آخر الأخبار

قالت إنها تستخدمه ضد أنقرة.. تركيا: لن نصمت على تواصل دول خليجية مع «الإرهابي مظلوم كوباني»

أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن أنقرة لن تصمت
إزاء تواصل دول خليجية مع الإرهابي المدعو «مظلوم كوباني» في سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2019، عقب
اجتماع للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، حيث لفت إلى أن بعض الدول الخليجية
تتواصل مع الملقب «كوباني» (أحد قياديي تنظيم ي ب ك/ بي كا كا
الإرهابي).

أضاف قالن: «نرى أن بعض دول الخليج تعقد لقاءات مع الإرهابي
كوباني، سعياً لاستخدامه ضد تركيا، وهذا لن يبقى دون رد».

من ناحية أخرى، قال قالن: «نلاحظ انخراط الولايات المتحدة وروسيا
في علاقات مختلفة مع تنظيم ي ب ك/ ب ي د الإرهابي، إذا حدثت أي تحركات تهدد أمن
حدودنا فسنتصدى لها».

فيما يتعلق بالتصعيد الحاصل في إدلب السورية، قال قالن: «ينبغي
وقف الهجمات على إدلب بأقرب وقت، وننتظر حدوث ذلك عبر اتفاق جديد لوقف إطلاق
النار، وهذا هو تطلعنا الأساسي من الجانب الروسي».

كما أكد أن أنقرة تحث الأطراف المعنية على اتخاذ الخطوات اللازمة
لحماية المدنيين في إدلب، وتفعيل المسار السياسي.

بخصوص قضية اللاجئين، حذّر متحدث الرئاسة التركية من موجة لاجئين
كبيرة وأزمة إنسانية جديدة في إدلب، حال عدم وقف هجمات النظام السوري، وحدوث مجازر
جديدة ضد المدنيين إذا دخل إليها.

في وقت سابق انتقدت أنقرة طريقة تعامل واشنطن مع الجنرال مظلوم
كوباني، قائد قوات سوريا الديمقراطية كشخصية سياسية شرعية، وخاصة بعد أن أجرى
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عدة اتصالات هاتفية بشأن الاتفاق الأخير بين
الولايات المتحدة وتركيا حول مناطق شمال شرقي سوريا.

ينحدر فرهاد عبدي شاهين (مواليد 1967)، الذي عُرف باسمه الحركي،
الجنرال مظلوم كوباني،
من قرية حلنج الكردية التابعة لمدينة كوباني (عين
العرب)، لكنه عُرف بأسماء حركية أخرى مثل شاهين تشيلو ومظلوم عبدي.

كان مظلوم مقرباً من الزعيم الكردي، عبدالله أوجلان، عندما كان الأخير
يقيم في سوريا في التسعينات. وكان مظلوم وقتها كادراً سياسياً نشطاً بين أكراد
سوريا المؤيدين لحزب العمال الكردستاني.

اعتقلته السلطات السورية عدة مرات في التسعينات بسبب عمله السياسي،
قبل أن يُفرج عنه في المرة الأخيرة ويسافر إلى أوروبا.

يقول تقرير لوزارة الداخلية التركية إن أوجلان خلال تصريحاته في
المحكمة، أدلى باسمين ممن كان لهم دور فعال في عملية السلام بين تركيا وحزب العمال
الكردستاني، الذي أعلن وقتها الأخير وقف إطلاق النار عام 1998. وكان الاسمان هما
فرهاد شاهين عبدي (مظلوم كوباني) وكاني يلماز.

لم ينكر صلته مع حزب العمال الكردستاني في فترة معينة، إلا أن مصادر
مقربة منه قالت لبي بي سي، إن عبدي كان على خلاف سياسي مع العمال الكردستاني منذ
عام 2003، حول «إمكانية تغيير بعض السياسات الاستراتيجية، وفي إثرها توجه
للاهتمام بالقضية الكردية في سوريا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى