منوعات

في شهر التوعية بسرطان الثدي.. إليكِ بعض الخرافات والرد الطبي عليها

كثير من المفاهيم الخاطئة والخرافات تلتف حول مرض سرطان الثدي، وللوقاية منه لا بد من الحصول على معلومات حقيقية على أساس علمي بعيداً عن الخرافات، لمساعدتكِ على تحقيق ما تريدين.

نستعرض
هنا بعض الخرافات عن سرطان الثدي والحقيقة العلمية بشأنها:

في حين
أن النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي من سرطان الثدي أكثر عرضة للخطر، فإن معظم النساء
المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن تاريخ عائلي. 

إحصائياً،
نحو 10% فقط من الأفراد المصابين بسرطان الثدي لديهم تاريخ عائلي لهذا المرض.

إذا
كانت لديك قريبة من الدرجة الأولى؛ أُمّ أو أخت، أصيبت بسرطان الثدي قبل سن
الخمسين، فعليكِ البدء بالفحص الدوري بالتصوير الإشعاعي «ماموغرام» قبل
10 سنوات من عمر تشخيص قريبتك.

أما إن
كانت المصابة بسرطان الثدي قريبة من الدرجة الثانية كالجدة أو العمة أو الخالة،
فيكون خطر الإصابة وارداً، ولكن ليس بدرجة الخطر نفسها إذا كانت المصابة قريبة من
الدرجة الأولى.

قد
يعتقد البعض أنه طالما لا يملك تاريخاً عائلياً للإصابة بسرطان الثدي، فهو بمنأى
عن هذا المرض، ولكن كما ذكرنا، معظم المصابين ليس لديهم تاريخ عائلي.

هذا غير صحيح على الإطلاق، فلا يمكن انتقال سرطان الثدي من شخص إلى آخر. 

يحصل
هذا الورم نتيجة لنمو غير محكوم للخلايا، التي تبدأ في الانتشار إلى أنسجة أخرى
داخل الثدي. 

ومع
ذلك، يمكن تقليل المخاطر من خلال ممارسة نمط حياة صحي، والوعي بعوامل الخطر،
واتباع خطة للكشف المبكر.

عديد من
الخرافات لا تزال قائمة حول العلاقة بين تناول الألبان وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. 

على مدى
عقود عديدة، أظهرت الدراسات أن استهلاك الألبان لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان
الثدي. 

فقد
انتهت نتائج بحث علمي نُشر عام 2018 في دورية cancer
epidemiology and biomarkers and prevention
الطبية، إلى عدم وجود علاقة شاملة بين استهلاك الألبان خلال فترة المراهقة أو
البلوغ المبكر ومخاطر الإصابة بسرطان الثدي.

لا توجد
أي أدلة قاطعة تربط بين استخدام مضادات التعرق أو مزيلات الروائح تحت الإبط
والتطور اللاحق لسرطان الثدي.

فقد
كانت هناك شائعات مستمرة بأن مضادات التعرق تحت الإبط، خاصةً تلك التي تحتوي على
الألومنيوم والمواد الكيميائية الأخرى، يتم امتصاصها في الغدد الليمفاوية وتشق
طريقها إلى خلايا الثدي، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. 

كان
يُعتقد أن حلق الإبطين يزيد الأمر سوءاً من خلال إنشاء شقوق صغيرة تسمح بدخول مزيد
من المواد الكيميائية إلى الجسم. 

كما
كانت هناك نظرية أخرى، مفادها أن مضادات التعرق، عن طريق إيقاف التعرق تحت الإبط،
يمكن أن تمنع إطلاق المواد السامة من الغدد الليمفاوية تحت الإبط، وهو ما يزيد
أيضاً من خطر الإصابة بالسرطان.

ومع
ذلك، لا يوجد دليل على وجود صلة بين استخدام مضادات التعرق وسرطان الثدي.

حمّالات الصدر لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، فقد كانت هناك بعض المخاوف من
أن الأسلاك في أسفل حمالات الصدر قد تحد من تدفق السائل الليمفاوي في الثدي؛ وهو
ما يؤدي إلى تراكم السموم بالمنطقة، ومع ذلك، لا يوجد دليل موثوق لدعم هذا.

ولكن
بالطبع، إذا كانت حمّالة الصدر ضيقة جداً أو صغيرة جداً، يمكن أن تحفر الأسلاك
بالثديين وتتسبب في عدم الراحة أو الألم أو التورم.

والحقيقة
أن نسبة ضئيلة فقط من كتل الثدي تتحول إلى سرطان، ومعظم تلك الكتل تكون حميدة. 

ولكن
إذا اكتشفتِ وجود كتلة ثابتة في ثدييك أو لاحظت أي تغييرات بأنسجة الثدي، فلا
ينبغي تجاهله أبداً، ومن الضروري آنذاك إجراء فحص سريري. 

بعض
الكتل الحميدة تذهب من تلقاء نفسها، ففي النساء الأصغر سناً، ترتبط الكتل في كثير
من الأحيان بفترات الحيض، وتختفي مع نهاية الدورة.

كذلك،
يعتقد كثيرون أن سرطان الثدي يسبب دائماً كتلة يمكن الشعور بها عند إجراء الفحص الذاتي،
ومع ذلك، فإن سرطان الثدي لا يتسبب دائماً في حدوث ورم، وربما يكون السرطان قد
انتقل بالفعل إلى ما وراء الثدي إلى العقد الليمفاوية. 

على
الرغم من أن إجراء الفحص الذاتي للثدي بالتأكيد فكرة جيدة، فإنه ليس بديلاً عن
الفحص الدوري.

نظرت
دراسة كبيرة أُجريت عام 2016، شملت 106 آلاف امرأة في المملكة المتحدة، فيما إذا
كان الإجهاد المتكرر أو أحداث الحياة السلبية تؤثر في خطر الإصابة بسرطان
الثدي. 

في
النهاية، لم تجد الدراسة أدلة ثابتة تشير إلى أن عوامل الإجهاد المتكررة في خطر
الإصابة بسرطان الثدي لشخص ما.

بشكل
عام، لا يوجد دليل قاطع كافٍ ليقول بالتأكيد ما إذا كان الإجهاد يسبب السرطان أو
حتى يزيد من خطر إصابة شخص ما.

العكس
تماماً، يقدَّر كل عام أن نحو 2190 رجلاً سيتم تشخيصهم بسرطان الثدي، وأن 410
سيموتون. 

في حين
أن هذه النسبة لا تزال صغيرة، يجب على الرجال أيضاً فحص أنفسهم بشكل دوري، عن طريق
إجراء فحص ذاتي للثدي في أثناء الاستحمام والإبلاغ عن أي تغييرات لأطبائهم.

عادة ما يتم اكتشاف سرطان الثدي لدى الرجال على أنه كتلة صلبة أسفل الحلمة والهالة. يحمل الرجال معدل وفيات أعلى من النساء، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى أن الوعي بين الرجال أقل، كما يبتعدون عن افتراض أن الورم هو سرطان الثدي، والذي يمكن أن يسبب تأخيراً في طلب العلاج.

لا يزال
تصوير الثدي الإشعاعي (ماموغرام) هو المعيار الذهبي للكشف المبكر عن سرطان الثدي. 

لا يمكن
أن يؤدي ضغط الثدي في أثناء الحصول على تصوير الثدي بالأشعة إلى انتشار
السرطان. 

وفقاً
للمعهد الوطني للسرطان، فإن فوائد التصوير الشعاعي للثدي دائماً تفوق الضرر المحتمل من التعرض للإشعاع. 

فتصوير
الثدي بالأشعة السينية يتطلب جرعات صغيرة جداً من الإشعاع، ولذا يكون خطر الضرر
الناتج عن التعرض للإشعاع منخفضاً للغاية. 

ينبغي
للسيدات بعد عمر الأربعين إجراء تصوير الثدي الإشعاعي مرة سنوياً، للتأكد من خلو
الثدي من أي أورام سرطانية.

على
الرغم من أن التصوير الشعاعي للثدي أداة فحص جيدة للغاية، فإنها ليست
مضمونة. 

يمكن أن
تؤدي إلى نتيجة سلبية كاذبة، وهذا يعني أن الصور تبدو طبيعية على الرغم من وجود
السرطان. تشير التقديرات إلى أن تصوير الثدي بالأشعة السينية يفقد نحو 20% من سرطانات الثدي في وقت الفحص.

على
الرغم من الاعتقاد السائد في السابق، بأن نوبات العمل الليلية قد تزيد من خطر
الإصابة بسرطان الثدي، فإن أحدث الأبحاث وجد أن الأشخاص الذين يعملون في نوبات
ليلية لا يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.

فقد
انتهت دراسة حديثة نُشرت في دورية British Journal of Cancer،
إلى عدم وجود ارتباط شامل يدعم زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي من العمل في نوبات
ليلية في النساء.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى