أفاد تلفزيون إيران الدولي أن حكماً ببتر أصابع اليد قد صدر بحق 3 مراهقين أدينوا بالسرقة، وأن طلباً للاستئناف لم ينجح في إلغاء العقوبة التي تأتي بعد أيام قليلة من تنفيذ الحكم بالإعدام بحق المصارع الإيراني نافيد أفكاري.
صحيفة “ذا صن” البريطانية نقلت، الجمعة 18 سبتمبر/أيلول 2020، خبر الإدانة والحكم عن تلفزيون إيران الدولي، الناطق بالفارسية، والذي يتخذ من بريطانيا مقراً له.
قرار نافذ: أشار التلفزيون إلى أن المراهقين هادي رستمي ومهدي شرفيان ومهدي شاهيفاند، قد صدرت أوامر ببتر أربعة أصابع في يد كل منهم اليمنى، وذلك بعد أن خسروا استئنافاً هذا الأسبوع لإلغاء الحكم.
بحسب التلفزيون، فإن المراهقين متهمون بعملية سرقة حدثت في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، فيما لم تنشر السلطات أي تفاصيل أخرى حول طبيعة الجريمة، كما لم يتضح على الفور موعد تنفيذ الحكم.
المحللة القانونية، نرجس تافالوسيان، أوضحت لصحيفة “ذا صن” أن “البتر كشكل من أشكال العقاب موجود في إيران”، ولكنه من الأشكال النادر تطبيقها، “لأنه يحتاج إلى 13 قاعدة يجب تطبيقها جميعاً قبل أمر القاضي بالبتر”، حسبما قالت.
بدلاً من ذلك، تقول المحللة “يتم إصدار أحكام بالسجن على السرقة في معظم الحالات، وعادة ما يتم إصدار العقوبات الأشد على البالغين فقط”.
من جانبهم، يقول محامو حقوق الإنسان إن البتر كعقوبة قانونية ينتهك المادة 7 من الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية، حيث يحظر التشريع تعريض الناس “للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”.
إعدام أفكاري: يأتي خبر الحكم الجديد بعد أيام فقط من تنفيذ حكم الإعدام بحق المصارع الإيراني نويد أفكاري، حسبما أكدت وسائل إعلام إيرانية، السبت 12 سبتمبر/أيلول 2020.
أفكاري، الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، أعدم بعد إدانته بقتل حارس أمن طعناً خلال احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2018، رغم استياء عام لدى إيرانيين وجماعات حقوق الإنسان ضد الحكم.
اعترافات بالإكراه: من جانبه، قال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة العدالة من أجل إيران، ومقرها لندن، في تقرير في يونيو/حزيران 2020، إن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بثت ما يزيد على 355 اعترافاً بالإكراه في العقد الماضي، فيما يرفض المسؤولون الإيرانيون مثل هذه الاتهامات.
وإيران التي أعدمت في 2019 ما لا يقلّ عن 251 مداناً، هي الدولة الثانية في العالم، بعد الصين، في قائمة أكثر الدول تنفيذاً لعقوبة الإعدام، وفقاً لأحدث تقرير عالمي عن عقوبة الإعدام نشرته منظمة العفو الدولية.
لكنّ المنظمة الحقوقية نوّهت مع ذلك في تقريرها إلى أنّ “عدد الإعدامات المسجّلة” في إيران في 2019 “انخفض إلى النصف” مقارنة بعام 2018.
