابية الضالة، فإنها ستنجح على أقل تقدير في استخدامهم في إثارة القلاقل والفوضى والإرباك في بلادنا ومنطقتنا، وأنهم مجرد جماعة أجيرة لمن يدفع لها».

وواصل ادعاءاته بالقول إن «الصنف الثاني من الدول الداعمة للإخوان هي تلك الدول أو القوى التي ربما لا تريد أن تدخل في مواجهة صريحة مع الجماعة، أو لها حسابات خاطئة في توازناتها السياسية، أو فيها تيارات متعاطفة مع الجماعة، فتوهم مجتمعاتها بأنها تُسهم في دفع المظلومية الكاذبة عن الجماعة، أو أنها تتقي شرها، أو أن الوقت غير مناسب لمواجهتها، بما يضفي على الجماعة هالة لا تستحقها ولا هي عليها، لأنها جماعة خسيسة جبانة، لا تفي بعهد ولا بوعد، طبعها الغدر والخيانة والكذب، وسبيلها الميكافيلية الرهيبة المقيتة، فالغاية لديها تبرر كل الوسائل».

واختتمت الوزارة بيانها بالقول: «إذا كنا نتحدث عن مخاطر إيواء الإخوان في الخارج، فإن التستر على عناصرهم المخربة في الداخل جريمة لا تغتفر، والتستر على من ينتهجون العنف مسلكا أو يدعون إليه منهم خيانة للدين والوطن».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى