آخر الأخباركتاب وادباء

قالوا عن المرأة الكثير

بقلم الإعلامى 

أحمد شكرى

عضو مؤسس فى منظمة “إعلاميون حول العالم”

باريس – فرنسا

وقال عنها الكثيرون من أدباء ومفكرين ، وعلماء ومؤرخين وفلاسفة وملحدين ..

والمرأة كالرجل مخلوق كرمه الله ( كما كرم بني آدم ) ، وساواها بالرجل .. ولكن الإنسان لم ينصفها واستغلها وانتقص من قدرها وحقها عبر العصور وعبر النظريات والعادات والأفكار والأنظمة …

[19:22, 2.4.2020] احمد شكرى فرنسا: ولست هنا بصدد سرد مراحل تاريخية مرت بها المرأة عبر العصور إلى يومنا هذا (من ظلم أو إنصاف) وإن كان ذلك ضمنيا  من وفي صلب الموضوع ، ولست مدافعا أو مهاجما للمرأة التي أحبها وأقدرها ( إن لم أقل أقدسها) كما يقدرها وكما يكرمها القرآن والإسلام ورسول العالم ? محمد (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) …

ولا بصدد ذكر مراحل تطور وضع المرأة أو تغير نظرة المجتمعات إليها ، ولكني أريد الخوض في لغز العلاقة بينها وبين الرجل (من ناحية) ، وبينها وبين المجتمع (من ناحية أخرى) وخاصة فيما يخص السلوك وردة الفعل ، والحقوق والواجبات الظاهرية ‘ان صح التعبير’..

كما أريد أن أنوه إلى الندية الأبدية ، والصراع الخفي أو الظاهري الدائم وسره ؛

وسبب دفاع الكثيرات والكثيرين عن جنس أحدهما ضد الآخر ، وهل هذا أمر طبيعي؟

ثم هل ان بعض الخلافات والمناوشات بينها أمر مفروغ منه وحتمي ؟ ومن طبيعة البشر ؟ أم أن ذلك من ضعف الثقافة أو التربية أو نقص في الإيمان ؟؟؟

الرجال عامة (إلا مارحم ربي) لا يفتئون ولا يتورعون عن الإشارة إلى ردود فعل المرأة تجاههم بل كيفية انفعالهم في الحالات المختلفة ، وكذلك النساء ( غالبيتهن) تشتكين من أزواجهن أو غير ذلك ، وبعضهن دائمات النقد اللاذع واددعاء أنهن يقمن بفعل كل شئ وأن رجالهن لا يفعلوا إلا القليل …

وأنا كرجل لا أريد أن أبرئ الرجال وأنحاز إليهم ضد المرأة ، ولا أريد الدفاع أو نصرة حواء على حساب الرجل ..

ولكني أبحث معكي عزيزتي القارئة ومع عزيزي القارئ عن حل اللغز قد يدور في فلك وفي فكر وأذهان الجميع

فإذا تحدثنا بصفة عامة وباستثناء الحالات المستعصية وحالات الأمراض الشخصية (وما أكثرها في زماننا) ؛ فهل أن ظاهرة الشد والجذب بين الرجل والمرأة تعد ظاهرة طبيعية ؟

وكما قيل في السابق ( وللآن) ؛ هل لازال عنصر المال هو سيد الموقف في غالب الأحيان ؟

ولماذا تشتكي المرأة دائما (ان صح تقديري) من تضاؤل حرارة الحب مع مرور فترات العشرة ؛ أو لماذا يتألم الرجل من تقلب مزاج المرأة أو من سوء تقديرها لحقيقة الأمور ؟

المرأة ( ذلك الجنس اللطيف) كما يقال ؛ تتألم ان لم يظهر الرجل لها ويؤكد دائما حبه وتقديره واهتمامه بها ، وهي التي لا تنتظر سوى القليل مما يدل على ذلك ..

كذلك فإن الرجل يحتاج دائما إلى سكن يأوي إليه ودافع له لخوض غمار معركة الحياة ، وكلاهما يحتاج إلى الآخر كي يشكي إليه ويؤمنه على سره بل ويقص عليه ويستشيره في كل الأمور العالقة أو المستجدة ؛ فهما مكملان يتكاملان وهما مخلوقان أساسيان وعنصران محددان ومقرران لمستقبل ومصير الأسر بل والعالم بأكمله …

أعود لأقول

( أو استطيع القول ) بأن العالم يتغير ويتبدل وتتفشي فيه العوامل المادية ( كما تتفشى الأمراض والفيروسات) لتطغى على عوامل البناء والثقة والحب والأخلاق والإخلاص ، وكل معنى من معاني الإنسانية التي بها ترقى المجتمعات ويسمو العالم ويعيش في سلام ووئام ..

وأن من ذاق أو يذوق طعم وحقيقة معادلة العلاقة بين الرجل والمرأة (كمثال) للعلاقات بين البشر والمجتمع يعرف ثم يدرك ثم يوقن بأن هناك أملا كبيرا في وفاق وسلام ودفئ بين الرجل والمرأة وبينهما وبين العالم الذي يحتوي ويتكون من جزيئاتهما ومن تفاعلاتهما مع بعضعما البعض ثم مع هذا العالم ( الذي كان مترامي الأطراف) ثم أصبح شيئا فشيئا صغيرا حتى كاد أن يتلاشى أو يضمحل أو يفنى …

وكلما أثقل الإنسان ( ذكرا ام أنثى) نفسه بالعلم النافع وزادها من المعاني السامية لعقله وروحه ؛ كلما قربه ذلك من الفهم الصحيح لطبيعة العلاقة بينه وبين الجنس الآخر ثم بينه وبين العالم الخارجي ، وكلما تفاعل إيجابيا مع نفسه أولا ثم مع الآخرين .. وتلك هي المعادلة ( الصعبة إلا على القليل) ، وكما يقول خالق الإنسان والجماد : “وقليل من عبادي الشكور”.

وقد قيل أن الإيمان شطرين ؛ فنصفه شكر ونصفه الأخ صبر ..

ترى !

هل أن الأمر يتعلق بأيمان وعقيدة ، وإنما هي مسألة شكر تظهر علاماته إيجابية في العلاقات والتعاملات ؟

وصبر يدفع إلى تحمل كل الإساءات أو الإبتلاءات في سبيل إدامة العشرة والمعروف بل وفي سبيل عيش كريم ذو طعم ورائحة عطرة ؟

أم أن الأمر يتخطى ذلك؟ أم أنه يلزمه أشياءا أخرى تكمله وتغذيه وتدعمه؟

[19:35, 2.4.2020] احمد شكرى فرنسا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى