آخر الأخبار

في وقت تهدد فيه المجاعة 11 مليون سوري.. “فيتو” الصين وروسيا يعرقل إدخال مساعدات لسوريا عبر تركيا

استخدمت روسيا والصين، الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، حق النقض (فيتو) لمنع مجلس الأمن من تمديد موافقته على شحنات المساعدات لسوريا من تركيا لمدة عام، رغم تحذير الأمم المتحدة من أن حياة المدنيين السوريين تعتمد على المساعدات عبر الحدود.

إذ ينتهي تفويض العملية التي استمرت 6 سنوات، يوم الجمعة، لذا فإن من الممكن طرح مشروع قرار آخر، بينما صوت باقي أعضاء المجلس وعددهم 13 لصالح مسودة القرار اليوم.

فيما قال دبلوماسيون إن روسيا والصين حليفتي سوريا تريدان الموافقة على عبور المساعدات عن طريق معبر تركي واحد فحسب، ولمدة ستة أشهر.

يأتي هذا في الوقت الذي مازال  11 مليون شخص معرضين للجوع.

 مخاوف أممية: في وقت سابق من الثلاثاء، قالت الأمم المتحدة، إن “الحياة في سوريا تعتمد على تمديد آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود عبر تركيا”.

قبل “الفيتو” الروسي الصيني كانت الأمم المتحدة قد عبّرت عن مخاوفها من أن تعرقل روسيا صدور قرار للتمديد لعمل المعابر، وذلك على لسان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، والذي قال في وقت سابق اليوم: “نأمل أن يمدد مجلس الأمن التفويض الخاص بالآلية، فالحياة في سوريا تعتمد على ذلك، وقد أعربنا مراراً عن ذلك من خلال الأمين العام (أنطونيو غوتيريش)، أو من خلال السيد (مارك) لوكوك، (وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية)”.

من جانبه، أكد رئيس مجلس الأمن، السفير الألماني كريستوف هويسجن، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة، أن بلاده تتوقع أن يوافق أعضاء المجلس (15 دولة) على مشروع قرار طرحته برلين بالتعاون مع بروكسل، بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات عبر معبري “باب السلام” و”باب الهوى” (بتركيا)، لمدة عام كامل.

إذ قال في تصريحات عبر دائرة تلفزيونية: “بالطبع نأمل أن تتوافق الآراء بشأن مشروع القرار، ونتوقع أن يوافق الجميع على شيء منطقي موجّه لتلبية احتياجات السكن في سوريا”.

خطر المجاعة: الجمعة المقبل، 10 يوليو/تموز، ينتهي التفويض الحالي الذي تعمل به الآلية، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2504، الصادر في 11 يناير/كانون الثاني الماضي.

نصّ القرار المعمول به حالياً على إيصال المساعدات عبر معبرين فقط من تركيا، لمدة 6 أشهر، وإغلاق معبر اليعربية بالعراق، والرمثا بالأردن، نزولاً عند رغبة روسيا والصين.

سبق أن قال رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن سوريا تواجه خطر المجاعة الجماعية أو الهجرة الجماعية الأخرى، ما لم يتم توفير المزيد من أموال المساعدة.

أزمة إنسانية كبيرة: أصبحت الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية التي تحمل شعار الأمم المتحدة عالقة في صراع سياسي بين روسيا والغرب، مع وجود ملايين السوريين عالقين في المنتصف.

وتعمل روسيا منذ أواخر العام الماضي لإنهاء العملية الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة بشكل فعال، والتي تقوم بموجبها بتوصيل البضائع إلى السوريين من الدول المجاورة، بحجة أنها تقوض سيادة نظام الأسد على سوريا.

لكن الانزعاج من انتشار Covid-19 والحصيلة الإنسانية التي قد تتسبب بها الجائحة، شجَّع جهود الدول الغربية لتقديم المساعدة، مع توقع تصويت رئيسي للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء.

تسوية بغطاء أممي: يعبر القرار الأخير للأمم المتحدة، الذي صاغته ألمانيا وبلجيكا، عن القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني في سوريا، وتأثير جائحة COVID-19، ويدعو إلى إبقاء معبري الحدود مفتوحين لمدة عام، وفقاً لنسخة اطلعت عليها وكالة Bloomberg الأمريكية.

وقالت السفيرة الأمريكية كيلي كرافت، في مقابلة الأسبوع الماضي: “بالنسبة لأولئك الموجودين في سوريا، سيكون الوضع صعباً إذا لم نتمكن من عبور الحدود”. “لدينا 11 مليون شخص في سوريا، ولدينا نظام هناك لا يهتم على الإطلاق بشعبه”.

قال دبلوماسيون إن المبعوث الأمريكي جيمس جيفري، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين عَقَدا اجتماعات في الأيام الأخيرة، في محاولة للتوصل إلى تسوية قبل انتهاء البرنامج يوم الجمعة.

منذ أواخر العام الماضي، اشتبكت روسيا مع القوى الغربية، التي تقول إن العمليات عبر الحدود ضرورية لإنقاذ الأرواح السورية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى