رياضة

قبل نصف موسم من انتهاء عقده.. 5 أسباب تدفع برشلونة للموافقة على رحيل ميسي في يناير

كانت الانتقالات الصيفية الأخيرة شاهدة على صراع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع ناديه برشلونة، قبل أن تنتهي الأمور ببقاء “البرغوث” على مضض في قلعة “كامب نو” لقضاء موسمه الأخير.

المشاكل بدأت عقب خروج برشلونة خالي الوفاض دون أي لقب من الموسم الماضي؛ وهو ما دفع ميسي لاتخاذ قراره غير المتوقع بالرحيل، محاولاً تفعيل بند في عقده يمنحه حق الرحيل مجاناً حسب تفسيره للبند، لكن برشلونة رفض ذلك، مسنوداً برابطة “الليغا” التي اعتبرت موقف النادي قانونياً، في ظل بقاء موسم على نهاية عقد اللاعب.

وينتظر ميسي نهاية الموسم الكروي الجاري، على أحر من الجمر ليكون حراً، ويحق له الانتقال لأي فريق يريده، غير أن برشلونة ستكون له وجهة نظر أخرى، إذ سيحاول بشتى الطرق بيعه في يناير/كانون الثاني المقبل.

وفي التقرير التالي نستعرض أبرز خمسة أسباب تدفع برشلونة إلى بيع ميسي في الانتقالات الشتوية القادمة.

المساعدة في تقليص الرواتب

ميسي هو أحد أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق، لهذا لن يكون من الغريب حصوله على راتب ضخمٍ أكبر من بقية زملائه، إذ يبلغ قرابة 8.5 مليون يورو شهرياً، ومن شأن بيعه في الشتاء أن يساعد في تقليص فواتير أجور اللاعبين داخل برشلونة بشكل عام.

ورغم أن هناك العديد من اللاعبين أصحاب الرواتب العليا في برشلونة، فإن ميسي يتخطاهم بشكل كبير، ما يجعل بيعه وسيلة مهمة للتخفيف عن النادي، الذي يمر بأزمة مالية كبيرة، بسبب تداعيات انتشار فيروس “كورونا”.

تركيز برشلونة لبناء الفريق

منذ سنوات طويلة يعتمد برشلونة بشكل رئيسي على ميسي، وكان التركيز على بناء الفريق حوله، لهذا عندما لا يكون النجم الأرجنتيني في يومه، يصبح من المستحيل تقريباً على برشلونة تحقيق نتائج جيدة.

كما أن وجود ميسي منع برشلونة من التركيز على توجهه للاعبين الآخرين ومن ضمنهم الشبان، ومن شأن مغادرته أن تجعل برشلونة يركز على بناء فريق جديد من الجيل القادم.

النادي أكبر من اللاعبين

يعيش نادي برشلونة خلال السنوات الماضية، في بيئة مدججة بالنجوم، ما يجعل “البلوغرانا” متخوفاً على الدوام من رحيل أي لاعب كبير، وهو ما حدث بشكل فعلي عقب مغادرة نيمار دا سيلفا إلى باريس سان جيرمان عام 2017.

ولعب هذا الأمر دوراً سلبياً في سياسة النادي بشكل عام، واتضح ذلك في الطريقة التي هدد فيها ميسي بالرحيل عن النادي، إذ كان صريحاً في مسألة المغادرة، فضلاً عن كشفه بعض السلبيات في طريقة عمل الإدارة.

ولكن طريقة ميسي من شأنها أن تهدد تاريخ وإرث النادي “الكتالوني” على المدى الطويل، لهذا يحتاج برشلونة هذه الفترة لإثبات أن النادي أكبر من لاعبيه، وأن بيع “البرغوث” سيكون خطوة إيجابية في المستقبل.

آخر فرصة للاستفادة من بيعه

ميسي في الموسم الأخير من عقده، وسيكون رحيله مجانياً الصيف المقبل، إذا اختار عدم تجديد عقده على الأغلب كما هو متوقع، لهذا ستكون فترة الانتقالات الشتوية القادمة الفرصة الأخيرة لبرشلونة للاستفادة من أكبر مبلغ لبيع النجم الأرجنتيني.

وبإمكان برشلونة أن يستثمر المبلغ الذي سيحصل عليه من بيع ميسي خلال يناير/كانون الثاني، في جلب عدد من اللاعبين من أصحاب الإمكانات المميزة، لهذا فإن عدم رحيله في الشتاء، يعني أن “البارسا” يخاطر بخسارته مجاناً في الصيف.

منح الفرصة للصفقات الهجومية

بالنسبة لأي مهاجم ينضم إلى صفوف برشلونة، فإنه يخضع فوراً لأسلوب لعب ميسي، وهو ما اتضح في أحوال كثير من اللاعبين في السنوات الأخيرة، باستثناء نيمار وسواريز تقريباً.

وحدث ذلك مع فيليب كوتينيو وأنطوان غريزمان، وعثمان ديمبلي، ما يتضح بشكل فعلي أنه لا يوجد اهتمام كافٍ لمساعدتهم على التطور داخل النادي “الكتالوني”.

ومع وجود الثلاثي كوتينيو وغريزمان وديمبلي تحت ظل ميسي، يبدو خروجه فرصة ذهبية لهم للتركيز على قيادة برشلونة، لهذا سيكون لديهم الوقت الكافي لإعادة إحياء مسيرتهم الكروية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى